أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين
ما بين الإستنساخ البشري ، والإستنساخ الطاقي الفضائي ، في ظل أبعاد جديدة ... !! د. رعد مبيضين.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بين الإستنتاج البشري ، والإستنساخ الطاقي...

ما بين الإستنتاج البشري ، والإستنساخ الطاقي الفضائي ، في ظل أبعاد جديدة .. !!

22-08-2024 07:57 AM

في زمن تتسارع فيه التطورات التكنولوجية والعلمية بشكل غير مسبوق، يظهر الاستنساخ كأحد أبرز مجالات البحث التي تتداخل فيها الأسس العلمية مع التطلعات المستقبلية ، و إذا كان من حق العلماء والنخب العالمية، وأولئك المتعاملين مع القضايا الفضائية بشكل سري أو علني، أن يعتبروا التقدم في الاستنساخ خطوة مفصلية في مسيرة الإنسانية، فإنه من المهم أيضاً أن تعطي القوى والأطراف الأخرى غير المعدلة تقنياً أو طاقياً اهتماماً جدياً بالانعكاسات المحتملة لهذا الانتقال العلمي غير المسبوق ، سواء كانت هذه الانعكاسات إيجابية أم سلبية، فإن النظر فيها لا يؤدي بالضرورة إلى بروز التحديات فحسب، بل يمكن أن يقود إلى البحث عن صيغ جديدة للتعاطي مع الواقع الإنساني المحتمل ، وبالنظر إلى ضوابط "الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي" بل والكوني أيضاً، فإن هذه العجالة تستعرض الفروق بين الاستنساخ البشري والاستنساخ الطاقي الفضائي وتغوص في أبعاد جديدة تتجاوز حدود التكنولوجيا الحالية ، ودعونا ندخل في الموضوع ، ولنبدأ بالاستنساخ البشري وهي رحلة من الخيال إلى الواقع ، بدأت ضمن النقاط التالية :
1. 1996: النعجة دولي
كانت النعجة دولي، التي وُلدت في عام 1996، أول كائن ثديي يُستنسخ من خلية بالغة، مما أطلق بداية جديدة في مجال الاستنساخ البيولوجي ، وهذه التجربة لم تكن مجرد إنجاز علمي، بل أثارت تساؤلات عميقة حول إمكانية تطبيق هذه التقنية على كائنات أكثر تعقيداً، بما في ذلك البشر ، و أظهرت النعجة دولي أن التكرار البيولوجي يمكن أن يتجاوز الحدود التقليدية في العلوم، مما يفتح المجال أمام إمكانيات جديدة.
2."Prometea": أول حصان مستنسخ
تمثل تجربة "Prometea" استنساخ أول حصان في عام 2003 قفزة هامة في فهم الاستنساخ الحيواني ، وهذه التجربة أظهرت إمكانية تطبيق تقنيات الاستنساخ على الكائنات الأكبر والأكثر تعقيداً، مما يعزز إمكانيات البحث في هذا المجال ويفتح أبواباً جديدة للتطوير العلمي.
3. 2018: استنساخ قردين
في عام 2018، تمكن العلماء الصينيون من استنساخ قردين، وهي خطوة كبيرة نحو استنساخ الكائنات العليا ، و هذا التقدم يعكس قدرة البشر على استنساخ الكائنات ذات البنية الأكثر تعقيداً، مما يثير تساؤلات أخلاقية وعلمية حول التأثيرات الجانبية والتحديات المتعلقة بهذه التقنية.
4. 2022: استنساخ فأر من خلية جلد ذكر في عام 2022، تمكن العلماء من استنساخ فأر من خلية جلد ذكر، وهو تقدم ثوري في تقنيات الاستنساخ ، و هذه التجربة تسلط الضوء على التقدم الكبير في مجال الاستنساخ، مما يفتح المجال لاستنساخ أكثر تعقيداً ودقة، ويشير إلى تطبيقات مستقبلية محتملة : Neuralink: دمج الدماغ والآلة ، مثل :
