في ضوء الأحداث الأخيرة المتعلقة باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تُطرح تساؤلات مهمة حول الدور المحتمل لإيران في هذا الحادث، والذي وقع في العاصمة الإيرانية طهران ، حادث الاغتيال، الذي تم تنفيذه عبر صاروخ أُطلق من خارج إيران، يثير العديد من الأسئلة حول الأطراف المتورطة وأسباب الحادث ، ودعونا نطلع على تفاصيل الحادث ، وفقًا للتقارير، تم استهداف إسماعيل هنية بصاروخ أُطلق من الجو، وليس من داخل إيران، مما يثير شكوكًا حول الجهة المسؤولة عن الهجوم ، و السلطات الإيرانية أكدت وقوع الحادث وأعلنت أنها تحقق في ملابساته، ولكن حتى الآن لم تقدم تفاصيل واضحة حول من يقف وراء الهجوم ، لهذا نعود ونركز على مسؤولية إيران
كون الحادث وقع على الأراضي الإيرانية، وتقع مسؤولية الكشف عن تفاصيله والتحقيق فيه بشكل رئيسي على عاتق السلطات الإيرانية ، و إيران تمتلك القدرة والموارد اللازمة للتحقيق في الحادث وتحديد مصدر الصاروخ والأطراف المتورطة ، والدور الأساسي لإيران في التحقيق سيشمل فحص الأدلة المتاحة، بما في ذلك تحليل موقع الانفجار ومسار الصاروخ، وإجراء مقابلات مع الشهود ومراجعة البيانات الأمنية ، هذا في الوقت الذي شكل حادث الإغتيال ردود فعل متعددة ،إلا أنها كانت متباينة، حيث تم تبادل الاتهامات والتكهنات حول المسؤولين المحتملين ، إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنكر تورطها، تتبنى سياسة عدم التعليق على التقارير الإعلامية الأجنبية، مما يزيد من الغموض حول دورها في الحادث ، وفي المقابل، تسعى إيران إلى تقديم تفسير واضح بشأن الحادث من خلال تحقيقاتها ، وهنا نؤكد على أهمية الشفافية ، و
تبرز أهمية الشفافية في التحقيقات لتوضيح التفاصيل وطمأنة المجتمع الدولي بشأن نزاهة الإجراءات ، وتقديم تقرير مفصل من قبل السلطات الإيرانية حول الحادث ، و يمكن أن يسهم في تهدئة التوترات ويعزز الثقة في قدراتها على التعامل مع الأحداث الأمنية بشكل موضوعي وشفاف ، وختاماً نقول : تقع على عاتق إيران مسؤولية الكشف عن تفاصيل حادث اغتيال إسماعيل هنية وتحديد المسؤولين بدقة. الشفافية والجدية في التحقيق ستلعبان دورًا حاسمًا في فهم ملابسات الحادث والتهدئة من حالة التوتر الإقليمي ، وفي غياب معلومات دقيقة، يظل الغموض حول تفاصيل الحادث قائماً، مما يعزز الحاجة إلى متابعة دقيقة وشفافة من السلطات المعنية ... !! مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .