أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية
تفويض جديد يسلب الأرض والحق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تفويض جديد يسلب الأرض والحق

تفويض جديد يسلب الأرض والحق

01-08-2024 10:40 AM

لا يشكن أحد بأن التصفيق الذي شهده خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، مؤخرًا، أمر عادي، أو بروتوكول روتيني لزعماء أو رؤساء وزراء دول، أو عبارة عن مجاملة أو نفاق لشخص له أتباعه من اللوبي الصهيوني، الذي يؤثر في قرار الناخب الأميركي، من أجل استمالته لحزب على حساب آخر.

ليس هُناك أي مُبالغة، إذا ما قلنا إن استقبال الإرهابي نتنياهو الذي تُطارده محكمة العدل الدولية، وتُصدر بحقه مُذكرات توقيف، من قبل «أُم الديمقراطيات»، كما تُطلق الولايات المُتحدة الأميركية على نفسها، هو عبارة عن تفويض بمواصلة قتل واعتقال وتعذيب الفلسطينيين، وتدمير أراضيهم، بدماء باردة، فالإدارة الأميركية بكُل أركانها وصلت إلى مرحلة من الاعتقاد بأن الاحتلال هو صاحب «الحق».

نعم، تفويض لا يقل أهمية عن «وعد بلفور» المشؤوم، الذي منحت من خلاله بريطانيا «العُظمى» الأراضي الفلسطينية لكيان مسخ، لا يعرف إلا الغدر والخيانة، ومن قبل ذلك الإرهاب والقتل التدمير، ويُطلق على أفراده بأنهم القوم «الأعلى والأرقى» بين الشعوب.
الكثير من أبناء جلدتنا، الذين تابعوا خطاب الإرهابي نتنياهو في الكونغرس الأميركي، لم يستغربوا من الحجم الهائل من الأكاذيب التي اختطها صاحب السجل الإجرامي، أو ما صاغه من مُفردات مُزيفة، فالعرب يعرفون أن بني صهيون، من صغيرهم حتى كبيرهم، يتقنون فن الكذب، والألاعيب والحيل والمراوغة والتذلل.
لكن ما يدعو إلى الاستغراب والاستهجان، وفي الوقت نفسه يترك قهرا وغصة في القلب، هو موقف أعضاء «أهم ديمقراطية» في العالم، الذين ينطبق عليهم قول رب العزة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ»، فهؤلاء القوم يؤمنون بالحُرية والعدالة وحقوق الإنسان، لكن على حسب أمزجتهم، ومصالحهم، وعلى قوم دون آخرين.
نُخبة العم سام، وأقصد هُنا أعضاء الإدارة الأميركية بكُل أجهزتها المُختلفة، والنواب والشيوخ، تؤمن بالديمقراطية، وتُطبقها على أفضل وجه في بلادها، لكنها لا تُطبقها في دول كدولنا، أو ما يُعرف بدول العالم الثالث.. نُخبة تؤمن بحُرية الكلمة، لكن عندما تكون هذه الكلمة فيها نقد بناء لسياسات أميركا، ترى رجال الأخيرة يُصبحون وحوشًا ويكيلون التهم والمؤامرات ضد قائليها، والأمر ينطبق عندما تكون الكلمة تُطالب بحق مُغتصب منذ أكثر من سبعة قرون ونصف القرن.
نُخبة تؤمن بحقوق الإنسان، وكذلك الحيوان، لكن عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، فإنها تغض الطرف وكأنها لا ترى شيئًا، وتضع أصابعها في آذانها كي لا تسمع.. ويا ليت الأمر يقف عند ذلك الصمت والعمى، لكن تتهم الطرف المظلوم والمُغتضبة أرضه بأنه «إرهابي»، ممنوع ويُحرم عليه استخدام القوة لتحرير أرضه أو الدفاع عنها، أو حتى حماية نفسه وعرضه.
مرة ثانية، لا أُبالغ عندما أقول ما شهدته أروقة الكونغرس الأميركي، هو بمثابة تفويض جديد يسلب الأرض والحق من أصحابها، تفويض جديد يمنح الجلاد رخصة بالقتل والتدمير، على مرأى ومسمع الناس.. تفويض جديد مُشابه تمامًا لـ»وعد بلفور»، لكن بطريقة أكثر قذارة وتكبرًا وصلفًا، فيه ما فيه من الهوان على الأمتين العربية والإسلامية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع