زاد الاردن الاخباري -
أكد مسؤولون أمريكيون و ليبيون أنه تم العثور على قذائف عبأتها ليبيا بغاز الخردل السام في موقعين في وسط البلاد, و أكدوا أنها تخضع للحراسة و الرقابة المشددتين من طائرات بدون طيار, حسب ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست".
و قد دفع هذه الإكتشاف الاستخبارات الأمريكية إلى التحقيق في كيفية حصول الليبيين على هذه القذائف, و قالت العديد من المصادر أن الشك الأكبر يحوم حول إيران.
و قال مسؤولون أمريكيون مطلعون على معلومات سرية, بحسب الصحيفة, أنه يوجد "قلق جدي" من كون إيران هي من زودت ليبيا بهذه القذائف.
و أشارت الصحيفة إلى أنه في حال ثبوت إنتاج إيران لهذه القذائف فإن الضغوط المفروضة عليها سوف تزداد, بالإضافة للإتهامات الموجهة ضدها بالسعي لإنتاج أسلحة دمار شامل.
و في رد الفعل الإيراني, نفى محمد جواد لاريجاني, رئيس مجلس حقوق الإنسان في إيران, هذه التهم, و قال "أعتقد أن الولايات المتحدة تفبرك هذه التصريحات لإتمام مشروعها بالإيران-فوبيا في المنطقة و حول العالم, و بالتأكيد هذه قصة أخرى من دون أساس لإظهار الجمهورية الإسلامية في إيران كشيطان".
و قال مسؤول أمريكي أن إيران قد تكون باعت هذه القذائف لليبيا بعد انتهاء حربها مع العراق التي استمرت 8 أعوام, و التي استخدم خلالها العراقيون غاز الخردل و غازات الأعصاب ضد عشرات الآلاف من الجنود الإيرانيين.
و كان مسؤولون في وكالة "سي آي إيه" قالوا أن إيران أطلقت قذائف مدفعية كيميائية على الجنود العراقيين عام 1988, و هي معلومات أكدتها وثائق عثر عليها في العراق عقب سقوط بغداد.