في خضم النقاشات المتزايدة حول الانتخابات والتي تقف على عتبة ابوابنا مقبلة علينا ، نسمع أصوات تدعوا لمقاطعة الانتخابات متخذي المقاطعة نهجا للتعبيرعن استيائهم . لكن الحقيقة أن مقاطعة الانتخابات لا تعني سوى تسليم الساحة للأصوات الأخرى التي قد لا تعبر عن تطلعاتنا أو اهتماماتنا. إن التغيير الحقيقي لا يأتي من الاستسلام، بل يأتي من المشاركة الفعالة والعمل .
إن إلادلاء بصوتنا ليس مجرد عملية إجرائية ؛ إنه فرصة لك لإحداث فرق حقيقي في وطننا ، وهو أداة قوية لتعزيز الديمقراطية وضمان أن تكون اهتماماتنا ومخاوفنا مسموعة , الانتخابات هي واجب وطني وحق دستوري مكفول للجميع يجب علينا إن نؤمن بأنفسنا وبقدرتنا على التغيير وهذا يحتم علينا جميعا المشاركة في اختيار من يمثلنا في مجلس النواب والأدلاء بصوتنا في العاشر من سبتمبر المقبل لنصنع معا مستقبلا أفضل يليق أردننا العزيز
إن خطة التحديث السياسي التي وضعها قائد البلاد وصاحب المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني في العاشر من حزيران عام ألفين وواحد وعشرين ميلادية لتحديث المنظومة السياسية، والتي كان من مهامها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية شملت إصلاحات مهمة وتم تعديل قانون الانتخاب لتشجيع المشاركة السياسية الفعالة وتوفير البيئة الخصبة للمنافسة الديموقراطية والانتماء الحزبي وتتيح للمواطنين الأختيار والأنتماء للأحزاب التي التي تعبر عن تطلعاتهم وآمالهم بشكل أفضل
بالمقابل يتوجب علينا كشعب أردني غيور على وطنة مهتم بمصلحته يتطلع أن يرى وطنة يتقدم ويزهو أن يكون حريص على مشاركته في الانتخابات المقبله واختيار من يمثله في مجلس النواب القادم بعناية من يراه قادر على التشريع والرقابة وتحقيق التنمية ومكافحة الفساد ومن هنا تكمن مشاركتنا الفعالة
وتأسيسا لما سبق تأتي أهمية المشاركة في الانتخابات للأتي ذكره :
تمثيل حقيقي للمصالح :
المشاركة في الانتخابات تتيح لنا فرصة اختيار ممثلين يعبرون عن اهتماماتنا وتطلعاتنا. هؤلاء الممثلون سيكونون في وضع يمكنهم من التأثير على السياسات والتشريعات التي تؤثر على حياتنا اليومية
التأثير على القضايا المحلية:
أعضاء مجلس النواب يتخذوا قرارات تؤثر مباشرة على القضايا المحلية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية. بتوجيه صوتنا لصالح ممثلين يعبرون عن رؤيتنا، نساهم معا في تحسين حياة بلدنا ومجتمعنا.
إحداث التغيير :
التغيير لا يأتي من الاستسلام أو الإحباط، بل من المشاركة الفعالة. بانتخاب ممثلين ملتزمين بالإصلاحات وتحقيق الأهداف العامة، يمكننا المساهمة في تحسين السياسات والخدمات العامة
مسؤولية وحق :
التصويت هو حق ومسؤولية مدنية. من خلال المشاركة، نعبر عن التزامنا بالمشاركة في بناء المجتمع والمساهمة في تحديد مستقبله. تجاهل هذا الحق يعني تفويت فرصتنا التأثير على القرارات المهمة
تحديد مستقبل المجتمع :
النواب المنتخبون يلعبون دورًا كبيرًا في وضع الخطط والتشريعات التي تحدد مستقبل المجتمع. بالمشاركة في الانتخابات، نساعد في تشكيل رؤية مستقبلية لمجتمعنا تتماشى مع تطلعاتنا وأهدافنا ورؤانا ومستقبلنا
وبناءا على ماسبق , نجد أن المشاركة بالأنتخابات واجب وطني يتوجب على كافة الشعب الأردني المشاركة فيها الأدلاء بأصواتهم لتعزيز السلوك والنهج القومي والديموقراطي بمو يسلك باردننا نحو الازدهار والرفعة والرقي
عبدالله خالد بدير