زاد الاردن الاخباري -
واصلت وزارة الاتصال الحكومي، اليوم الخميس، برنامج "تفاصيل” في زيارة إلى لواء الكورة، وهي المحطة الثانية للبرنامج الذي يتضمن زيارات ميدانية دورية لوسائل الإعلام إلى المحافظات والألوية والمناطق البعيدة عن المركز، للاطلاع على واقع حالها وإبراز إنجازاتها وتحدياتها.
ورافق وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، وسائل الإعلام في الجولة؛ حيث اطلعوا على عدد من المواقع والأماكن السياحية والصحية والخدمية والمشاريع التنموية التي تؤشر إلى الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال المبيضين في تصريحات خلال الجولة الميدانية، إن هذه المحطة الثانية من برنامج "تفاصيل” الذي يعد من صلب عمل وزارة الاتصال الحكومي وضمن السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي التي أعدتها الوزارة، موضحا أن البرنامج يهدف إلى التواصل مع المحافظات والمناطق البعيدة عن المركز وتسليط الضوء على أبرز إنجازاتها ومبادراتها وتحدياتها خلال الـ25 عاما الماضية في إطار اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وأضاف، أن الهدف من الجولة تسليط الضوء على المنجزات التي يزخر فيها لواء الكورة والاستماع للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي فيه، وتسليط الضوء على المناطق السياحية والدينية والأثرية داخل اللواء وتسويقها محليا وعربيا.
وأكد المبيضين، أهمية تمكين المجتمعات المحلية ودعمها في اللواء، بما يسهم بتسويق منتجاتها الريفية الزراعية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية والتنسيق مع الجمعيات ومساعدتها في ترويج منتجاتها.
وأشار إلى أهمية أن يتوجه الإعلام إلى الأطراف والمناطق البعيدة عن العاصمة عمان، ويسلط الضوء عليها وينقل آراء وتحديات المجتمعات المحلية فيها.
وقال في هذا الصدد: من أهداف الإعلام خدمة المجتمعات، وكلما كان الإعلام قريبا من المواطن ونقل صوته كلما كان أكثر صدقا وخدمة للوطن”.
واستهل الفريق الإعلامي جولته بزيارة المسجد الزيداني والقلعة الأثرية في بلدة تبنة، إذ قال مدير أوقاف لواء الكورة خالد بني ياسين، إن المسجد بني عام 1185 هجري أي قبل 361 سنة، وبقي مهجورا طيلة العقود الماضية إلى أن أعيد ترميمه عام 2006 بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا وجمعية أصدقاء آثار الكورة، ليتم استخدامه كمسجد تقام به جميع الصلوات وخطبة وصلاة الجمعة.
وأضاف، أن المسجد الزيداني يعد معلما تراثيا وتاريخيا ودينيا، شيده أحمد بن ظاهر الزيداني عام 1185 هجري، مبينا أن المسجد الزيداني هو الوحيد في الأردن الذي ما يزال قائما ويحتفظ بهيكله العام رغم التقلبات الجوية، "وهو مبني على نظام القناطر ويتسع لنحو 150 شخصا”.
كما زار الفريق الإعلامي مشروع القرية الحضرية في بلدة دير أبي سعيد، أحد مشاريع المبادرات الملكية التي أمر بها جلالة الملك عبد الله الثاني، وتضم القرية مركزا لتكنولوجيا المعلومات وآخر لتنمية مواهب الطفل وملاعب، ومركزا للمنتوجات الشعبية وجمعية الذوق الرفيع التعاونية للسيدات.
واستعرض رئيس بلدية دير أبي سعيد خالد بني عيسى جميع المبادرات الملكية التي أقيمت في لواء الكورة، حيث تبرعت البلدية بنحو 25 دونما لإقامة المبادرات الملكية عليها، ومن بينها مصنع للألبسة يشغل نحو 500 موظف وموظفة، إضافة لإنشاء مراكز للشباب والشابات، ومجمع رياضي، مؤكدا أن إلقاء وسائل الإعلام الضوء على لواء دير أبي سعيد سيسهم بالترويج للواء.
بدوره، أثنى متصرف لواء الكورة باسم الخلايلة على دور وسائل الإعلام في إبراز أهم المناطق السياحية والمبادرات التنموية المجتمعية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تجسد نزول المسؤول إلى الميدان لتلمس احتياجات المواطنين.
وقالت رئيسة جمعية الذوق الرفيع حورية بني دومي، إن الهدف الأساسي للجمعية، هو التدريب ومن ثم التشغيل وتمكين المرأة.
