قبل مدة قريبة عمل «أبوسيف» حادثًا مع «دراجة طلبات» التي ظهرت فجأة وإذا بالحادث قد تمّ قبل أن تستطيع تفاديه. و»أجت سليمة» لكن خسران في المال حتّى «يتسكّر الطابق»..!
قبل أيّام؛ « أبو حمد» المسكين ذهب لإربد لتحصيل «دينة» وحصّلها بالفعل. ما كاد يستقر بسيارته على الشارع حتى باغتته «دراجة طلبات»، و»أجت سليمة» وتمّ تسكير الطابق بعد أن دفع كل المصاري اللي حصّلها من الدينة..!
أنا أسوق على مهلي بل على أمهل من مهل مهلي؛ ومع ذلك تشكّل لي «دراجات الطلبات» رعبًا حقيقيًّا. فجأة يظهرون من الشمال؛ من اليمين ومن أمامك وخلفك. وبلحظة يختفون.. إنهم يصارعون الوقت من أجل شغل «يوم بيوم» . الظروف الاقتصاديّة تدزّهم دزًّا إلى التحوّل إلى «أبو الحروف» الذي ينطنط في كل خرم لكي يكسب الوقت. ومن أجل ماذا؟ من أجل لقمة العيش فقط وتسليك الأمور!
إنهم بلا حماية.. بلا لباس مخصّص لحمايتهم إن وقعت واقعتهم.. وأعتقد أن إدارة السير والترخيص معنيّة بهذا الأمر، من أجلهم ومن أجلنا.
تكون ماشي بأمان الله؛ ما تحس إلّا «وررررررررررررر» مارقة جنبك من هون أو هون.. تشعر أن هذه ال»وررررررررر» خربطت كيانك وأربكتك..! احمونا من ال»وررررررررر» واحموهم من «وريرهم»..!
نريد يوما بلا «ورررررررررررررر».!