زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذي وصل فيه عدد الشهداء المدنيين في سوريا إلى 4500 بينهم 282 طفلاً و 197 امرأة, خرج وليد المعلم, وزير الخارجية السوري, في مؤتمر صحفي ليؤكد "سنقاتل إذا فرض علينا القتال".
حول موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية و تعليق عضوية بلاده في الجامعة, قال المعلم أن القرار الذي اتخذ عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا يتجاوز صلاحيات الجامعة, و أنه يمثل تخلي كامل عن خطة العمل العربية التي تم الاتفاق عليها بالدوحة والتوجه لاستجرار تدخل اجنبي في سوريا, و أشار إلى أن أطراف عربية تريد استخدام الجامعة لتحويل الأزمة لمجلس الأمن.
و أكد المعلم أن بلاده لا تحتاج لأي دعم لوجيستي من اي بلد عربي او بلد صديق, و أنه في حال تخلى العرب عن دورهم نهائياً "فسنتمسك بدورنا تجاه شعبنا", إلا أنه قال أنه "سعيد انهم سيجتمعون في الجامعة العربية بعد يومين وآمل ان يكون اجتماعهم خيرا لسورية لا شرا عليها".
و حول المبادرة العربية قال المعلم "بروتوكول الجامعة فيه تجاهل لدور الدولة السورية ويطلب صلاحيات تصل إلى حد التعجيز وخرق السيادة", و أن هناك بعض البنود التي تحتاج إلى تفسير, و أنه سيسأل عنها أمين عام الجامعة العربية, و أكد المعلم أن سوريا ستسمح للوفد العربي بلقاء معارضين في الداخل, و أشار إلى أنه لا يمكن القول منذ الآن "اننا نثق باللجنة او لا حتى نصل الى اتفاق حول عملها وتركيبتها". و أكد المعلم أن التعديلات التي اشترطتها سوريا على المبادرة العربية "لا تتدخل في تفاصيل مهمة بعثة الجامعة الى سورية بل تهدف الى تسهيل عمل البعثة لانجاز مهامها".
و حول موقف دول الجوار, أكد المعلم عدم رضاه عن موقفها, و لم ينف أو يجزم وجود المقاتلين السوريين في الأردن بل قال أن "الاشقاء في الاردن هم من عليهم ان يؤكدوا او ينفوا الانباء عن وجود مقاتلين على ارضها". أما عن لبنان فقد أكد أن "لبنان بلد شقيق وهناك خصوصية بعلاقته مع سورية ولا اريد ان استرسل اكثر كي لا يفسر كلامي خطا" و في نفس الوقت قال أن "هناك في لبنان من يدّعون المعارضة ويسترسلون ولكن هناك وقائع لا يمكن لاحد ان يغيرها".
و لدى سؤاله عن القتلى و الجرحى الذين يسقطون يومياً في سوريا, أجاب "مواقف كالتي نعالجها من بعض الدول العربية والغربية هي التي تؤدي الى القتل وتشجع المجرمين على القيام بما يقومون به", و أكد أن هؤلاء "المسلحين مجموعاتهم كبيرة وتسليحهم حديث و من واجب الدولة اي دولة ان تحرص على امن مواطنيها", و أشار إلى أن الاخبار عن اعتقال مجموعات منهم صحيحة.
و حول احتمال وقوع حرب أهلية بين معارضي النظام و الموالين له أكد "لسنا في حالة حرب و لا في حالة حرب اهلية و نحن في مواجهة جماعات مسلحة تعتدي على المواطنين و على قوات حفظ النظام والجيش", و قال المعلم أن السبيل للخروج من الأزمة السورية هو الحوار, الذي "يشكل القاعدة الاساسية لبناء مستقبل سوريا", و أشار إلى أن "كل من يرغب من المعارضة الوطنية حضور هذا الحوار مرحب به ونطمئنهم ان لا احد سيتعرض لهم", و قال المعلم أن تصريحات كلينتون و أوغلو هي التي تدفع الأمور إلى حرب أهلية في سوريا.
و نفى المعلم الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام صباح اليوم حول تعرض مقر حزب البعث في دمشق لقصف بقذائف صاروخية, و أكد أن هذا الخبر عارٍ تماماً عن الصحة, حسب قوله.