زاد الاردن الاخباري -
منذ تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ديسمبر/كانون الأول 1987 كانت قياداتها السياسية والعسكرية هدفا لاغتيالات نفذها الاحتلال الإسرائيلي داخل وخارج فلسطين.
وعلى رأس قيادات حماس التي اغتالتها إسرائيل: مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين (2004)، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (2024)، ونائبه صالح العاروري (2024)، والقياديون فيها عبد العزيز الرنتيسي (2004) وسعيد صيام (2009) وإبراهيم المقادمة (2003) ونزار ريان (2009) وصلاح شحادة (2002) وآخرون.
كما فشلت محاولات اغتيال قادة آخرين ومنهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل (1997) وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار والقيادي في فرع حماس بلبنان محمد برهوم.
الشيخ أحمد ياسين
اعتقلت إسرائيل الشيخ ياسين عدة مرات، كان آخرها عام 1989 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة و15 عاما، وخرج بصفقة التبادل التي أبرمت بين الأردن وإسرائيل عقب محاولة اغتيال مشعل عام 1997.
وحاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، وتمكنت من ذلك يوم 22 مارس/آذار 2004 حين كان عائدا من صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في حي صبرا في غزة.
فقد أطلقت مروحية أباتشي إسرائيلية صواريخ عليه وهو على كرسيه المتحرك، فاستشهد مع 7 من مرافقيه وجرح اثنان من أبنائه، وكان عمره حينها 68 عاما.
وأعلنت إسرائيل أن عملية الاغتيال تمت بإشراف مباشر من رئيس الوزراء حينها أرييل شارون.
إسماعيل هنية
أعلنت حركة حماس صباح يوم 31 يوليو/تموز 2024 اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في العاصمة طهران.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس في زيارة للعاصمة الإيرانية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتعرض هنية لمحاولات اغتيال سابقة، إذ جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ ياسين.
كما قصفت إسرائيل منزله في قطاع غزة عدة مرات في حروبها على القطاع المحاصر سعيا لاغتياله.
عبد العزيز الرنتيسي
اعتقلته إسرائيل عدة مرات، وأبعدته إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من القادة والنشطاء الفلسطينيين عام 1992، وفور عودته اعتقلته مجددا وبقي في السجون حتى عام 1997.
وحاولت إسرائيل اغتياله عام 2003 حين أطلقت صاروخا على سيارته في قطاع غزة، إلا أنه نجا وأصيب بجروح فحسب.
وقد اغتاله الاحتلال يوم 17 أبريل/نيسان 2004 في غارة على سيارة كان يستقلها أثناء المرور من شارع الجلاء شمال مدينة غزة، كما استشهد معه اثنان من مرافقيه.
وأتى اغتيال الرنتيسي بعد أن أعلن شارون وقادته العسكريون أن "جميع قادة حماس ضمن قائمة المستهدفين".
صالح العاروري
أعلنت حركة حماس الثلاثاء الثاني من يناير/كانون الثاني 2024 أن صالح العاروري، نائب رئيس مكتبها السياسي، اغتيل في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا لحماس في بيروت.
وأضافت حماس أن اثنين من قادة كتائب عز الدين القسام استشهدا أيضا في الهجوم.
ووجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة لجيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك (وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) على اغتيال العاروري، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.
صلاح شحادة
اغتالت قوات الاحتلال المؤسس وقائد جهاز حماس العسكري الأول صلاح شحادة في 23 يوليو/تموز 2002.
وتمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلقته مقاتلة من طراز "إف-16" واستشهد مع شحادة 12 فلسطينيا آخرين من بينهم زوجته وإحدى بناته، وأصيب أكثر من 140، فضلا عن تدمير مربع سكني بالكامل.
واستخدمت قوات الاحتلال أكثر من طن من المتفجرات في العملية، التي عرفت بمجزرة "حي الدرج" وهو اسم أحد أحياء غزة المكتظة بالسكان.
وأكد بيان للجيش الإسرائيلي أن "الغارة الجوية استهدفت القائد العسكري لحركة حماس صلاح شحادة وأصابته" وأضاف أن "شحادة كان وراء مئات من الهجمات التي شنت على مدى عامين على الجيش الإسرائيلي ومدنيين في إسرائيل".
محمود المبحوح
اغتيل القيادي في حماس محمود المبحوح يوم 19 يناير/كانون الثاني 2010 في أحد فنادق دبي بدولة الإمارات.
وقد اتهمت حماس جهاز الموساد بالوقوف وراء عملية الاغتيال، كما كشفت شرطة دبي أن عملية الاغتيال تمت من قبل فريق يصل إلى 17 شخصا.
وقالت الشرطة نفسها إن الإعداد النهائي للعملية وتنفيذها استغرق 20 ساعة.
إبراهيم المقادمة
تعرض إبراهيم المقادمة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد قياداتها العسكرية- لعملية اغتيال في الثامن من مارس/آذار 2003 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقت مروحية أباتشي 5 صواريخ باتجاه سيارة المقادمة، عندما كانت تعبر شارع اللبابيدي وسط مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده و3 من مرافقيه، وإصابة العديد من المارة وطلاب المدارس.
وقد صرح "جدعون عيزرا" -الذي شغل منصب نائب رئيس جهاز "الشاباك"- بأن المقادمة يعد أحد أخطر الفلسطينيين على أمن إسرائيل، وأنه ليس مجرد قيادي في تنظيم فلسطيني، بل هو مدرسة فكرية كاملة غذت اندفاع الفلسطينيين نحو مواصلة القتال ضد إسرائيل.
عماد عقل
استشهد عماد عقل في حي الشجاعية شمال قطاع غزة الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 وعمره آنذاك لم يتجاوز 22 عاما.
وحاصرته وعددا من رفاقه قوات إسرائيلية مكونة من 60 مدرعة، ولم يستسلموا وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الاحتلال.
واستشهد عماد ومن كان معه بعد إصابته في وجهه بقذيفة مضادة للدروع.
وحاول الاحتلال اغتياله عدة مرات لأكثر من عامين لكنه فشل في ذلك، واستطاع عقل الإفلات من قبضة الاحتلال وحواجزه الأمنية مرات عديدة، لذا اعتبرت إسرائيل اغتياله إنجازا.
يحيى عياش
اغتال جهاز الشاباك القيادي في كتائب القسام يحيى عياش يوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 1996.
وبمساعدة عميل، وضع الاحتلال مواد متفجرة في جهاز هاتف محمول كان يتواصل منه عياش مع والده، وأثناء المكالمة تم تفجيره عن بعد من طائرة إسرائيلية.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 نشرت القناة 13 الإسرائيلية تسجيلا صوتيا للحظة اغتيال عياش في مكالمته الأخيرة مع والده.
وأعلنت السلطة الفلسطينية أن كمال حماد (خال أسامة حماد أحد رفاق عياش وزميله بالجامعة) هو من تعاون مع إسرائيل في عملية الاغتيال.
محمد الزواري
اغتيل محمد الزواري -وهو مهندس طيران ومخترع تونسي وأحد القادة الذين أشرفوا على مشروع "طائرات الأبابيل القسامية"- في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016.
وقد أطلق مجهولان من مسدسين كاتمين للصوت 20 رصاصة على الزواري، وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس وسط شرق تونس.
واستشهد الزواري بعد أن استقرت 8 رصاصات في جسده، 5 رصاصات منها في جمجمته.
وأعلنت السلطات التونسية توقيف 5 أشخاص مشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال.
نزار ريان
اغتالت إسرائيل القيادي في حركة حماس نزار ريان أول أيام يناير/كانون الثاني 2009.
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على منزل ريان في سادس أيام عملية "الرصاص المصبوب" التي شنها الاحتلال على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009.
واستشهد مع ريان 11 من أبنائه ونساؤه الأربع بمنزله في مخيم جباليا.
سعيد صيام
اغتيل سعيد صيام يوم 15 يناير/كانون الثاني 2009 إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال على منزل شقيقه بحي اليرموك أثناء حرب الفرقان/الرصاص المصبوب على قطاع غزة، واستشهد معه شقيقه وابنه و6 آخرون.
كما تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في يونيو/حزيران 2006 إثر قصف طائرات إسرائيلية لمكتبه في إطار العدوان على غزة عقب اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد نشرت اسمه ضمن 16 اسما مرشحا للاغتيال قبيل الحرب على غزة نهاية عام 2008.
أحمد الجعبري
اغتال الاحتلال الإسرائيلي أحمد الجعبري بغارة جوية استهدفت سيارته يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، قرب مجمع الخدمة العامة في قطاع غزة.
وكان اغتياله مقدمة للعدوان الإسرائيلي عامود السحاب/حجارة السجيل على القطاع، والذي دام حوالي 10 أيام.
ونجا الجعبري من محاولة اغتيال سابقة عام 2004 عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله في حي الشجاعية، وأصيب فيها بجروح بينما استشهد نجله الأكبر وشقيقاه وبعض أقاربه.
إسماعيل أبو شنب
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 21 أغسطس/آب 2003 المهندس إسماعيل أبو شنب -أحد القادة البارزين في حركة حماس- مع اثنين من مساعديه.
وقد قصفت مروحيات أباتشي إسرائيلية سيارتهم بعدة صواريخ قرب مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، مما أدى إلى إصابات في صفوف المواطنين.
جمال سليم
استشهد جمال سليم، القيادي في حماس والنائب السابق لرئيس رابطة علماء فلسطين، ظهر الثلاثاء 31 يوليو/تموز 2001 عن عمر 42 عاما، بقصف من أباتشي إسرائيلية (أميركية الصنع).
واستهدف القصف مكتبا إعلاميا تابعا لحماس في نابلس، واستشهد فيه أيضا جمال منصور الناطق الرسمي باسم وفد حماس للحوار مع السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني (فتح).
