أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
تصدع الحلف التاريخي بين أمريكا وإسرائيل ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تصدع الحلف التاريخي بين أمريكا وإسرائيل .. !!

تصدع الحلف التاريخي بين أمريكا وإسرائيل .. !!

25-08-2024 11:54 AM

لطالما كانت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أحد أبرز التحالفات السياسية والعسكرية في العالم، سيما وأنها قائمة على أسس متينة من الدعم المتبادل والمصالح الاستراتيجية المشتركة ، و هذا الحلف التاريخي شهد تعاونًا وثيقًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية على مدار عقود طويلة ، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، بدأت تظهر تصدعات في هذا الحلف، وتشير إلى تغييرات جوهرية في طبيعة العلاقة بين الحليفين ، فالتصعيد المستمر في الصراع العربي الإسرائيلي والأحداث الجارية في الشرق الأوسط يكشفان عن انقسامات وخلافات قد تضعف هذا التحالف وتؤثر على مكانة الولايات المتحدة دوليًا ، والسؤال الذي يتبادر للذهن هنا ، ترى ما الخلافات العميقة بين واشنطن وتل أبيب ؟! وللإجابة على هذا السؤال نقول: لقد كانت الولايات المتحدة الظهير الأقوى لإسرائيل، داعمة إياها عسكريًا وسياسيًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ، ومع ذلك، يظهر أن الخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاوزت القضايا المعتادة لتشمل قضايا جوهرية تتعلق بإدارة الصراع المستمر في الشرق الأوسط ،و تعكس هذه الخلافات رؤية متباينة لكيفية التعامل مع التصعيد الحالي ، فواشنطن، التي تسعى إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب التورط في نزاعات جديدة قد تهدد مصالحها العالمية، تجد نفسها في مواجهة مع سياسات نتنياهو التي تبدو متهورة، حيث يسعى نتنياهو إلى توسيع دائرة الصراع، مما قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي ، وبالتالي تهديد المكانة الدولية للولايات المتحدة ، نتحدث عن
إحدى النتائج الخطيرة لتصعيد نتنياهو ، والتي تتمثل في التأثير السلبي على مكانة الولايات المتحدة الدولية ، فالسياسات الإسرائيلية الحالية، التي تتسم بالعدوانية والتحدي للمجتمع الدولي، تجبر الولايات المتحدة على اتخاذ مواقف صعبة، قد تضعف من قدرتها على بناء تحالفات واسعة ومتماسكة ، و إن استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، في ظل عجز واشنطن عن كبح جماح حليفها الأقرب، يهدد بزيادة عزلة الولايات المتحدة دوليًا ، و ذلك أن الدول الأخرى قد ترى في هذا العجز مؤشرًا على تراجع النفوذ الأمريكي، مما يشجع خصوم واشنطن على تحديها في ساحات أخرى ، في وقت لا يخفى فيه على أحد أن الداخل الأمريكي تحت الضغط ، وللتوضيح نقول: بالإضافة إلى التأثيرات الخارجية، فإن سياسات نتنياهو يمكن أن تولّد ضغوطًا داخلية هائلة على الإدارة الأمريكية ، فاللوبي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة، والذي يمتلك نفوذًا كبيرًا في دوائر السياسة والانتخابات، قد يصبح أداة ضغط لزيادة التوترات الداخلية، خاصة في ظل الأجواء السياسية المشحونة قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة ، و قد يستغل نتنياهو هذا اللوبي لإثارة المزيد من الانقسامات السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، مما يعزز حالة الاستقطاب الداخلي ويضع الإدارة الأمريكية أمام تحديات جديدة تهدد استقرارها السياسي ، وإزاء هذا
السلوك الإسرائيلي ، يمكننا القول أن إسرائيل " تهدد الحلفاء قبل الأعداء " نعم ، لقد تحول السلوك الإسرائيلي، في ظل قيادة نتنياهو، إلى تهديد يتجاوز خصوم إسرائيل التقليديين ليشمل حلفاءها ، و هذه الديناميكية الجديدة تعكس خطرًا حقيقيًا، حيث لم تعد السياسات الإسرائيلية قادرة على الحفاظ على تحالفاتها القوية مع القوى العالمية ، و في المقابل، تبدو إسرائيل مستعدة للمخاطرة بعلاقاتها مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتحقيق أهدافها الإقليمية ، وإن إصرار نتنياهو على مواصلة التصعيد دون مراعاة للتحذيرات الدولية، يعكس تحولًا خطيرًا في السياسة الإسرائيلية، التي باتت لا تهدد فقط استقرار المنطقة، بل تمتد آثارها إلى استقرار النظام الدولي بأسره ، سيما وإن التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست مجرد خلافات سياسية عابرة، بل هي مؤشر على تصدع حقيقي في أحد أقوى التحالفات الاستراتيجية في العالم ، و إذا استمرت إسرائيل في سياساتها التصعيدية دون مراعاة لمصالح حلفائها، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف ضعيف، ليس فقط على الساحة الدولية، بل أيضًا داخل حدودها ، لهذا يجب على واشنطن أن تعيد تقييم علاقتها مع إسرائيل في ضوء التغيرات الراهنة، وأن تتخذ خطوات حازمة لضمان حماية مصالحها الاستراتيجية ، و في المقابل، على إسرائيل أن تدرك أن سياساتها الحالية قد تقود إلى عزلة دولية متزايدة، وإلى تقويض العلاقة التي كانت لفترة طويلة أحد أعمدة استقرارها في منطقة مضطربة ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع