زاد الاردن الاخباري -
أعلنت بكين الخميس أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستقوم بزيارة رسمية للصين تستغرق خمسة أيام تبدأ السبت.
وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية منذ توليها منصبها عام 2022.
وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية في بيان إن "رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستقوم بزيارة رسمية للصين من 27 إلى 31 تموز/يوليو".
وأعلنت ماو في مؤتمر صحفي دوري أن المسؤولة الإيطالية ستلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ خلال زيارتها.
وأضافت "سيتباحثان معها" من أجل "تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأكدت ماو نينغ أن هذه الزيارة "ستسمح بتعميق التعاون العملي والتبادل الثقافي" و"تعزيز التنمية المنتظمة والطويلة الأمد للعلاقات الصينية الإيطالية والصينية الأوروبية".
وانسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي شاركت في هذا البرنامج الاستثماري الصيني الضخم في البنى التحتية في الخارج.
قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان "خطأ جسيما".
وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.
لكن التفاصيل كانت نادرة وأدت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.
ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.
"الصين مهمة بالنسبة لإيطاليا"
وقال جوليانو نوتشي أستاذ الاستراتيجية في كلية الفنون التطبيقية في ميلانو لفرانس برس إن "الصين مهمة بالنسبة إلى إيطاليا لأن المنتجات الإيطالية تعتمد على التصدير والصين هي السوق الأكثر أهمية في العالم للعديد من السلع مثل المنتجات الفاخرة".
وأضاف "أعتقد أن إيطاليا بالنسبة الى الصين قادرة على تسليط الضوء أنها بوابة أوروبا للمنتجات الصينية. إيطاليا مهمة بالنسبة الى الصين لأنها في وسط المتوسط وهي مركز لوجستي حيوي".
وزار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بكين العام الماضي والتقى نظيره الصيني وانغ يي الذي قال إن التعاون مع إيطاليا "مثمر".
وصرح تاياني في نيسان/أبريل أن "علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا".
وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة "لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين".