زاد الاردن الاخباري -
انضمت سلع أولية منها النفط والنحاس إلى الأسهم العالمية التي عصفت بها موجة بيع الاثنين مع تنامي المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، مما أثار القلق إزاء الطلب حتى مع تلقي بعض المواد الخام دعما من عوامل أساسية بالسوق.
تراجعت أسعار النفط الخام في تعاملات متقلبة بسبب تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، كما محا النحاس مكاسب حققها في وقت سابق من اليوم بعدما أظهرت بيانات نمو نشاط الخدمات في الصين. وانخفضت أسعار السلعتين بنحو اثنين بالمئة.
وتلقت سلع أولية ضربة بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية على خلفية تباطؤ اقتصادي في الصين، أكبر مشتر لهذه السلع، مع انخفاض النفط الخام بنحو خمسة بالمئة الأسبوع الماضي ووصول النحاس في بورصة لندن للمعادن إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر واقتراب الذرة من أدنى مستوياتها منذ 2020.
وقال وارن باترسون مدير أبحاث السلع الأولية في آي.إن.جي "تعرض النفط للكثير بالفعل، خاصة بعد موجة بيع يوم الجمعة. ومن الواضح أن هذا الخطر الجيوسياسي يخيم على سوق الطاقة، ونحن في انتظار معرفة الإجراء الذي ستتخذه إيران أو ما إذا كانت ستتخذه".
وأضاف "قد تتلقى المعادن دعما إضافيا بشكل نسبي من السياسة مع زيادة الاستهلاك".
وساهم التوتر في الشرق الأوسط في الحد من الخسائر في سوق النفط، مع تأهب إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحليفتاها حركة حماس وجماعة حزب الله بالرد على إسرائيل بعد مقتل زعيم حماس وقائد عسكري كبير في حزب الله الأسبوع الماضي.
وأظهر مسح للقطاع الخاص أن نمو نشاط الخدمات في الصين تسارع في يوليو تموز بدعم من الطلبيات الجديدة، رغم تراجع الزخم على الطلب من الخارج إلى أدنى مستوياته في 11 شهرا.
وقال مستشار للبنك المركزي الصيني بشأن السياسة النقدية في تصريحات تم الاطلاع عليها يوم الجمعة إن الصين يجب أن تزيد من التحفيز المالي لتنشيط النمو الاقتصادي وأن تحدد هدفا ثابتا للتضخم لحماية البلاد من السقوط في "فخ التضخم المنخفض".
وعلى صعيد السوق الزراعية، ارتفعت العقود الآجلة للمطاط الياباني اليوم الاثنين لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع على خلفية سوء الأحوال الجوية في تايلاند، أكبر منتج للخام في العالم، قبل أن تتخلى السوق عن مكاسبها.
وانخفضت أسعار الذرة وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات وسط توقعات بزيادة الإنتاج الأمريكي. وتراجعت أسعار القمح 1.7 بالمئة في ظل وفرة الإمدادات العالمية.