زاد الاردن الاخباري -
أثار الإعلان عن الحكومة الليبية الجديدة الكثير من الجدل السياسي والجماهيري بين مؤيد ومعارض، وفي بنغازي تحديدا خرجت مظاهرات تندد باستثناء مدينتهم من منحها وزارة سيادية.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب كشف عن أسماء تشكيلته الوزارية التي تكونت من 24 حقيبة وزارية، واختار الكيب كلا من عمر عبد الله عبد الكريم، ومصطفى بوشاقور كنائبين له. وتمثلت حصة المرأة في هذه الحكومة بوزارتين، حيث ذهبت وزارة الصحة للطبيبة فاطمة الحمروش، ووزارة الشؤون الاجتماعية إلى مبروكة الشريف.
وعين الكيب أسامة الجويلي وزيرا للدفاع، وفوزي عبد العالي وزيرا للداخلية، وعاشور بن خيال وزيرا للخارجية، وعبد الرحمن بن يزة وزيرا للنفط، والطاهر شركس وزيرا للاقتصاد وحسن زقلام وزيرا للمالية، وعلي حميدة عاشور وزيرا للعدل, ويوسف الوحيشي وزيرا للمواصلات، وأنور القيتوري وزيرا للاتصالات، وإبراهيم السقوطري وزيرا للإسكان، وعيسى التويجر وزيرا للتخطيط، وعبد الناصر جبريل وزيرا لأسر الشهداء، وسليمان الساحلي وزيرا للتعليم، ومحمد الحراري وزيرا للحكم المحلي.
وعبر نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة عن منح المجلس ثقته لحكومة الكيب، بعد مفاوضات استمرت حتى اللحظات الأخيرة.
وكان الكيب تعهد بأن تكون حكومته قوية ومرضية لجميع الليبيين، وقال في المؤتمر الصحفي عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة إن عملية تشكيل الحكومة أظهرت أن ليبيا مليئة بالكفاءات، مضيفا أنه ينتهز الفرصة للإشادة بأعضاء المكتب التنفيذي الذين قدموا خدمات جليلة للشعب الليبي حسب تعبيره.
وستعمل حكومة الكيب على استتباب الأمن، وإعادة الحياة لجميع مرافق البلاد، وعلى تحقيق المصالحة الوطنية، وضمان العدل، وبناء قوات الجيش والشرطة.
وشدد الكيب على أن اختيار الحكومة جاء بعد دراسة السير الذاتية لكل المرشحين، وأنه كان حريصا على أن تكون كل ليبيا ممثلة في الحكومة الانتقالية، مؤكدا أنه لم تكن هناك محاصصة عند اختيار الحكومة، وأن لديهم مجموعة لا بأس بها من الثوار في تشكيلة الحكومة.
وحول انضمام بعض الشخصيات التي كانت تعمل مع نظام القذافي للحكومة، قال الكيب: إن أغلبية الليبيين كانوا يعملون مع نظام القذافي، وحتى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل كان وزيرا للعدل في عهد نظام القذافي.
وعن سبب غياب وزارة الإعلام قال رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب إنه استقر بالتشاور مع المجلس الانتقالي على تشكيل هيئة للإعلام سيتم الإعلان عنها، وعن من يتولاها قريبا، لافتا إلى أن المرأة الليبية حصلت على أكبر تمثيل وزاري في تاريخ الوزارات الليبية.
لكن الأنباء الواردة من عاصمة الثورة بنغازي تحدثت عن خروج عشرات من المواطنين ليلة أمس في مظاهرات، عبروا فيها عن رفضهم لحكومة الكيب، وعن التهميش الذي طال مدينتهم باستثنائها من الوزارات السيادية، ومطالبين بإدخال تعديلات على بعض الوزارات.