أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لاجئون سوريون يبكون أقرباء قضوا بغارة إسرائيلية...

لاجئون سوريون يبكون أقرباء قضوا بغارة إسرائيلية جنوب لبنان.

لاجئون سوريون يبكون أقرباء قضوا بغارة إسرائيلية جنوب لبنان.

17-08-2024 07:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

لفّ الحزن السبت أروقة مستشفى الشيخ راغب حرب جنوب لبنان، حيث وقف المعزون والأقرباء عاجزين عن التعبير إثر استشهاد عشرة مدنيين سوريين، من بينهم أسرة كاملة، فروا من الحرب في بلادهم ليلاقوا الموت بغارة إسرائيلية خلال الليل.

بصعوبة يعدّد حسين الحسين عدد أقربائه الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في هذه الغارة التي باغتت عمّال مصنع حديد في منطقة النبطية جنوب لبنان، فيما كانوا نائمين في مبنى متواضع ملحق بالمعمل ومؤلف من طابقين.

ويقول الرجل بغصّة واقفا عند مدخل المستشفى الذي غصّ بالمعزين "قتل اثنان من أبناء شقيقتي، وآخر في العناية المشدّدة، وابن أخي بالعناية المشددة أيضاً، وقتل شابان آخران من قريتي أيضاً".

ويضيف "كانوا نائمين، لا يعرفون شيئاً، عمال شباب استهدفهم الطيران الإسرائيلي".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدّت الغارة الإسرائيلية إلى استشهاد "عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها"، وإصابة خمسة أشخاص بجروح "بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، اثنان منهم إصاباتهما حرجة" ويخضعان للعلاج.

في أروقة المستشفى، تجمّع الأقرباء والأصدقاء من رجال ونساء متشحات بالسواد مع أطفالهنّ وسط حالة من الحزن والغضب، يعزّي واحدهم الآخر، أو يهنّئه بنجاته من الموت.

من غرفة مجاورة، تعالى صوت النحيب والبكاء فيما ودّع الأقرباء الأسرة الصغيرة المؤلفة من ناطور المعمل وزوجته وطفليه البالغين أربع سنوات وسنة ونصف السنة ، وفق أحد الأقرباء.

ووضعت الجثامين الأربعة التي لفت بأكفان حمراء على أسرّة صغيرة استعداداً لتشييعها وزينت بورود، من بينها كفنان صغيران.

في المقابل، حالف الحظّ عمر الشحود، العامل أيضاً في المعمل، لأنّه يقطن ويبيت في مبنى آخر. ويروي الرجل اللاجئ من محافظة حلب في سوريا "استشهد ستة من أقربائي، لا علاقة لهم بشيء".

ويضيف بصوت امتزج فيه الحزن والغضب "إنهم عمال جاءوا بحثاً عن الرزق".

"من موت إلى موت"

ليست المرة الأولى يقضي فيها سوريون بغارات إسرائيلية جنوب لبنان منذ بدأ حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف عبر الحدود في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، غداة اندلاع الحرب على قطاع غزّة.

ففي تموز/يوليو الماضي، استشهد خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال في غارتين إسرائيليتين جنوب لبنان. ومطلع آب/أغسطس، استشهد أربعة سوريين كذلك في غارة مماثلة.

يتجاوز عدد سكان لبنان أربعة ملايين نسمة، وتقول السلطات إن البلاد تستضيف قرابة مليوني سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

وبالمجمل، أدّى التصعيد عبر الحدود إلى استشهاد 581 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.

في موقع الغارة، ركام وحجارة وحديد مبعثر وبضعة ملابس وأحذية أطفال ظهرت من تحت الردم، هي كلّ ما تبقّى من المبنى. وفي الجوار، معالم مستودع حديدي وقضبان معدنية من بين الركام، وشاحنة حمراء تحطّمت واجهتها.

ويقول صاحب المعمل حسين طهماز إن "الخسائر المادية الكبيرة".

ويضيف أن المعمل "منشأة مدنية مئة بالمئة، وكل الادعاءات غير ذلك كاذبة"، مشيراً بيده إلى المستودع المدمّر قائلاً "هنا نركن سياراتنا ونحمّل بضاعتنا" وينام العمال.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قال في بيان إن طائراته "هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية".

بحسب رئيس بلدية القرية خضر سعد، استهدفت الغارة الإسرائيلية في وادي الكفور منشأةً لصناعة الحديد هي عبارة عن مستودع، يجاورها مبنى من طابقين تقطنه الأسرة والعمّال الآخرون الذين فارقوا الحياة.

ويقول إن "المعمل موجود هنا منذ زمن، يستورد الحديد من الخارج وفيه آلات بسيطة لإعادة تصنيعه".

ويسأل "ما ذنب الأطفال؟ شاءت الأقدار أن ينزحوا من بلادهم لكي لا يموتوا هناك، لكنهم ماتوا هنا (...) لقد هربوا من موت إلى موت".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع