بقلم لين عطيات - منذ السابع من أكتوبر اتجهت عيون العالم على غزة وبدأ الشارع العام والإعلام بالتفاعل مع القضية و بدأ الناس برصد ردات فعل صناع القرار والمشاهير والمؤثرين في العالم و من زاوية أخرى كان الأردن من أوائل المبادرين لوقف إطلاق النار على غزة وحشد الجهود العالمية والعربية لذلك ،وكان لجلالة الملكة رانيا العبد الله حفظها الله ورعاها دورها الخاص إعلامياً متممة لدور سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه- في حشد جهود العالم لوقف الإبادة الجماعية بنقل الصورة الحقيقة لما يحدث للأشقاء في غزة ..مستاءة من الأنظمة الدولية التي لم تنصف الفلسطنيون حيث قالت بأن غزة هي نموذج مصغر للفوضى في العالم الجديد، وأن الشباب العربي أصبح ينظر للعالم وكأن لا عدالة فيه وعن تصوراتهم لنظرة الغرب إليهم، وأن القانون الدولي يطبق بشكل انتقائي وتحدثت عن الاتهامات الموجهة للعرب بتعليم الكراهية وبالأخص للفلسطينيين …وإن راقبنا جيدا سنجد أن جلالتها هي الملكة الوحيدة التي كثفت نشاطها اعلامياً بالتحدث و توضيح الصورة الحقيقة لما يحصل في غزة حيث أن هذا النشاط لها يعد نشاطا مكثفا، وإن دل ذلك فهو يدل على المسؤولية الكبيرة التي تشعر بها كملكة حيث قالت في إحدى مقابلاتها أن علينا مسؤولية محاولة الوقوف وراء الرؤية التي توفر للناس الأمن والمستقبل الذي يستحقونه.
وعبرت جلالتها عن مظاهر القمع والاحتلال، والسلب والتشريد التي يعيشها الفلسطينيين منذ القدم وصرحت قبل ثلاث اشهر في مقابلة لها في المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في جلسة أدارها علي فيلشي عبر ام سي ا بي سي (إن كنا نريد الأمن والامان نحن بحاجة الى انهاء الاحتلال لأنه لا يمكن أن يكون هناك إسرائيل آمنة) وفي الرجوع الى الدقيقة 9:57 قالت بأن (هذا الاحتلال هو احتلال غير شرعي ….) …ومن هنا نستخلص الموقف العام والمشرف لجلالتها …. لطالما كانت الملكة ومازالت سباقة للخير تقف إلى جانب سيدنا الذي لا يهاب النطق بكلمات الحق … يا ايها القائد الفذ سلّ السيف وتحضّر فالمستقبل للحق وهذا الوعد…ونحن الأردنيون على العهد .. ادام الله سيد البلاد صمام أمانه وملكته شريانه التاجي والأبهر .