1. 2021: قرد يلعب بونغ بأفكاره فقط : في عام 2021، أثبتت تقنية Neuralink قدرتها على دمج الدماغ البشري مع الآلة من خلال تمكين قرد من اللعب بلعبة "بونغ" باستخدام أفكاره فقط. هذه التجربة تكشف عن إمكانيات جديدة في مجال التكنولوجيا العصبية، وتفتح أفقاً جديداً للتحكم في الأجهزة عبر الأفكار.
2. 2023: موافقة FDA
إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن بدء التجارب البشرية في عام 2023 يمثل بداية عصر جديد في دمج العقل والآلة ، وهذا التقدم يمهد الطريق لتجارب أكثر تعمقاً واستكشاف إمكانيات أوسع لتطبيقات Neuralink.
3. يناير 2024: التحكم في الكمبيوتر بالأفكار و في يناير 2024، تجسدت القدرة على التحكم في جهاز كمبيوتر باستخدام الأفكار، مما يعكس الانتقال من الخيال إلى الواقع في تطبيقات Neuralink. تعكس هذه التقنية كيف يمكن أن تتداخل العقول مع التكنولوجيا لتشكيل واقع جديد يعزز تفاعل الإنسان مع الأجهزة الإلكترونية.
دمج الاستنساخ وNeuralink: إيلون ماسك 2.0 ،تخيل إيلون ماسك يستنسخ نفسه جسدياً، ثم ينقل محتويات عقله إلى النسخة الجديدة عبر Neuralink ، و النتيجة ستكون وجود نسختين من ماسك، كل منهما يعتقد أنه الأصل ، و هذا الوضع يثير تساؤلات معقدة حول الهوية والذات والملكية، ويطرح تحديات جديدة في فهمنا للهوية الفردية والجماعية ،و كيف ستؤثر هذه التقنيات على فهمنا لكوننا فرديين وجماعيين في ظل وجود نسخ متعددة من نفس الشخص ؟!!
أما بالنسبة لموضوع الاستنساخ الطاقي الفضائي: فالحديث هنا عن أبعاد غير مرئية ، و
إذا كان الاستنساخ البشري يعكس تقدماً علمياً ملموساً، فإن الاستنساخ الطاقي الفضائي يقدم بعداً مختلفاً تماماً ، يعتمد الاستنساخ الطاقي على استخدام طاقات غير مرئية أو تقنيات فضائية قد تتجاوز حدود الفهم الحالي ،و هذه التقنية يمكن أن تعيد تعريف مفهوم الهوية والخلود بطرق غير مسبوقة، مما يعيد تشكيل المجتمع والوجود بطرق قد تكون غير متوقعة ، وبالطبع لهذا الأمر
تداعيات في المجتمع والوجود ، فمع ظهور "السوبر بشر" المستنسخين والمعززين تكنولوجياً أو طاقياً، قد نواجه فوارق اجتماعية غير مسبوقة ، قد تتجاوز هذه الفجوات الفروق المالية لتشمل تبايناً عميقاً في القدرات والمعرفة ، و من بين التحديات التي قد تطرأ :
ـ أزمة الهوية: في عالم مليء بنسخ متطابقة، يصبح السؤال حول معنى أن تكون "أنت" أكثر إلحاحاً ،و كيف ستؤثر هذه التقنيات على فهمنا للذات وعلاقاتنا مع الآخرين؟!!
- التحديات الأخلاقية والقانونية : كيف يمكن حماية الأفكار الشخصية في عصر يمكن فيه قراءة العقول وتحليل محتوياتها؟! وكيف يمكن مواجهة الفجوات المتزايدة بين البشر المعدلين تكنولوجياً وطاقياً وغير المعدلين؟!
نحن على أعتاب عصر قد يعيد تعريف مفهوم الإنسانية بشكل جذري، حيث يتعين علينا إعادة تقييم مفاهيمنا الأساسية حول الحياة، الهوية، والخلود ، و هذا العصر يعكس تحولات عميقة في فهمنا للوجود، ويطرح أسئلة جديدة حول المستقبل الذي ينتظرنا ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع