أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هذه الطريقة التي فجرت بها أجهزة الاتصال في لبنان .. "شحنة ملغمة قادمة من تايوان" "زاد الاردن " تنفرد بنشر أسماء وزراء حكومة الدكتور جعفر حسان خطة للجيش الإسرائيلي لإغلاق الحدود مع الأردن مستو: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت الاحتلال يقتحم نابلس .. والمقاومة تتصدى بالعبوات الناسفة والرصاص الحي (شاهد) نواب يغيرون ارقام هواتفم وستعاود استقبال اتصالات المواطنين بعد 4 سنوات النواصرة حول سيارته: توصلني وتؤدي ما عليها توجيهات ملكية بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها لبنان فعاليات شعبية في محافظة جرش تشيد بالزيارة الملكية هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة أجهزة اتصال حزب الله التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر "المهندسين" و"الطاقة" تباشران تركيب 125 سخانا شمسيا للأسر العفيفة في الأردن روسيا: إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية العسكرية الدوريري: المقاولين تبدي استعدادها للتشاركية مع الحكومة كشف حالة حسن نصرالله بعد تفجير أجهزة الاتصال في لبنان 17 مركزا صحيا يحصل على الإعتمادية الدولية في إربد القوات المسلحة تحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الأردنية عاجل .. الحكومة الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام الملك الأربعاء دولار جديد يضاف لأسعار النفط زراعة المفرق تصدّر 542 ألف رأس خروف للأسواق الخليجية
إستراتيجية "معرفة ما لا نريده"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إستراتيجية "معرفة ما لا نريده"

إستراتيجية "معرفة ما لا نريده"

27-08-2024 09:58 AM

يبدو أننا وصلنا إلى سؤال الحسم: ما موقفنا من الانتخابات؟ من ننتخب؟ لا بل هل ننتخب؟ ومع اقتراب موعد الاقتراع وفي ظل حالة التردد هذه، نحتاج نحن الناخبين للجوء لاستراتيجية «معرفة ما لا نريده» لنستطيع تحديد ما نريده.

«من ننتخب» سؤال لا يتعلق بالاختيار، بل بصراع الوعي والإدراك، هذا الصراع الذي يدور الآن في ذهن كل ناخب واعٍ يملك تفكيرًا نقديًا ويبحث عن إجابة مقنعة لتساؤلاته. هو نفسه الناخب الذي يدرك أهمية التمثيل السياسي الذي يتحكم في مصير حياته اليومية، ولكنه يتردد في المشاركة في ظل فوضى الخيارات والقلق من الوقوع في مأزق تكرار الخطأ وتوقع نتيجة مختلفة!
تطبيق استراتيجية «معرفة ما لا نريده» يبدأ بتحديد صفات الحزب أو المترشح الذي لا نريده ثم نقوم باستبعاده؛ كمترشح البيزنس أو الخدمات على سبيل المثال، أو المترشح الذي يعتمد على البعد العائلي أو العشائري في الطرح، أو الذي لا يظهر وضوحًا في الموقف من الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، أو الآخر الذي تمتد ولاءاته لخارج حدود الدولة، أو المترشح الذي تشوب سمعته ومصداقيته الشوائب.
المرحلة التالية للاستبعاد هي مرحلة المفاضلة بين الخيارات المتبقية؛ وهي مرحلة تعتمد على التمايز بين الأحزاب والمترشحين، وهذه المسألة تقع على عاتق الأحزاب السياسية والمترشحين غير التقليديين، فليساعدوا الناخب في الخيار من خلال تحديد موقفهم وبرنامجهم بطريقة أكثر وضوحًا عما نراه الآن!
في عام 1992، خاطبت حملة المترشح الرئاسي بيل كلينتون الناخبين بالرسالة التالية: «بيل كلينتون سيصنع التغيير ويحسن الاقتصاد، لأنه يملك القدرة على فهم الناس العاديين وطموحاتهم وآمالهم بينما بوش (أي المرشح الآخر) لا يفهمكم! لهذا السبب، سيكافح بيل كلينتون من أجل تخفيض الضرائب وتوفير المزيد من الفرص للنساء والأقليات والفقراء؛ وتوفير الرعاية الصحية بتكلفة مناسبة للجميع.»
وفي عام 2019 خاطب بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الناخبين من خلال حملته قائلًا: «لقد كان برلماننا معطلاً لفترة طويلة، ولم يكن يعمل من أجلكم. لم يكن أمامنا خيار سوى إجراء الانتخابات، لأننا كنا بحاجة إلى إخراج بريطانيا من حلقة الفشل المستمرة. سننتهي من البريكست بحلول 31 يناير. ثم سنتوجه إلى الأولويات التي تهم الناس.»
قد تبدو هذه الرسائل بسيطة، ولكنها رسائل مدروسة بعناية وحرفية عالية لتصل الناخب وتخرجه من حالة تردده وتدفعه للخروج للتصويت، ففي حالة كلينتون كانت الرسائل محددة تحسين الاقتصاد وفي حالة جونسون كانت البريكسيت أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في مواجهة الخيار الصعب، يجب على الناخبين أن يستخدموا استراتيجية «معرفة ما لا نريده» لتصفية الخيارات واختيار الأنسب. بينما يتعين على الحملات الانتخابية تقديم رسائل واضحة تساعد الناخبين على اتخاذ قرارات.
ما نزال أمام ناخب يدور في حلقات مفرغة من الحيرة والتردد، ورسائل سياسية ضبابية وغير واضحة ومهرجانات ومقابلات وخطابات، وكل ما تحتاجه الأحزاب والمترشحين الآن هو مساعدة الناخب في اتخاذ القرار من خلال الإجابة على سؤال واحد فقط: «لماذا نحن وليس هم؟»








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع