سأكتب اليوم عن الشاورما. سمعت بودكاست مع الخبير الغذائي منصور الدلقموني. وتحدث كلامًا خطيرًا عن الشاورما وأضرارها الصحية، وخطورتها على حياة الإنسان.
وأكد الدلقموني أن الشاورما غير آمنة صحيًا، وأن طريقة تصنيع وإعداد «سيخ الشاورما» في حد ذاتها كفيلة بالتلوث والفساد الغذائي. وحتى ما يصدر من تعليمات بخصوص الشاورما عن وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء، فإنه غير كافٍ ورادع.
ويوميًا، سيخ الشاورما يخلف ضحايا. ضحايا الشاورما لا يعدّون ولا يحصَون. وهذا ما حذر منه الخبير الدلقموني. أنا شخصيًا أعرف مئات من الأشخاص تسمموا من الشاورما خلال موجة الحر الأخيرة.
وما زالت سياسة النشر تمنع وتحظر ذكر أسماء المطاعم المتسببة في تسميم المواطنين.
ما عقوبة مطعم قدّم شاورما فاسدة؟! غرامة مالية، ولا تردع ولا تعظ. ويدفعها صاحب المطعم دون أن يهتز له كرش. جشع وطمع مطاعم الشاورما يتسبب في قتل الأردنيين.
وعلاوة على فظاعة التحذيرات الصحية من إعداد وتصنيع الشاورما، ووفقًا لما تحدث به الخبير الدلقموني، فإن مطاعم الشاورما لا تكترث بتعليمات وزارة الصحة.
ولكي يوفروا فاتورة الكهرباء، يقطعون التيار الكهربائي ليلًا عن ثلاجات اللحمة والدجاج، والمواد التي تدخل في صناعة الشاورما، ما يؤدي إلى فسادها.
في اليوم التالي، يشغلون الثلاجات ويبيعون للناس الجوعى شاورما فاسدة وخربانة ومعطوبة، ولا تصلح للاستهلاك البشري.
ومطاعم شاورما تشتري أردأ أنواع اللحوم والدجاج، ودجاجًا مريضًا ولحمة غير صالحة للاستهلاك البشري وبيعها ممنوع.
وفي السوق، أنت تقبل على سيخ الشاورما «جيعان ومشتهي سندويشة» ولا تعرف شيئًا عن مكوناتها وجودتها وصلاحيتها.
لحم ودجاج شاورما غارق في التوابل والأملاح لتخفي عطب وفساد الشاورما. ويلف العامل الساندويشة في ورق أبيض، وتشرب معها كأس كولا، ويصبح طعم اللحمة والدجاج الفاسد لائقًا ولذيذًا في أفواه الجوعى.
لو أن تقاليد الصحافة تسمح بنشر صور في المقالة لنشرت صورًا صادمة وفاضحة لمطاعم شاورما مشهورة في عمان. الإخوة السوريون أدخلوا غش الشاورما. فساد الشاورما ازدهر وتطور بعد موجة اللجوء السوري إلى الأردن. وجلبوا طرقًا محترفة وعبقرية في غش الشاورما. أنصحكم، اسمعوا ما قاله الخبير الدلقموني عن فساد الشاورما.