زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان التقرير الذي اجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية، بالاشتراك مع "مشروع التهديدات الحرجة CTP" التابع لمعهد "American Enterprise"، ومعهد "دراسات الحرب"، حمل تقييم مهم أظهر زيف ادّعاءات بنيامين نتنياهو، التي تزعم الاقتراب من تحقيق النصر ضد المقاومة في قطاع غزة.
واشار ابوزيد في تحليله لمجريات الاحداث في غزة بان المقاومة عادت من جديد لنفس وتيرة العمليات العسكرية المرتفعة، وقد أشرنا لذلك في وقت سابق، بان المقاومة تلجأ الى مايعرف بـ "الكمون التكتيكي" لتعيد تموضع العقد القتالية واستطلاع تحركات قوات الاحتلال، ثم تعود مرة اخرى بوتيرة وشكل جديد من القتال وهو ما يفسر ارتفاع منحى خسائر قوات الاحتلال خلال الـ 48 ساعة الماضية.
واشار ابوزيد الى ان المقاومة بعد 305 ايام من القتال لاتزال قادرة على إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه مناطق غلاف غزة، حيث أطلقت الثلاثاء 15 صاروخ ومن تحت اقدام قوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من غزة بالإضافة الى تدمير 4 دبابات ميركافا في تل السلطان، واصابة 7 جنود من اللواء المدرع 401 رأس الحربة في عمليات الفرقة المدرعة 162 المسؤولة عن معارك رفح، والملفت هنا حسب ابوزيد ارتفاع خسائر الاحتلال في ناقلات الجنود M113 التي تحدثنا عنها سابقا وقلنا أن جيش الاحتلال بات يستخدم هذا النوع القديم من الناقلات والتي تم وقف العمل بها منذ 2006 بسبب الخسائر الكبيرة في ناقلات الـ"نمر" المتطورة ، وهذا مايفسر ارتفاع الاصابات في صفوف جنود الاحتلال لأن التدريع الموجود في ناقلة الجنود M113 لا يوفر نفس الحماية التي توفرها ناقلة الـ "نمر" ثنائية الدرع.
واضاف ابوزيد الى أن المقاومة تنجح أيضا باعادة إنتاج نفسها والإنتشار السريع في المناطق التي تنسحب منها قوات الإحتلال كما حدث في شمال قطاع غزة وخان يونس، ما يفسر قدرة المقاومة على التعبئة السريعة للقدرات البشرية وعمليات الإحلال مكان النقص الذي يحدث نتيجة الخسائر بشكل يشبه حركة زئبقية تتماشى عكسياً مع اتجاه عمليات قوات الاحتلال .
يقابل ذلك حسب ابوزيد حالة إرباك وإنهاك واضحة في صفوف قوات الإحتلال اكثر من يدركها جنرالات الجيش الذين ارتفعت مطالباتهم مؤخراً بضرورة الذهاب للمسار الدبلوماسي .