زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين بأن المفاوضات التي تديرها الولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر نيابة عن حماس لإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى وأيقاف الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ قرابة 11 شهرا، قد وصلت الى منعطف خطير وذلك بسبب تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا أو بما يعرف بمحور صلاح الدين ،ذلك الشريط الحدودي الضيق داخل أراضي قطاع غزة، والذي يمتد "المحور" بطول 14 كم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ووفقاً لأحكام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، وبعد "اتفاقية أوسلو 2" عام 1995، وافقت إسرائيل على الإبقاء على المحور بطول الحدود كشريط آمن تحت السيادة المصرية.
إن ما تريد فعله إسرائيل في التنصل من الاتفاقيات التي أبرمتها مع دول الجوار يشكل تهديدا لإتفاقية السلام برمتها،ويشكف النوايا الإسرائيلية وخططها التوسعية ،حيث تخطط عند الإستحواذ على هذا المحور تحقيق هدفين:
الهدف الأول التوسع في السيطرة على منطقة غزة الساحلية بالكامل ومنع مصر من الاقتراب منها للإستحواذ على ثروات الغاز الساحلية والتضييق في التنقيب عليه من قبل جارتها مصر.
أما الهدف الثاني فهو السيطرة على ذلك الساحل والطريق الممتد 14 كيلو متر لتحويله إلى قناة مائية والتي تمتد من إيلات وحتى ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط ،لتكون بديلة عن قناة السويس بعد التضييق على أهل غزة وتهجيرهم في المستقبل القريب.
وهاذان السببان من اهداف حرب غزة الإستراتيجية الغير معلنه ،وليس كما تدعي إسرائيل بأنها تريد الاستيلاء على هذا المحور منعا من تهريب الأسلحة والذخائر لغزة من مصر من خلال حفر الأنفاق تحت محور فيلادلفيا.