أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوقاف إربد الأولى تحتفل بتخريج 110 طلاب من مركز تحفيظ القرآن الملك يتابع تمرين (مطر غزير 3) أرباح رونالدو على "يوتيوب" تتخطى راتبه مع ريال مدريد .. اليكم آخر الارقام بيع رقم سيارة في الأردن بـ754 ألف دينار. استطلاع : 63% لم يحسموا موقفهم من المشاركة في الانتخابات 16 شهيدا و64 جريحا في غزة خلال 24 ساعة تنين تل عناب .. زاحف طائر عملاق عاش بالأردن قبل 66 مليون سنة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3 يوزع مساعدات غذائية لأهالي القطاع الملك يهنئ الرئيس الجزائري بإعادة انتخابه. بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع بالصور .. الحنيطي يستقبل قائد القوات المسلحة الملكية في بروناي دار السلام. تركيا ستشارك في اجتماع للجامعة العربية بعد غياب دام 13 عاما برشلونة يعلن غياب نجمه الصاعد لمدة عام إعادة فتح جسر الملك حسين أمام المسافرين الثلاثاء مدير الأمن العام يطلع على الخطط الأمنية لتأمين الانتخابات 2892 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي اعتماد 1177 صحفيا لتغطية الانتخابات الثلاثاء عطلة لتجار الذهب والمجوهرات للانتخاب غرفة متابعة و'خط ساخن' في نقابة الصحفيين لمتابعة عملية الانتخابات الفيصلي يفسخ عقد عبيدة السمارنة.
الصفحة الرئيسية عربي و دولي نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب

04-08-2024 10:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محللين أن الضربات الأخيرة التي تعرضت لها حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بما في ذلك اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة طهران، قد تكون انتكاسة قصيرة الأمد للحركة، لكنها غير كافية لمنعها من الظهور مرة أخرى سليمة، وربما أكثر تشددا وأقوى سياسيا.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتبة إيريكا سولومون نشرته اليوم الأحد، إن حماس تعرضت لضربة قوية خلال الأيام الماضية تمثلت أولا في اغتيال هنية في طهران، ثم إعلان إسرائيل أنها قتلت القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، في وقت تواصل فيه شن الحرب الأكثر دموية التي واجهها الفلسطينيون في القطاع.

وترى الكاتبة أنه في الحصيلة الأولى، يبدو أن النتيجة الأخيرة في الصراع الذي دام 30 عاما بين إسرائيل وحماس هي نتيجة مدمرة للحركة، وهي نتيجة تلقي بظلال من الشك على مستقبلها. ومع ذلك، فإن تاريخ حماس وتطور الجماعات المسلحة الفلسطينية على مر العقود ومنطق التمرد والمقاومة بشكل عام يشيران إلى أن الحركة لن تنجو فقط، بل قد تخرج أقوى سياسيا.

ويرى محللون ومراقبون إقليميون على اتصال بقادة حماس أن النكسات التي لحقت بالحركة تقدّم لإسرائيل نصرا قصير الأمد، ولكن لا تقدم لها نجاحا إستراتيجيا على المدى الطويل.

وقالت المحللة البارزة في الشأن الفلسطيني في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى إنه “بدلا من خلق الصدمة التي كانوا يأملون فيها، والتي تجعل الفلسطينيين خائفين أو مهزومين تماما، سيكون لهذه الضربات التأثير_المعاكس، وتكون إسرائيل قد قدمت لهم ورقة رابحة”.

وأدت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة إلى تشريد حوالي 90% من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، ودمرت أجزاء واسعة من مدنه، وقتلت أكثر من 39 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
رغم ذلك، لا تزال حماس تنشط وتجنّد مقاتلين جددا في قطاع غزة وخارجه، بحسب سكان محليين ومحللين. وقد بدأ المقاتلون أيضا في الظهور من جديد في المناطق التي كانت إسرائيل قد أبعدتهم منها قبل شهور، كما أنها حافظت حتى الآن على الاعتماد على مواردها الذاتية حتى وسط الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة.

بالنسبة لحماس، كما تقول الكاتبة، فإن منطق المقاومة يعني أن مجرد البقاء في مواجهة جيش أقوى بكثير يوفر انتصارا رمزيا. ومع ذلك تأتي فرصة للبقاء تفوق أي ألمٍ تسببت فيه إسرائيل.

وتقول الكاتبة إن فقدان هنية سيكون صعبا أيضا على حماس. كان يُنظر إليه من قبل المحللين الإقليميين على أنه شخصية أكثر اعتدالا داخل الحركة، وكان يعمل كجسر بين الفصائل الفلسطينية. كما كان يُنظر إليه على أنه زعيم مستعد لدفع الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك محادثات وقف إطلاق النار المستمرة وإن كانت متعثرة مع إسرائيل.

“باغتياله، الرسالة هي المفاوضات لا تهم”، كما يقول الخبير في الشؤون الفلسطينية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن خالد الجندي.

ويشير الجندي إلى أنه “لا يرى سببا للاستنتاج بأن حماس قد تصبح غير ذات صلة”، وأضاف أن “السؤال هو كيف ستتغير حماس بعد ذلك؟ وأعتقد أن هناك حجة قوية تقول إن القيادة ستصبح أكثر تشددا”.

تمتلك حملات الاغتيال المستهدفة التي شنتها إسرائيل بحق منافسيها الفلسطينيين والإقليميين، سجلاً مثيرا للجدل، إذ جادل النقاد منذ مدة طويلة بأن هذا التكتيك يخلق ببساطة مساحة لظهور أحزاب أو قادة جدد كأعداء رئيسيين لإسرائيل، وغالباً ما يحل محلهم قوى أكثر تشددا.

في السبعينيات، قتلت إسرائيل القائد العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد، مما أدى إلى انهيار تلك المجموعة. بعد عقد من الزمان، حلت قوة فلسطينية جديدة محلها وهي قوة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة ياسر عرفات. كما قتلت إسرائيل قائدها العسكري خليل الوزير (أبو جهاد) في أبريل/نيسان 1988 في منزله بتونس، لكنها فشلت في شلّ حركة فتح.

منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت حماس الحركة التي يُنظر إليها من قبل الفلسطينيين على أنها تتولى زمام المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تلاشت فيه القدرات العسكرية للجماعات الأخرى، وفي حالة فتح تخلت الحركة عن إستراتيجية رئيسية وهي الكفاح المسلح لصالح المفاوضات.

مع انهيار محادثات السلام في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ازدادت قوة حماس. غير أن اغتيالات إسرائيلية عديدة لقادتها، بما في ذلك مؤسسوها، لم تشل الحركة.

قصة حياة هنية تقدم درسا مختلفا بشأن العواقب غير المقصودة لبعض محاولات إسرائيل تقييد حماس. كان من بين 400 فلسطيني طردتهم إسرائيل من غزة إلى جنوبي لبنان، الذي كان تحت الاحتلال الإسرائيلي آنذاك. بدلاً من أن يُهمش، اكتسبت شخصيات مثل هنية شعبية كبرى ومكانة إقليمية أوسع.

ربما أهم مبدأ لبقاء حماس، وفقا لمصطفى، هو عدم الاعتماد بشكل مفرط على الدعم المادي من مؤيديها الأجانب، وهو اعتماد سمح لإسرائيل باستنزاف منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينيات والثمانينيات، على حد قولها.

يبدو أن حماس حتى الآن قد حافظت على هذا الاعتماد على الذات حتى في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة.

يمتلك مقاتلو حماس مهندسيهم الذين يعرفون كيفية استخدام أي شيء يمكنهم العثور عليه على الأرض من الإمدادات التي تم الاستيلاء عليها من القواعد الإسرائيلية أو الكمائن على المركبات الإسرائيلية، أو من خلال استخراج المواد من الذخائر غير المنفجرة والطائرات من دون طيار التي سقطت.

“حصلوا على الكثير من الدعم الخارجي من حيث التمويل والتدريب، ولكن من حيث لوجستياتهم، الكثير منها محلي الصنع”، بحسب تهاني مصطفى، “ولهذا السبب، حتى الآن، بعد ما يقرب من 10 شهور لم تشهد المقاومة تراجعا”.

ليس كل مراقبي حركة حماس يعتقدون أن حماس يمكن أن تصمد أمام الضغوط الحالية. بعض المحللين، مثل مايكل ستيفنز من مجموعة الأبحاث الملكية للخدمات المتحدة في لندن، يعتقدون أن الضربات ستسبب ضررا مؤقتا كافيا لإجبار حماس على تقديم المزيد من التنازلات.


من جهته، يرى أكرم عطا الله، محلل سياسي من غزة في صحيفة الأيام، أنه حتى لو تعاملت إسرائيل في النهاية مع حماس بضربة قاضية، فإن السؤال الوحيد سيكون من سيظهر بعد ذلك.

ويضيف عطا الله “طالما هناك احتلال، سيستمر الفلسطينيون في القتال، سواء كانت هناك حماس أم لا”.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع