في الاخبار اليوم ان وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران إلى اجتماع مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني لتأكيد عزم إيران الرد على إسرائيل
هكذا تبدو إيران كسوله فيما يخص الرد المنتظر على قيام إسرائيل بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في اراضيها،وعلامات الارتباك والارتجاف ماثله العيان...لا رد أكثر فتكا ولا ما يحزنون...وعلى رأي المثل (إذا ضربها القرد) ستكتفي برشقة متفق عليها من الصواريخ لن تصل إلى الأرض لحفظ ماء الوجه، فتنهي اللعبه، وتطوي صفحة الشهيد هنية على عجل وكان الله بالسر عليما .
وهذا الذي يريده العالم على وجه التحديد .. العالم لا يريد حربا شاملة هنا في الإقليم لاعتبارات من المصالح الاقتصادية للدول، على أقل تقدير العالم يسعى لضمان انسياب السلع وتبادل النشاط التجاري بين الدول. تجنبا لأزمات مركبة، وركود مزلزل قد يؤدي فيما يؤدي اليه الى المزيد من الانهيارات الماليه يليها ربما انهيارات امنية عامه وانكفاء حالة الرخاء قد يصل مداها الى مجتمعات المنعة والرفاه.
وهذه النتيجة تُعد بالمعنى الموضوعي المجرد بعيدا عن تأثيرات العواطف نصرا محققا للكيان الصهيوني المحتل،
فالشرق الأوسط محتل سياسيا عسكريا لصالح الكيان والبيت العربي بوضعه الراهن أوهن من خيط العنكبوت، والمطبخ الأمريكي يقوم بإعداد قرارات دول الإقليم الفاعلة على ساحة الاحداث الراهنه ويقدمها إليهم جاهزه للمباشرة بتفيذها بلا تلكؤ او نقاش تحت طائله التهديد. والانظمة معذورة فيما ذهبت إليه من خضوع، ذلك انها ستزول مباشره ما ان تمانع في الرضوخ او تحاول إظهار التمرد والعصيان وترى ان الأولوية لمصلحتها وأمنها واستقرارها الداخلي قبل كل الاعتبارات الأخرى.
تأجج مشاعر الغضب في الشارع العربي والعالمي وقرارات الأمم المتحدة بحق إسرائيل لا تعني شيئا، ولا قيمة حقيقة لها امام سطوة البارجات والمدمرات وكل اشكال الجبروت العسكري الماحق، ولا ارهاصات امل بوقف العدوان على غزة في المدى المنظور، وسيستمر الصمت وستمضي إسرائيل بتحقيق أهدافها بثقة وخطى ثابتة ما لم يطرأ طاريء او تحدث معجزه تقلب الموازين رأسا على عقب.