زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الجمعة، إنه "قد تكون هناك عواقب كارثية" على إيران إذا قررت مهاجمة إسرائيل، وتصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة شجعت إيران، من خلال وسطاء، على عدم شن الهجوم؛ لأن هناك "مسارا" لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل بين إسرائيل و حماس على الطاولة، وتابع أن خفض التصعيد وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "منفصلان" لكنهما يحدثان "بالتوازي".
وعندما سألته إم جي لي من شبكة CNN عما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في أي هجمات على إيران بعد أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أبلغ نظيريه البريطاني والفرنسي أنه يتوقع أن تهاجم دولهم طهران في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل، تجنب المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية الرد مباشرة، وقال، إن الأمر "افتراضي للغاية" وأشار بدلا من ذلك إلى القوات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة لدعم إسرائيل.
وتابع المسؤول: "لقد نشرنا القوات العسكرية في المنطقة اللازمة لكل طارئ محتمل، ونحن نعمل بتنسيق وثيق للغاية مع الشركاء والحلفاء، ومرة أخرى، نحن مستعدون لأي طارئ محتمل، وسنساعد في الدفاع عن إسرائيل، ولن نستبق أي شيء آخر دعونا نرى سأقول فقط إننا مستعدون".
وقد يهدد الهجوم الإيراني المحتمل ضد إسرائيل بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار التي قال مسؤولون أميركيون إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة قبل اغتيال الزعيم السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران، الذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.
ومن الممكن أيضاً أن يقوم "حزب الله" في لبنان بشن هجوم منفصل قد يتم تنسيقه مع إيران، ففي اليوم السابق لاستشهاد هنية، ضربت طائرات إسرائيلية واغتالت فؤاد شكر أحد كبار قيادات "حزب الله" في بيروت.
وكانت محادثات وقف إطلاق النار قد جرت هذا الأسبوع في الدوحة بقطر، وشارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل.
وفي الأيام المقبلة، سيعمل مسؤولون من المستوى الأدنى على دفع العملية إلى الأمام من خلال العمل على قضايا التنفيذ قبل أن يجتمع المفاوضون الرئيسيون مرة أخرى في القاهرة الأسبوع المقبل.