الفتنة الطائفية في أزمة. و حملة التحريض الطائفي السني / الشيعي التي تغذيها اسرائيل وحلفاؤها. و أسس وشارك في الحملة « احمد الجلبي» الذي قدم الى العراق على ظهر الدبابة الامريكية لتحرير العراق واقامة دولة ديمقراطية «حكم بريمر «.
و الجلبي، حليف اليمين والمحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية في امريكا.
ومن 2003، حذر سماحة السيد حسن نصر الله من فتنة طائفية. و ارجعوا الى الارشيف. و المعطيات كانت واضحة.
وما ان دخل الاحتلال الامريكي والناتو الى العراق، فالبلد الذائب في القومية العربية غير الطائفية تحول الى مستنقع ووحل للهويات الطائفية وحروبها القاتلة.
و بعد ان خسرت اسرائيل عسكريا حرب تموز 2006 مع حزب الله زادت من الاحتقان الطائفي.
وذلك لتعويض الخسارة العسكرية، وتقويض دعائم المقاومة ونصرها.
واتبع المخطط طريقان : شيطنة ايران والحضارة الفارسية ولاخراج الشيعة من بطن الامة. و كانت الحروب اشعالا لفتنة نامت لقرون. و اصبح الشيعة العرب ايرانيين. و السكة الثانية : تكفير الشيعة. و التحريض ضد الشيعة واصدار فتاوى قتل واستباحة دمائهم.
و في المقابل، ولد خطاب مهادن لليهود واسرائيل، وخطاب ودي ومسالم مع دولة الاحتلال.
و الفتنة الطائفية نجحت في صناعة حرب اهلية في سورية. وعشرات اعوام من نزيف الدم، وما زالت سورية لليوم تدفع ثمنها سياسيا واقتصاديا وامنيا.
و في طوفان الاقصى تم دحر وتقويض كل الدعوات الطائفية السنية والشيعية.
و قادة حماس الشهيد اسماعيل هنية وخليل الحية ويحيى السنوار، ومحمد ضيف صححوا مسار الانشقاق والفتنة في حركة حماس، وارتهان حركة المقاومة لدول اقليمية وتنظيم الاخوان المسلمين.
ومن بعد 2017، قاد الشهيد اسماعيل مراجعة لعلاقة حركة حماس مع محور المقاومة، ادار ملف عودة حماس الى دمشق، والمصالحة مع قوى المقاومة العربية والاسلامية.
الصورة الاخيرة لتشييع الشهيد اسماعيل هنية في مسجدين بطهران والدوحة، بددت كل المخططات وعرَّت اوهام وخدع الاحتراب الطائفي.
إسماعيل هنية في رحيله وحد مرجعيات الامة.