وذكرت، أن الجمعية تضم مشغلا للتصنيع الغذائي وآخر للصابون، ومطبخا إنتاجيا وآخر للطباعة والتغليف، ومشروع الزراعة الطبيعية.
وبينت، أن الجمعية تعمل على ترويج منتجاتها وتحتاج للدعم في ذلك الأمور، مؤكدة أن الجمعية ستستمر بأداء عملها التنموي المجتمعي رغم قلة الإمكانات.
وخلال زيارة الإعلاميين إلى مستشفى الأميرة راية الحكومي في بلدة دير أبي سعيد، قال مدير المستشفى الدكتور محمد أبو حلاوة، إن المستشفى تأسس عام 1995 وكان يضم 60 سريرا ويخدم زهاء 80 ألف مواطن.
وأشار أبو حلاوة إلى أنه منذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، جرى تطوير المستشفى على 3 مراحل شملت توسعته وزيادة عدد أسرته لنحو 101 سرير، إضافة لتوسعة قسم الطوارئ الذي يضم 16 سريرا و15 سريرا بوحدة غسيل الكلى إلى جانب خمس غرف للعمليات.
وأضاف، أنه في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، جرى بناء العيادات الخارجية للمستشفى التي تضم عيادات للاختصاصات كافة التي تستقبل بين 3 إلى 4 آلاف مراجع يوميا، لافتا إلى أن وحدة غسيل الكلى جاءت بمكرمة ملكية سامية، "إذ عند تأسيس المستشفى كان يضم 3 أسرة غسيل كلى ومع افتتاح وحدة غسيل الكلى عام 2006 تم تجهيزه بـ17 سريرا ويقدم الخدمة لنحو 50 حالة مريض كلى في اللواء”.
وفي مركز الخدمات المجتمعية لذوي الإعاقة، عرضت مديرة المركز فائدة أبو جابر للفريق الإعلامي، أهم الخدمات التي يقدمها المركز الذي تم إنشاؤه بمبادرة ملكية، حيث يقدم المركز خدمات التدخل المبكر والتي تعمل على اكتشاف الإعاقة خلال الفترة منذ أول يوم من عمر الطفل وحتى عام 6 سنوات.
وبينت، أن خدمة التأهيل المجتمعي تتم بإرسال فريق من الأخصائيين إلى البيئة التي يعيش فيها الطفل ليتم متابعتها فيها بالتعاون مع أسرته، وخدمة التأهل والتدريب التي تعمل على تدريب الطفل إداركيا ومهنيا وعناية ذاتية حركية، وتدريب أهالي الأطفال، بالإضافة لمجموعة أخرى من الخدمات.
بدوره، قال مدير مديرية بدائل الإيواء وشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية، الدكتور خليفة الشريدة، إن الوزارة والمراكز تواجه تحديات، منها قلة الإمكانيات المالية، والتزام كل جهة معنية واجباتها اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، ونقص التوعية لدى أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة.
وزار الفريق الإعلامي كهف السيد المسيح في خربة خلة عيسى في بيت إيدس، الذي اكتشف في عام 2008 عبر صحفي إسباني، واكتشفت بالكهف أيضا بقايا دير وكنيسة يعودان لبداية القرن السابع الميلادي، بالإضافة لمعصرة زيتون تعمل على الحجر.
وقال مدير آثار إربد زياد غنيمات في إيجاز للإعلاميين داخل الكهف، إن أهمية هذا الموقع الأثري تكمن في أنه على علاقة محتملة برحلة السيد المسيح عليه السلام إلى الكهف، "حيث تم العثور على اسم الموقع القديم وهو (صير) الذي ترجح مصادر تاريخية أنه المكان الذي شرفه السيد المسيح”، لافتا إلى أن التركيز الإعلامي على الكهف سيجذب الزوار لهذا المعلم التاريخي الديني.
واختتم الوزير والفريق الإعلامي جولتهم بزيارة طاحونة عودة في وادي الريان، والتي تعد من أوائل مطاحن الحبوب في الأردن، وتعود لعام 1596 وتعمل على قوة دفع المياه.
وتقع طاحونة عودة في أجمل المناطق المحيطة ببلدة جديتا؛ حيث ينبع من هنالك نبع من العصور القديمة على وادي الريان المليء بالرمان والأشجار المثمرة، ويوجد على مساحة مسير وادي الريان الذي يمر في منطقتي جديتا وعرجان، خمسة طواحين كانت تعمل بقوة حركة المياه.
ورافق الفريق خلال زيارتهم للواء الكورة، محافظ إربد رضوان العتوم، ورئيس بلدية رابية الكورة محمد المستريحي، ورئيس بلدية برقش خالد الفقيه.