أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة
تفويض جديد يسلب الأرض والحق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تفويض جديد يسلب الأرض والحق

تفويض جديد يسلب الأرض والحق

01-08-2024 10:40 AM

لا يشكن أحد بأن التصفيق الذي شهده خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، مؤخرًا، أمر عادي، أو بروتوكول روتيني لزعماء أو رؤساء وزراء دول، أو عبارة عن مجاملة أو نفاق لشخص له أتباعه من اللوبي الصهيوني، الذي يؤثر في قرار الناخب الأميركي، من أجل استمالته لحزب على حساب آخر.

ليس هُناك أي مُبالغة، إذا ما قلنا إن استقبال الإرهابي نتنياهو الذي تُطارده محكمة العدل الدولية، وتُصدر بحقه مُذكرات توقيف، من قبل «أُم الديمقراطيات»، كما تُطلق الولايات المُتحدة الأميركية على نفسها، هو عبارة عن تفويض بمواصلة قتل واعتقال وتعذيب الفلسطينيين، وتدمير أراضيهم، بدماء باردة، فالإدارة الأميركية بكُل أركانها وصلت إلى مرحلة من الاعتقاد بأن الاحتلال هو صاحب «الحق».

نعم، تفويض لا يقل أهمية عن «وعد بلفور» المشؤوم، الذي منحت من خلاله بريطانيا «العُظمى» الأراضي الفلسطينية لكيان مسخ، لا يعرف إلا الغدر والخيانة، ومن قبل ذلك الإرهاب والقتل التدمير، ويُطلق على أفراده بأنهم القوم «الأعلى والأرقى» بين الشعوب.
الكثير من أبناء جلدتنا، الذين تابعوا خطاب الإرهابي نتنياهو في الكونغرس الأميركي، لم يستغربوا من الحجم الهائل من الأكاذيب التي اختطها صاحب السجل الإجرامي، أو ما صاغه من مُفردات مُزيفة، فالعرب يعرفون أن بني صهيون، من صغيرهم حتى كبيرهم، يتقنون فن الكذب، والألاعيب والحيل والمراوغة والتذلل.
لكن ما يدعو إلى الاستغراب والاستهجان، وفي الوقت نفسه يترك قهرا وغصة في القلب، هو موقف أعضاء «أهم ديمقراطية» في العالم، الذين ينطبق عليهم قول رب العزة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ»، فهؤلاء القوم يؤمنون بالحُرية والعدالة وحقوق الإنسان، لكن على حسب أمزجتهم، ومصالحهم، وعلى قوم دون آخرين.
نُخبة العم سام، وأقصد هُنا أعضاء الإدارة الأميركية بكُل أجهزتها المُختلفة، والنواب والشيوخ، تؤمن بالديمقراطية، وتُطبقها على أفضل وجه في بلادها، لكنها لا تُطبقها في دول كدولنا، أو ما يُعرف بدول العالم الثالث.. نُخبة تؤمن بحُرية الكلمة، لكن عندما تكون هذه الكلمة فيها نقد بناء لسياسات أميركا، ترى رجال الأخيرة يُصبحون وحوشًا ويكيلون التهم والمؤامرات ضد قائليها، والأمر ينطبق عندما تكون الكلمة تُطالب بحق مُغتصب منذ أكثر من سبعة قرون ونصف القرن.
نُخبة تؤمن بحقوق الإنسان، وكذلك الحيوان، لكن عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، فإنها تغض الطرف وكأنها لا ترى شيئًا، وتضع أصابعها في آذانها كي لا تسمع.. ويا ليت الأمر يقف عند ذلك الصمت والعمى، لكن تتهم الطرف المظلوم والمُغتضبة أرضه بأنه «إرهابي»، ممنوع ويُحرم عليه استخدام القوة لتحرير أرضه أو الدفاع عنها، أو حتى حماية نفسه وعرضه.
مرة ثانية، لا أُبالغ عندما أقول ما شهدته أروقة الكونغرس الأميركي، هو بمثابة تفويض جديد يسلب الأرض والحق من أصحابها، تفويض جديد يمنح الجلاد رخصة بالقتل والتدمير، على مرأى ومسمع الناس.. تفويض جديد مُشابه تمامًا لـ»وعد بلفور»، لكن بطريقة أكثر قذارة وتكبرًا وصلفًا، فيه ما فيه من الهوان على الأمتين العربية والإسلامية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع