زاد الاردن الاخباري -
شهد مصرع أكثر من نصف أسرته أمام عينيه في حادث مروري مروع، إلا أن ذلك لم يؤثر في ثبات وتماسك مراسل قناة العربية بالسعودية حسن الطالعي الذي نهض من مصيبته، مؤكدا رضاه بقضاء الله وقدره.
فأثناء توجه الطالعي بأسرته لمدينة جدة الساحلية قبل أيام، فاجأتهم سيارة قادمة من إحدى القرى الواقعة على الطريق، الأمر الذي تسبب في وقوع حادث مروري، أسفر عن وفاة زوجته واثنين من أبنائه ( تركي 16سنة، فارس 5 أشهر)، بينما أدخل ابنه الآخر العناية المركزة، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية الأحد الـ 21 من فبراير/شباط.
ورغم جسامة المصاب، فإن زملاء الطالعي لاحظوا أنه بدا أكثر تماسكا وقوة وإيمانا، مسترجعين المواقف الإنسانية والشخصية معه إبان المحن والظروف التي مروا بها؛ حيث وجدوه شخصا قريبا من زملائه في الأوقات الصعبة.
وهنا يبدي المدير الإقليمي لقناة العربية في المملكة خالد المطرفي اندهاشه من الروح التي تحدث بها الطالعي معه قائلا: "اتصلت وكلي خوف من أن يكون حسن أصيب بمكروه، فمن يفقد أكثر من نصف أسرته ليس غريبا أن ينهار أو يختل، ولكنني وجدت الله حاضرا في قلب هذا الرجل، إيمانا بالقضاء والقدر".
ويحكي المطرفي اللحظات الأولى من وصول خبر وفاة أسرة الطالعي: "نقلت لزملائي ما سمعت من حسن أنه صابر وراض بقضاء الله، وبكى كل من في المكتب، وجميعهم كانوا خائفين؛ لأن زميلنا نعرف أنه متعلق بأسرته وأولاده".
ويسمى المطرفي زميله الطالعي بـ "الحليم" لأنه كان في أحلك الظروف وأصعب التغطيات الإخبارية حكيما وهادئا، يعمل بتحكم وسيطرة على أعصابه، وهو شخص محبوب جدًّا بين زملائه في المكتب والوسط الإعلامي».
من جهته قال زميله هادي الفقيه: "هاتفته فوجدت رجلا مؤمنا، ما أصابه موجع، ولكن الإيمان أكبر من المصائب، وحسن رجل قوي وسينهض من مصيبته، فكل محبيه يدعون لأسرته بالرحمة والمغفرة وله بالثبات والاحتساب".
mbc