زاد الاردن الاخباري -
قال نشطاء في ميدان التحرير إنهم تعرفوا على ضابط الأمن المركزي الذي أطلق الرصاص المطاطي على عين أحد المتظاهرين، ويدعى م. ش. وهو برتبة ملازم أول، ومطلوب ملاحقته للقبض عليه وتقديمه للمحاكمة العاجلة.
وقال مصطفى إسماعيل أحد المتواجدين في ميدان التحرير: "قوات الأمن تلاحق المتظاهرين بضرب النار الحي، وليس كما تدعي وزارة الداخلية بأنها لم تطلق الرصاص على المتظاهرين، والمواطن الذي فقد عينه كان على يد ضابط الأمن المركزي."
وكان نشطاء على فيسبوك قد نشروا مقطع فيديو يظهر فيه قيام الضابط بإطلاق الرصاص المطاطي على أعين المتظاهرين في شارع محمد محمود المؤدي إلى وزارة الداخلية من ميدان التحرير، ودشنوا صفحة على فيسبوك بعنوان: "القبض على الملازم الذي أعمى أفضل رجال مصر " تطالب بالقبض على الملازم أول، مع مكافأة لمن يساهم بمعلومات عن الضابط .
وأكد عادل حسين أحد المتواجدين في ميدان التحرير منذ الأحد : "قوات الأمن المركزي هي من بدأت بالعنف ضد أسر الضحايا، ومنعتهم من الاعتصام السبت، وعندما تجمعنا للدفاع عنهم واصلت قوات الأمن عنفها، مما أنتج عشرات الشهداء وعشرات المئات من المصابين، لأسباب غير معلومة."
وأضاف حسين: "المتظاهر الذي فقد عينه على يد ضابط الأمن المركزي ليس الوحيد في ميدان التحرير، وهناك من فقدوا أعينهم بسبب إطلاق الرصاص المطاطي، وهو ما يؤكد إصرار قوات الأمن على ضرب المتظاهرين في العين وليس القدم كما هو متعارف عليه."
وعاد مصطفى إسماعيل ليقول بأن وزارة الداخلية "تحاول استعادة هيبتها التي فقدتها خلال أحداث مظاهرات الغضب على حساب المعتصمين، وهذا لن يحدث، وإذا كانت تسعى لإعادة فرض البلطجة على المواطنين فلن تنجح، فالشعب لن يعود للوراء من جديد."
وقال طبيب المستشفى الميداني بميدان التحرير هاني إبراهيم: "عدد كبير من حالات الوفاة التي تعرض لها بعض من في الميدان جاءت نتيجة الاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، وهى غازات سامة قد تصيب مستنشقيها بالسرطان فيما بعد."
وأضاف إبراهيم: "القنابل المسيلة للدموع قوية المفعول، بدليل حدوث حالات وفاة بسببها، وهو ما يجب التوقف عنه فورا من قبل وزارة الداخلية."
وقال أحد ضباط وزارة الداخلية رفض ذكر اسمه: "الوزارة لن ترد على مثل هذه الاتهامات في هذا التوقيت، والأقرب أنها لن ترد لاحقا، خاصة في ظل الأحداث المتوترة والمشتعلة في الشارع المصري."
وأضاف الضابط: "محاولة المتظاهرين اقتحام الوزارة، هو السبب في العنف المتبادل، ولا يستطيع أحد توجيه اللوم لأي ضابط يدافع عن مبنى وزارة الداخلية ، كما إننا لا نعرف لماذا يحاول المتظاهرون في ميدان التحرير اقتحام الوزارة،" مضيفاً أن العناصر الموجودة تدافع عن وزارتها، ولن تتعرض للمعاقبة.
وقال أستاذ الطب النفسي أحمد عكاشة "تعمد بعض الضباط إيذاء المتظاهرين أمر غير مستغرب ، فلا يزال هناك مجموعة من ضباط الشرطة يحتفظون بسلوكيات النظام السابق، على الرغم من الحديث عن تغيير منهج تعامل الشرطة مع المواطنين."
وأضاف عكاشة: "كان مطلوبا إعادة تأهيل ضباط الشرطة بعد ثورة يناير / كانون ثاني الماضي ، إلا أن ذلك لم يحدث ، وتم التعامل بسطحية مع الأمر ، مما أنتج ضابطا يطلق الرصاص المطاطي على أعين المتظاهرين."
CNN