زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الاحتلال يواجه حربًا من أربع جبهات عسكرية وسياسية منفصلة، مع توجه الأنظار الإسرائيلية إلى طبيعة الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وبحسب الصحيفة، فإن المتوقع لدى الاحتلال أن يكون رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر محدودًا ومحليًا، ومنفصلًا عن الرد الإيراني.
وحول الجبهات الأربعة، فأشارت الصحيفة العبرية إلى الجبهة الإقليمية ضد إيران وأذرعها، وترتكز فيه على رد المحور بقيادة إيران على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، وكذلك استعدادات دولة الاحتلال للرد المتوقع من إيران.
الجبهة الثانية التي يقاتل فيها الاحتلال، وهي صفقة الأسرى، حيث تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وربما الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في الشمال.
ثالث الجبهات وهي الرد المتوقع من حزب الله، حيث يقرأ المسؤولون في دولة الاحتلال أن يؤدي اغتيال القائد العسكري في بيروت فؤاد شكر إلى تصعيد محتمل في الحرب داخل لبنان.
وفيما يخص الجبهة الرابعة، فتشير الصحيفة إلى الحوار مع الولايات المتحدة، حيث تسعى دولة الاحتلال من خلاله للحصول على دعم عسكري وسياسي في الجبهات الثلاث الأخرى، بينما يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لإنهاء الحرب قبل الانتخابات.
وتقول الصحيفة إن هذه الجبهات وتؤثر على بعضها البعض، بالإضافة إلى جبهتين فرعيتين يواجههما الاحتلال وهي اغتيال قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي المسؤولين الأساسيين عن طوفان الأقصى، والعمليات في الضفة المحتلة
التحديات الإيرانية
بحسب الصحيفة، تركز الجبهة الإيرانية على الرد المتوقع من طهران على اغتيال إسماعيل هنية، وقد تعلمت إيران من الهجوم في 14 أبريل، حيث أطلقت صواريخ وطائرات بدون طيار على دولة الاحتلال ، وبينما كان الهجوم حينها "استعراضًا للقوة وليس لضرر فعلي"، تهدد الآن بأن الرد القادم سيكون "الضربة الحقيقية".
ومن المرجح، وفق "يديعوت احرنوت" أن إيران تسعى لتنفيذ هجوم متزامن من عدة جهات ضد الاحتلال، بمشاركة عناصر من "محور المقاومة" مثل الحوثيين في اليمن والمقاومة في العراق وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى الحرس الثوري.
والهدف هو إغراق أنظمة الدفاع الجوي لدولة الاحتلال والتحالف الأمريكي بكثافة الصواريخ والطائرات بدون طيار القادمة من جميع الاتجاهات.
تستخدم إيران الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز لمهاجمة دولة الاحتلال من البحر الأبيض المتوسط ومصر، مع التركيز على اختراق أنظمة الدفاع، وتقول الصحيفة، إن إيران قد ترغب في تجنب مشاركة حزب الله بكامل قوته في هذه المرحلة، للحفاظ على ترسانته الثقيلة لاحتمالات مواجهة مستقبلية مع الاحتلال. بدلاً من ذلك، من المحتمل أن يشارك حزب الله في الهجوم المحدود على إسرائيل دون استخدام قوته الكاملة.
وبينما تراقب دولة الاحتلال والولايات المتحدة هذه التحركات عن كثب، تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة. أرسلت الولايات المتحدة سربًا إضافيًا من الطائرات لاعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ، بالإضافة إلى نشر سفن مجهزة بأنظمة "أجيس" للدفاع الصاروخي.
وتشارك في هذا التعزيز حاملة الطائرات "روزفلت" وحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، إلى جانب قوات بحرية وجوية بريطانية وفرنسية، وتعمل القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) على التنسيق مع الدول العربية لضمان استعدادها لمواجهة هجوم محور المقاومة.
الضغوط الدبلوماسية
تحاول إيران إقناع الدول العربية بعدم التدخل في الضربة المخططة ضد دولة الاحتلال، ولكن الولايات المتحدة و دولة الاحتلال وجهتا تحذيرات لإيران من أن أي هجوم يستهدف المستوطنين أو المؤسسات اليهودية في الخارج سيواجه برد قاسٍ.
مع ذلك، تضيف الصحيفة العبرية: "يبقى السؤال المفتوح هو كيفية رد دولة الاحتلال في حال تعرضها لهجوم من محور المقاومة، حيث يجب أن يأخذ الرد الإسرائيلي في الاعتبار الخسائر المحتملة والضغوط الأمريكية لتجنب المزيد من التصعيد قبل الانتخابات الأمريكية."