جمال منصور
استشهد جمال منصور يوم 31 يوليو/تموز 2001 بقصف إسرائيلي من أباتشي أميركية الصنع استهدفت مكتبه في المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وكان منصور الناطق الرسمي باسم وفد حماس للحوار مع السلطة وحركة فتح، وكان معه جمال سليم و8 أشخاص آخرون.
محمد أبو شمالة
استشهد عضو المجلس العسكري الأعلى للقسام محمد أبو شمالة إثر غارة إسرائيلية استهدفت بناية سكنية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح فجر الخميس 21 أغسطس/آب 2014، واستشهد معه زميلاه محمد حمدان برهوم ورائد العطار.
وقبلها نجا أبو شمالة من محاولتي اغتيال: كانت الأولى عام 2003 عندما تعرضت سيارته لقصف جوي، وأصيب بجراح بعد أن قفز منها بالقرب من المستشفى الأوروبي بين مدينتي رفح وخان يونس.
والثانية عام 2004 عندما اجتاحت قوات الاحتلال مخيم يبنا، وحاصرت منزله ودمرته بعد أن فشلت في النيل منه.
محاولات اغتيال فاشلة
خالد مشعل
تعرض رئيس حركة حماس سابقا خالد مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية على يد عميلين من الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يحملان جوازات سفر كندية يوم 25 سبتمبر/أيلول 1997، وقد عملا بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وألقت السلطات الأردنية القبض على الإسرائيليين الضالعين في عملية الاغتيال، واشترط الملك حسين بن طلال على إسرائيل إحضار العلاج القادر على مكافحة السمِّ الذي دخل جسم مشعل والإفراج عن الشيخ ياسين الذي كان محكوما بالسجن مدى الحياة مقابل إطلاق العميلين، وهو ما تمَّ بالفعل.
محمود الزهار
حاولت إسرائيل اغتيال وزير الخارجية الفلسطيني الثالث سابقا وأحد قادة حماس محمود الزهار الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2003.
فقد ألقت طائرة "إف 16" قنبلة على منزله في حي الرمال بمدينة غزة في هجوم أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، واستشهاد نجله البكر خالد ومرافقه، وإصابة زوجته وابنته، وهدم منزله.
محمد الضيف
حاولت إسرائيل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف 7 مرات أعوام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014 و2023 و2024، وباءت جميعها بالفشل.
ويعتبر الاحتلال "الضيف" أبرز المطلوبين لديه، وما فتئت أجهزة مخابراته تعمل ليلا ونهارا في تعقبه وتتصيد الفرصة للإيقاع به.
وأشهر تلك المحاولات كانت أواخر سبتمبر/أيلول 2002، عندما قصفت مروحيات إسرائيلية سيارات في حي الشيخ رضوان بغزة، ونجا منها بأعجوبة لكنه أصيب إصابة مباشرة جعلته مشلولا يجلس على كرسي متحرك.
وأعلنت حماس بداية أغسطس/آب 2023 استشهاد زوجة الضيف وابنه علي البالغ من العمر 7 أشهر، في غارة إسرائيلية حاولت استهدافه.
ويوم 13 يوليو/تموز 2024 هاجم الاحتلال منطقة المواصي في خان يونس بسلسلة غارات، أعلن أنها كانت تستهدف اغتيال الضيف.
لكن حماس نفت وجود الضيف في المكان المستهدف، وقالت إن هذه ادعاءات للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال.
رافع سلامة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال رافع سلامة -قائد لواء خان يونس في كتائب القسام- في غارة استهدف مخيم المواصي للنازحين جنوب قطاع غزة.
ونفذ الاحتلال غارته يوم السبت 13 يوليو/تموز 2024 وقال إنه قتل فيها الضيف وسلامة.
وقد نفت حماس هذا الخبر وقالت إن الادعاءات الإسرائيلية هدفها التغطية على المجزرة التي أسفرت عنها الغارة المذكورة.
محمد حمدان
حاول جهاز الموساد اغتيال القيادي في حماس محمد حمدان الملقب بأبي حمزة يوم 14 يناير/كانون الثاني 2018 في صيدا جنوب لبنان عبر تفجير سيارته بعبوة ناسفة تزن نصف كيلوغرام.
واشتعلت النيران في السيارة فور تشغيلها، لكن حمدان نجا من هذه العملية وأصيب في قدمه فقط.
وبعد التحقيقات كشف الأمن اللبناني عن تعاون لبنانيين مع الموساد يسميان محمد الحجار ومحمد بيتية، وأوقفت السلطات التركية الحجار فور وصوله مطارها وسلمته لبيروت.
كما كشفت السلطات اللبنانية عن هوية ضابطين يعملان مع الموساد ونفذا محاولة الاغتيال مع العميلين اللبنانيين، الأول كوفان بامارني من مواليد طهران ويحمل الجنسيتين العراقية والسويدية، والثانية إيلونا جانغوفي وتحمل الجنسية الجورجية.