زاد الاردن الاخباري -
أثارت الفنانة التونسية لطيفة جدلا إثر كلمة ألقتها خلال حفلها السبت بمهرجان طبرقة الدولي (شمال غرب تونس) بخصوص المهاجرين غير النظاميين الموجودين بتونس.
ووجهت لطيفة خلال الحفل رسالة تقول فيها "لا لمشروع توطين المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء في تونس"، وأهدتهم أغنية "خذ الباب وغرب (غادر)".
وقالت: "تونس ملك التونسيين فقط وربي يحمي بلادي".
وأثارت عبارات لطيفة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بين مساند لها ورافض لتصريحاتها معتبرينها تصريحات عنصرية.
وعبرت البرلمانية التونسية عن محافظة صفاقس، فاطمة المسدي عن مساندتها المطلقة للفنانة لطيفة.
وكتبت في تدوينة لها على فيسبوك: "هجوم كبير على جميلة من جميلات تونس لطيفة العرفاوي.. ترفض مخطط توطين الأفارقة من جنوب الصحراء في بلادها.. فمرحبا بها في صفاقس".
ومن المقرر أن تحيي لطيفة حفلا فنيا في المهرجان الدولي بصفاقس يوم غد الإثنين 29 يوليو/ تموز الجاري.
من جهته، قال الإعلامي التونسي سمير الوافي في تدوينة مساندة للطيفة يقول فيها "لم أر فيما قالته لطيفة العرفاوي تناقضا مع ما تقولونه في فيسبوك وفي كل مكان.. حتى جاءت (العنصرية) لطيفة فأزعجتكم وأحرجت إنسانيتكم وقلوبكم الحنونة وقالت عكس ما تقولون وتفعلون... هاتوا لي كلمة واحدة قالتها لم تقولوها قبلها.. بل قلتم أكثر منها بسبب ما يحدث في العامرة ومناطق أخرى".
وتؤرق تونس مسألة الهجرة غير النظامية خاصة في محافظة صفاقس وسط شرقي البلاد وتحديدا مدينتي "جبنيانة" و"العامرة".
ويحتج أهالي المدينتين رفضا لتوافد آلاف المهاجرين ويطالبون بترحيلهم وسط شكاوى كثيرة بتعرض عدد كبير منهم لـ«الاعتداءات والسرقة» من قبل هؤلاء المهاجرين.
واتخذ المهاجرون غير الشرعيين الحقول الزراعية الواقعة في العامرة وجبنيانة مستقرا لهم نظرا لموقعها الاستراتيجي المطل على البحر.
وأصبحت محافظة صفاقس نقطة رئيسية لتجمّع المهاجرين ومركزا للهجرة نحو أوروبا، وتشهد تواجدا لافتا لعابري الحدود القادمين من دول الساحل والصحراء نحو القارة العجوز، وما يثير قلق السكان في المحافظة هو انتشار أعمال العنف وتزايد معدّلات الجريمة.
وتواجه تونس ضغوطا من الدول الأوروبية بقيادة إيطاليا لمنع وصول المهاجرين غير النظاميين إلى أراضيها.
واتهم مؤخرا الرئيس التونسي قيس سعيد "أطرافا تريد استغلال ورقة الهجرة غير النظامية من أجل تعكير الأوضاع".
وشدد سعيد على أن تونس "لن تكون مقرّا للمهاجرين غير النظاميين ولن تكون أرضا لتوطين هؤلاء"، لافتا إلى أن "هناك من تلقّى مئات المليارات سنة 2018 لضمان توطين الأفارقة في تونس"، في إشارة إلى زمن حكم الإخوان.