زاد الاردن الاخباري -
مجد شريف ضيف الله زواتي - في السنوات الأخيرة، شهدت نقابة المحامين الأردنيين زيادة ملحوظة في أعداد المنتسبين. هذا الازدياد يعكس تزايد الاهتمام بمهنة المحاماة، ولكنه يطرح أيضًا تحديات جديدة تتطلب حلولًا مبتكرة ، وتكمن أسباب الزيادة في زيادة عدد خريجي كليات الحقوق وهذا نتيجة لتزايد عدد الجامعات والكليات التي تقدم برامج حقوق، وبالتالي ارتفع عدد الخريجين الذين يسعون للانضمام إلى نقابة المحامين ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن البحث عن فرص عمل وذلك في ظل ارتفاع معدلات البطالة، جعل العديد من الشباب يلجأ إلى مهنة المحاماة كخيار وظيفي ، بالإضافة إلى التطورات القانونية والتشريعية وزيادة الحاجة المتزايدة للمحامين لمواكبة التغيرات القانونية والتشريعية ، وبكل تأيد فإن هذه الزيادة في اعداد المنتسبين لنقابة المحامين الأردنيين له عدة آثار ومن ابرزها التنافس الشديد ؛ فمع زيادة عدد المحامين فإن ذلك سوف يؤدي إلى تنافس شديد على القضايا والموكلين، مما قد يؤثر على جودة الخدمات القانونية المقدمة ، ومن الآثار المترتبة على هذه الزيادة في الاعداد هو انخفاض الأتعاب ؛ فمع زيادة العرض، قد تنخفض أتعاب المحامين، مما يؤثر على دخلهم ومستوى معيشتهم ، واحد اهم الآثار التي هي بمثابة تحدي وهي تحديات التدريب ؛ فمع زيادة عدد المتدربين قد تضع ضغطًا على برامج التدريب والتأهيل للمحامين المتدربين مما يتطلب تحسين وتطوير هذه البرامج لضمان جودة التدريب ؛ وفي سياق حديثنا هذا فإنني اقترح بعض الحلول المقترحة في هذا الشأن وابرزها تنظيم القبول ؛ فيمكن لنقابة المحامين تنظيم عملية القبول بشكل أفضل، من خلال وضع معايير أكثر صرامة للانتساب للنقابة ، بالإضافة إلى تحسين برامج التدريب ؛ من خلال تطوير برامج تدريبية متقدمة تضمن تأهيل المحامين الجدد بشكل جيد وعلى مستوى عالي من المهنية ، ومن اهم الحلول المقترحة هو التخصص ؛ من خلال تشجيع المحامين على التخصص في مجالات قانونية محددة، مما يقلل من التنافس ويزيد من جودة الخدمات ، بالإضافة إلى التكنولوجيا والتي لا تقل اهمية عن غيرها من الاقتراحات في هذا الشأن ، عن طريق استخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة العمل القانوني وتسهيل الوصول إلى المعلومات القانونية ، وفي ظل التنافس الشديد في مهنة المحاماة، أنصحك بالتركيز على ثلاثة جوانب أساسية الا وهي بناء شبكة علاقات قوية والتخصص في مجال محدد كما انصح بالتطوير المستمر .