زاد الاردن الاخباري -
أكد الناطق الإعلامي وممثل الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية في الأردن
الدكتور محمد حسن الطراونة، أن الانهيار الذي شهدته البنية التحتية للنظام الصحي في قطاع غزة أدى إلى خلق بيئة مهيأة لانتشار الأمراض المعدية، مشيرا إلى أن استمرار تعرض المنشآت الطبية ومراكز الإيواء للقصف العسكري، يعرض حياة المدنيين للخطر المباشر.
وبحسب تقديرات الرابطة الدولية في قطاع غزة تشير إلى وجود حالات متزايدة للأمراض المعدية، مثل التهابات الرئة والإسهال والأمراض الجلدية والتهاب الكبد الوبائي نوع A، بالإضافة إلى حالات الحصبة وجدري الماء، خاصة بين الأطفال.
ويرجع الدكتور الطراونة هذا الوضع الى الاكتظاظ الشديد في مراكز الإيواء، ونقص المياه الصالحة للشرب واللازمة للنظافة الشخصية، وتدمير شبكة الصرف الصحي وخطوط المياه ونقص الغذاء، وعدم توفر الأدوية العلاجية المناسبة، ما ساهم بانتشار الأمراض المعدية، محذرا من احتمال تفاقم الوضع وانتشار المزيد من الأمراض بسبب استمرار الظروف القاسية المرتبطة بالحروب وعدم توفر رعاية طبية كافية وعاجلة للمرضى والمصابين.
وبحسب تقديرات الرابطة الطبية الدولية، فإن البنية التحتية للمستشفيات في قطاع غزة تعرضت لتدمير شامل، حيث يعمل فقط عدد قليل من المستشفيات والمراكز الصحية من بين العديد التي دمرت، وتشير الأرقام إلى أن سيارات الإسعاف والكوادر الطبية تعاني من نقص حاد، مما يزيد من الصعوبات في تقديم الرعاية الصحية الضرورية للسكان وتشخيص الأمراض المعدية وصدها وعلاجها.
وأكد الدكتور الطراونة أن المساعدات الطبية والمستشفيات الميدانية التي أنشأها الأردن في قطاع غزة تمثل النفس الأخير في عمر القطاع الصحي المنهار.
وتوجه الرابطة نداء عاجلا إلى كل دول العالم إلى دعم القطاع الصحي في قطاع غزة والتخفيف من معاناة السكان والضغط على كل مراكز صنع القرار في العالم للضغط في اتجاه وقف إطلاق النار وفك الحصار من اجل المقدرة على مواجهة التحديات الصحية والإنسانية الكبيرة التى يواجّهها القطاع.