السنوار هو مفتاح الحل ، لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط .. !!

في خضم التصاعد المستمر للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، يبرز تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس كعامل محوري قد يؤثر بشكل كبير على مسار الصراع ، و يبدو أن هذا التغيير في القيادة قد يفتح أبوابًا جديدة نحو تحقيق السلام، مع التوقع بحدوث تغييرات ملحوظة في الاستراتيجيات والسياسات التي قد تسهم في إحداث تقدم ملموس في المفاوضات ، وسنتعرض هنا إلى تأثير تعيين السنوار على الديناميات الحالية وكيف يمكن أن يساهم في الوصول إلى حل شامل ومستدام ؟! بداية نقول : جاء
تعيين السنوار كتحوّل استراتيجي مفاجئ ، حيث أن
تعيين يحيى السنوار في منصب رئيس المكتب السياسي لحماس يعتبر تحوّل استراتيجي غير متوقع ، سيما وأن السنوار لم يكن من بين الأسماء المتوقعة لخلافة إسماعيل هنية، لهذا فقد نلمس في هذا القرار فرصًا جديدة، حتى وإن كان هذا الأمل يبدو محيرًا بالنظر إلى أن السنوار المعروف باختفائه في مخابئ تحت الأرض ، إلا أن خلف هذا التغيير فرصة لتحقيق تقدم نحو الاستقرار والسلام ، كيف ؟! بالعودة إلى السياسة والاستراتيجية الجديدة للسنوار ، فمن المهم فهم سياسة السنوار والاختلافات الاستراتيجية التي يقدمها ، والتي تتميز تجاه إيران بتوجه براغماتي، حيث يسعى لتحقيق مصالح محددة بدلاً من تبني سياسة التعاون غير المشروط التي كان ينتهجها هنية ، وهذا التحول في النهج قد يعزز من مرونة حماس في المفاوضات، مما قد يكون مفتاحاً لإبرام صفقة سلمية ، إضافة لذلك
يختلف السنوار في علاقاته بالقيادات الفلسطينية في الضفة الغربية، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على وحدة الصف الفلسطيني وتسهيل عملية التفاوض ، وهذا بدوره قد يسهم في تعزيز التنسيق بين الأطراف الفلسطينية وزيادة فعالية التفاوض ، أما عن التحديات والفرص ، فلا بد من التطرق إلى النفوذ المصري والتحديات القطرية ، حيث
يمثل النفوذ المصري عاملاً حاسمًا في عملية السلام وفقًا لرؤية السنوار، و يراه الوسيط الرئيسي الأكثر قدرة على التأثير في تطورات المفاوضات ،و في المقابل، كانت قطر تحظى بتقدير هنية كوسيط محتمل، لكن السنوار يظهر استياء من هذا التوجه، مما قد يؤثر على فعالية الوساطة القطرية ، ولعل العلاقة الوثيقة للسنوار مع مصر، هي التي ستدعم بقوة عملية السلام، وقد تسهم في تسريع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ، فضلاً عن موضوع
الصلاحيات الواسعة والتأثير في القيادة ، حيث يمتلك السنوار صلاحيات موسعة بفضل توليه منصب رئيس المكتب السياسي مع زعامة حركة حماس في غزة، وهي صلاحيات لم تتوفر لسلفه ،و تجمع هذه الصلاحيات بين الجانب السياسي والعسكري في يد واحدة، مما قد يمنحه القدرة على اتخاذ قرارات أكثر تأثيرًا وسرعة في معالجة القضايا الجوهرية للصراع ،و قد تعزز هذه السلطة من قدرة السنوار على إحراز تقدم ملموس في المفاوضات وتحقيق نتائج ملموسة ،
وخلاصة القول : هناك فرصة لإحداث تغييرات إيجابية ، و
إذا كنا نرى في تعيين يحيى السنوار ما لا يراه البعض، فإننا نعود ونؤكد أن في قيادته لحماس تأثيرًا كبيرًا على مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، في الوقت الذي ستحدد فيه استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، وعلاقاته المتنامية بمصر، وصلاحياته الواسعة، فرص متعددة ومتنوعة ، ويبدو أن السنوار يمثل الفرصة المحورية الأهم لإحداث تغييرات إيجابية في مسار النزاع ، و إذا تم استغلال هذه الفرص بشكل فعّال، فقد نكون على أعتاب مرحلة جديدة من السلام الذي يتوق إليه الجميع ... !! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .

---