زاد الاردن الاخباري -
حذّرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية واسعة النطاق التي بدأتها إسرائيل الأربعاء في الضفة الغربية المحتلة "تهدّد بشكل خطير بمفاقمة الوضع الكارثي أصلا" في الأراضي الفلسطينية.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء، سلسلة من العمليات في 4 مدن هي جنين ونابلس وطوباس وطولكرم، حيث استشهد 10 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان، إن العمليات الإسرائيلية في المدن "ومقتل تسعة فلسطينيين على الأقل، اثنان منهم من الأطفال، يرفع إجمالي عدد القتلى في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى 637".
وأضافت "يمثل هذا أكبر عدد من القتلى خلال ثمانية أشهر منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل أعداد الضحايا في الضفة الغربية قبل عقدين".
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.
وتابعت شامداساني "قُتل العديد من الأطفال أثناء إلقائهم الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي تحظى بحماية عالية، كما قُتل فلسطينيون آخرون لم يشكلوا أي تهديد وشيك للحياة أو للتسبب بجروح خطيرة".
وشددت على أن "هذا الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة وازدياد عمليات القتل محددة الهدف وغيرها من عمليات القتل بإجراءات موجزة أمر مثير للقلق".
وقالت إن آلاف الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب، ويتعرضون لعنف متواصل من المستوطنين، ويعانون من قيود شديدة على الحركة والتعبير، ودُمرت منازلهم وممتلكاتهم أو تم الاستيلاء عليها، وتم تهجيرهم قسرا.
وأكدت المتحدثة أن "على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأضافت رافينا شامداساني "استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للغارات الجوية وغيرها من الأسلحة والتكتيكات العسكرية يشكل انتهاكا لقواعد ومعايير حقوق الإنسان المنطبقة على عمليات إنفاذ القانون".
وشددت على ضرورة فتح تحقيق شامل ومستقل في عمليات القتل غير القانونية المحتملة، ومحاسبة المسؤولين عنها.