زاد الاردن الاخباري -
عمان-برعاية الفنان ياسر الدويك، أقيم أول من أمس، معرض شخصي للفنانة نعمت الناصر بعنوان "فلسطين في الوجدان"، وذلك في منتدى الرواد الكبار، بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين، وجمهور من محبين الفن التشكيلي.
حضر المعرض الذي رصد ريعه الى "دعم غزة"، مجموعة من الأكاديميين والفنانين التشكيليين، ومن المهتمين بالفن التشكيلي، إلى جانب مديرة المنتدى هيفاء البشير التي قالت نفتتح في هذا المساء معرض الفنانة نعمت "فلسطين في الوجدان"، والذي يأتي تزامناً مع ما يجري من أحداث إجرامية في غزة من تدمير وتهجير وسفك دماء الأبرياء دون هوادة او رحمة لشعبها البريء الذي يطالب بأبسط حقوق الإنسانية.
واضافت البشير أن المبدعين طالما عبروا من خلال الكلمة واللون لتكون وسيلة لتحريك الضمائر وعرض هموم الناس، واليوم معنا الفنانة القديرة نعمت تلك الفنانة المبدعة التي جعلت من الوانها ولوحاتها وسيلة للتعبير عن المعاناة الإنسانية، من قتل الطفولة، ففاضت ألوانها بمشاعر الحزن والغضب ورسمت لوحات مأساوية تعبر عن معاناة وقهر الشعب الفلسطيني.
وخلصت البشير إلى اننا مازلنا نعيش مع أحداث غزة المؤلمة لحظة بلحظة ونتابع في منتدى الرواد الكبار رسالته من خلال ما يقدمه من البرامج الثقافية والفنية ليكون مثالً صادقاً يعبر عن هموم الشعوب العربية، واليوم ها نحن معاً في هذا المعرض المعبر والعميق.
راعي المعرض الفنان ياسر دويك يقول إن هذا المعرض من اروع المعارض التي تقام في هذا الوقت، والتي تعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني، كما ان اللوحات وهذه الرموز التي يتضمنها المعرض تشكل حياتنا اليومية، كما ان اللوحات تعطي صورة قوية وشاملة للأحداث التي تجري في فلسطين في الماضي والحاضر، وتجمع اللوحات أغلب مراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية.
نعمت الناصر قالت إن معرضها الذي يضم "61، لوحة"، حيث جمعت فيها لوحات تخص القضية الفلسطينية منذ العام 1982، حتى اليوم، مبينة أن بعض الاعمال التي توجد في هذا المعرض هي اعمال قديمة نفذتها في بداية الثمانينات، وقد تبرعت بهذه الأعمال عندما كانت المقاومة في لبنان، والجزء الآخر من هذه الأعمال عن "غزة، وجنوب لبنان"، "وقد استطعت أن احصل على بعض صور لهذه الأعمال، وأعدت رسمها مرة أخرى.
وأضافت الناصر هناك اعمال اشتغلتها وتبرعت به لمن نجا من مذبحة "مخيم صبرا وشاتيلا عام 1982"، ولا يوجد لدي صورة لها لانه لم يكن لدي كاميرا أنذاك لتصويرها وتوثيقها قبل أن أسلمها للعرض، ومن اقتنى هذا العمل أخذه من المعرض مباشرة، وسافر خارج الاردن ولا زلت ابحث عن ذلك الشخص الذي اقتنائها.
أما بقية الأعمال فقد اشتغلتها في أواخر الثمانينات وهي تتحدث عن "انتفاضة الحجارة الاولى"، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من اللوحات الموجودة في هذا المعرض "ابتدأت به منذ 7 اكتوبر، وقد اشتغلتها على مدار تسعة أشهر، ما يقارب 25 عملا وجميعها أعمال جرافيكية اي حفر وطباعة على خامات متعددة".