يجدر مراجعة وفحص بعض الأحكام المتصلة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، تلك الأحكام التي رفعها تردادنا لها الى مصاف الحقائق العلمية الرياضية المطلقة !!
ومن ذلك، القول ان نتنياهو لن يوقف العدوان على القطاع، لأن وقفه يعني وضعه خلف القضبان !!
الاستطلاعات الإسرائيلية، تبين أن الاستمرار في العدوان على القطاع، يتم بسبب الرغبة في الانتقام مما لحق بجيش وأمن وشعب الكيان من خسائر بشرية ومهانة وإذلال. وان قرار الاستمرار هو قرار رئيس الحكومة والحكومة والجيش والأمن والأحزاب والكابينيت والشعب الإسرائيلي.
حتى أن بعض أهالي المخطوفين، الأحياء منهم والأموات، هم مع المضي في الانتقام، بكل قسوة ووحشية !!
ولذلك كتبت وقلت في كل ندواتي ولقاءاتي التلفزيونية والإذاعية، ان هذا العدوان طويل الأمد، وانه سيستغرق سنتين !!
العدوان الإسرائيلي مستمر، ليس لأن وقف العدوان سيطيح بنتنياهو، ملك إسرائيل الجديد، أو لأنه سيضعه في الأغلال، فهذا الإرهابي، لو أراد النجاة من المحاكمة والسجن والمسؤولية السياسية، عن الاخفاق الكبير في 7 أكتوبر 23، لعقد صفقة سياسية تحظر محاكمته ومحاسبته عن جميع ما تم خلال ولايته، صفقة سيحميها بقانون «مبكّل» يصدر عن الكنيست، الذي له فيه أغلبية 120/64 !!
لقد تم اللجوء إلى أسلوب الصفقات السياسية - البرلمانية - القضائية، لحل قضايا رئاسية شائكة، منها اضطرار الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، للتنحي من منصبه سنة 1974، خوفًا من أن توجه إليه تهمة التستر على نشاطات غير قانونية لأعضاء حزبه في فضيحة «ووترغيت». .
وثانيًا، ثمة الوهم، بأن الدم اليهودي مقدس عند قادة إسرائيل، وأنهم على استعداد لتقديم تنازلات ضخمة، من أجل إطلاق سراح أي مختطف إسرائيلي، ويستشهدون بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الأسير لدى حركة حماس، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلًا فلسطينيًا !!
لقد قصف كيان الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، بلا أدنى تمييز بين مدني ومقاوم وأسير إسرائيلي، وتحصيل حاصل، أن يودي القصف العشوائي الإسرائيلي بحياة ليس العرب فقط، بل بحياة الرهائن الإسرائيليين أيضًا !!