زاد الاردن الاخباري -
قال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر -الذي يتألف من عسكريين سوريين متمردين على نظام الأسد- إن انهيار خطة التصالح مع النظام التي قادتها الجامعة العربية أجبرت قواته على اللجوء إلى الهجوم.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن الأسعد قوله في تصريحات تليفونية، إن وصول الجامعة العربية إلى طريق مسدود مع الأسد أدى إلى تضاعف وتيرة الانشقاق في الجيش السوري.
وقال الأسعد: "لقد أمهلنا النظام وقتا ليستجيب لخطة السلام المقدمة من الجامعة العربية، لكن في المقابل كثف النظام قمعه، لذلك وجب علينا أن نتبنى نفس المنهج وأن نريهم بأننا نستطيع أن نضربهم في مواقع لا يستطيعون توقعها".
وأكد الأسعد أن أفراد الجيش السوري يزدادون باستمرار ووصل عددهم إلى عشرات الآلاف.
يذكر أن النقلة النوعية في رفض نظام الأسد التي تمثلت بالخط المسلح للجيش السوري الحر، قد أربك حسابات المعارضة السياسية السورية. وقد أعلنت شخصيات سورية معروفة أن الاحتجاجات ضد نظام الأسد يجب أن تبقى سلمية.
ويحتفظ الجيش السوري الحر بصلات مع المعارضة السياسية، لكن الأسعد يرى أن التغيير في سوريا لن يحدث دون كفاح مسلح، وفسّر اعتقاده هذا بقوله "إنهم (النظام السوري) عصابة، جاؤوا إلى السلطة بالقوة وبقوا في السلطة بالقوة. إنهم يعتبرون سوريا مزرعة وناسها حيوانات (المزرعة). إنهم لا يفهمون سوى لغةالقوة".
ولم ينف الأسعد حاجة الجيش السوري الحر إلى مساعدة دولية، لكن ليس تدخلا دوليا، لكي يستطيع الاستمرار في مقارعة النظام.
وفسّر الأسعد مطلبه بالقول "نريد منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران. السوريون لديهم الحق بالتمتع بالحماية مثل غيرهم، كي يستطيعوا التخلص من الظلم والاضطهاد. نطلب من المجتمع الدولي أن ينتصر للشعب (السوري)".
يذكر أن الأسعد موجود في تركيا وجذب انتباه المراقبين عندما بدأ يروج للجيش السوري الحر عن طريق الإنترنت.