في فرنسا، جمال الرجل يقاس من نظافة واناقة حذائه. و كم حلمت بأن أرتدي حذاء انيقا و»مدورن».
كنت اقف امام محلات الاحذية، واقف امام «الفترينة « أتأمل واحلم، ومتى سوف اتخلص من حذاء البلاستيك ؟! كان ثمنه باهظا بالنسبة لي.
قررت ان احوش، واجمع فلوسا في حصالة بلاستيكية. جمعت ثمن الحذاء.من نقود مبعثرة معدنية وورقية ممزقة.
و جمعتها، وذهبت الى محل الاحذية. اريد نمره 39، ولون اسود. و بائع الاحذية عد الفلوس، وتأكد من قيمتها.
و استغرق ذلك بعض الوقت.
اخذت الحذاء، وهربت مسرعا، من شدة الفرح نسيت حذائي القديم، وكتبي المدرسية في محل الاحذية.
و عدت الى المحل، واخذت كتبي وحشرت الحذاء بين حقيبة الكتب.
وصلت البيت، ودخلت الغرفة، لاحتفي بحذائي، اخرجت الحذاء من مخبئه، جلست على الكرسي، وادخلت قدمي، ووقفت، ووجدت صعوبة في ذلك، كان ضيقا.
شعرت بألم وكدت أقع، ونزعت الحذاء، وجلست في حيرة أتأمل مصيره، وبائع الاحذية كان معلق ورقة يا كبرها.. البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل.