أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
إستراتيجية "معرفة ما لا نريده"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إستراتيجية "معرفة ما لا نريده"

إستراتيجية "معرفة ما لا نريده"

27-08-2024 09:58 AM

يبدو أننا وصلنا إلى سؤال الحسم: ما موقفنا من الانتخابات؟ من ننتخب؟ لا بل هل ننتخب؟ ومع اقتراب موعد الاقتراع وفي ظل حالة التردد هذه، نحتاج نحن الناخبين للجوء لاستراتيجية «معرفة ما لا نريده» لنستطيع تحديد ما نريده.

«من ننتخب» سؤال لا يتعلق بالاختيار، بل بصراع الوعي والإدراك، هذا الصراع الذي يدور الآن في ذهن كل ناخب واعٍ يملك تفكيرًا نقديًا ويبحث عن إجابة مقنعة لتساؤلاته. هو نفسه الناخب الذي يدرك أهمية التمثيل السياسي الذي يتحكم في مصير حياته اليومية، ولكنه يتردد في المشاركة في ظل فوضى الخيارات والقلق من الوقوع في مأزق تكرار الخطأ وتوقع نتيجة مختلفة!
تطبيق استراتيجية «معرفة ما لا نريده» يبدأ بتحديد صفات الحزب أو المترشح الذي لا نريده ثم نقوم باستبعاده؛ كمترشح البيزنس أو الخدمات على سبيل المثال، أو المترشح الذي يعتمد على البعد العائلي أو العشائري في الطرح، أو الذي لا يظهر وضوحًا في الموقف من الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، أو الآخر الذي تمتد ولاءاته لخارج حدود الدولة، أو المترشح الذي تشوب سمعته ومصداقيته الشوائب.
المرحلة التالية للاستبعاد هي مرحلة المفاضلة بين الخيارات المتبقية؛ وهي مرحلة تعتمد على التمايز بين الأحزاب والمترشحين، وهذه المسألة تقع على عاتق الأحزاب السياسية والمترشحين غير التقليديين، فليساعدوا الناخب في الخيار من خلال تحديد موقفهم وبرنامجهم بطريقة أكثر وضوحًا عما نراه الآن!
في عام 1992، خاطبت حملة المترشح الرئاسي بيل كلينتون الناخبين بالرسالة التالية: «بيل كلينتون سيصنع التغيير ويحسن الاقتصاد، لأنه يملك القدرة على فهم الناس العاديين وطموحاتهم وآمالهم بينما بوش (أي المرشح الآخر) لا يفهمكم! لهذا السبب، سيكافح بيل كلينتون من أجل تخفيض الضرائب وتوفير المزيد من الفرص للنساء والأقليات والفقراء؛ وتوفير الرعاية الصحية بتكلفة مناسبة للجميع.»
وفي عام 2019 خاطب بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الناخبين من خلال حملته قائلًا: «لقد كان برلماننا معطلاً لفترة طويلة، ولم يكن يعمل من أجلكم. لم يكن أمامنا خيار سوى إجراء الانتخابات، لأننا كنا بحاجة إلى إخراج بريطانيا من حلقة الفشل المستمرة. سننتهي من البريكست بحلول 31 يناير. ثم سنتوجه إلى الأولويات التي تهم الناس.»
قد تبدو هذه الرسائل بسيطة، ولكنها رسائل مدروسة بعناية وحرفية عالية لتصل الناخب وتخرجه من حالة تردده وتدفعه للخروج للتصويت، ففي حالة كلينتون كانت الرسائل محددة تحسين الاقتصاد وفي حالة جونسون كانت البريكسيت أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في مواجهة الخيار الصعب، يجب على الناخبين أن يستخدموا استراتيجية «معرفة ما لا نريده» لتصفية الخيارات واختيار الأنسب. بينما يتعين على الحملات الانتخابية تقديم رسائل واضحة تساعد الناخبين على اتخاذ قرارات.
ما نزال أمام ناخب يدور في حلقات مفرغة من الحيرة والتردد، ورسائل سياسية ضبابية وغير واضحة ومهرجانات ومقابلات وخطابات، وكل ما تحتاجه الأحزاب والمترشحين الآن هو مساعدة الناخب في اتخاذ القرار من خلال الإجابة على سؤال واحد فقط: «لماذا نحن وليس هم؟»








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع