زاد الاردن الاخباري -
غيبت أزمة قلبية صباح اليوم الأحد طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس حزب مصر القومي، عن 64 عاما قضى جزءا كبيرا منها في الحياة السياسية كأحد أبرز معارضي نظام مبارك إثارة للجدل، وكانت مشحونة بمعارك برلمانية وحزبية، تعرض بسبب إحداها لمحكمة عسكرية.
وافته المنية بمجرد وصوله إلى قسم الطوارئ بمستشفى البنك الأهلي، حيث قام الأطباء بمحاولات لإنعاش قلبه دون استجابة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وكان يستعد للسفر إلى مسقط رأسه في محافظة المنوفية لحضور مؤتمر تدعيما لمرشحي حزبه الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة التي من المفترض بدء جولتها الأولى يوم 28 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
ولد السادات في قرية تلا بمحافظة المنوفية عام 1946، وهو ابن عصمت السادات، عمل محاميا، ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها مذبحة بني مزار بمحافظة المنيا والتي راح فيها عشرة أشخاص تم ذبحهم والتمثيل بجثثهم، وقد حكم فيها ببراءة المتهم.
شغل منصب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي في 13 أبريل/نيسان 2011 خلفا لحسني مبارك الذي كان قد تنحى عن السلطة في 11 فبراير من العام نفسه، وعدل اسمه إلى الحزب الوطني الجديد، إلا أن الحزب حل بموجب حكم قضائي بعد ذلك بثلاثة أيام.
وأثار طلعت السادات باستمرار الكثير من المعارك، واختتم حياته السياسية بواحدة منها، حين قام بجولة انتخابية في مدينة فوة بكفر الشيخ فحمله بعض أهالي المدينة على الأعناق من سيارته إلى منصة المؤتمر الجماهيري الذي نظموه له، وخلاله شن هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، وقال "هما فاكرين انهم حيكموا البلد.. يبقوا يقبلوني ده عشم إبليس في الجنة".
وقال "إن لغة الإخوان تغيرت بعد نجاح ثورة 25 يناير، وأصبحنا نسمع من يقول إنهم جايين جايين، ويا أيها الفلول أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم الإخوان، وأنهم لو رشحوا كلبا ميتا سيتم انتخابه وان هذا الكلام لايصح ولا يليق".
واضاف السادات ان مصر ستفلس بعد 4 شهور ولا يوجد احد يتحرك، وحكومة شرف لا تتحرك. وقال "أنا من رموز هذه الثوره بعدما تحملت وحدي انتقاد مبارك ونظامه على مدار 30 عاما، سجنت بسببها بالسجن العسكرى".
ومن أبرز المحطات في حياة طلعت السادات تقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة ازدراء المؤسسة العسكرية المصرية بسبب رأيه في تهاون القوات المسلحة المصرية في الدفاع عن الرئيس الراحل أنور السادات وقت اغتياله أثناء العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981، وقد حكم عليه بالسجن لمدة سنة، وقد أمضاها وخرج في يوم 5 اغسطس/آب 2007.
العربية