زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤولان أمريكيان، الجمعة، إن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى المحتجزين في غزة، وفق إعلام عبري.
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهما، قولهما إن بايدن قال لنتنياهو خلال اتصال هاتفي، الخميس، إن "التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل هو أهم شيء بالوقت الحالي".
ووصف المسؤولان الأمريكيان الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو بأنه "صعب".
وتقدر تل أبيب وجود 115 أسيرا إسرائيليا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها حماس وقتها، لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
وفي الاتصال الهاتفي، طالب بايدن نتنياهو بـ"تجنب تصعيد التوترات في المنطقة، والعمل بدل ذلك نحو اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة"، بحسب تصريح المسؤولين للقناة العبرية.
كما بحث الجانبان خلال الاتصال، "الاستعدادات العسكرية للرد الإيراني المحتمل" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأوضح المسؤولان أن بايدن كان "متشددا" في اتصاله مع نتنياهو، مؤكدين "توتر" العلاقات بينهما.
وفي السياق، أعلن مكتب نتنياهو، في وقت سابق الجمعة، أن "فريق التفاوض سيغادر إلى العاصمة المصرية القاهرة، السبت أو الأحد؛ لاستكمال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى" مع الفصائل الفلسطينية، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.