أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت موقعا عسكريا قرب تل أبيب علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك الأردن .. من هو رئيس الوزراء الجديد جعفر حسان؟ الملك يكلف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة نص رسالة الملك للخصاونة بعد قبول استقالته أنباء عن وفاة واصابات اثر حادث سير باربد. عباس منحها "نجمة القدس" .. السلطة تشكو إسرائيل للجنائية الدولية بسبب عائشة نور. الدويري: الصاروخ اليمني كشف ثغرات خطيرة بالدفاعات الإسرائيلية. انخفاض مساحات الأبنية المرخصة بنسبة 12% خلال 7 أشهر التطوير الحضري تطلق 21 خدمة إلكترونية. المعايطة: الاشادة الملكية وسامٌ على صدرنا وحافز لنا ثروه النعيمات تؤدي اليمين القانونية أمام الملك الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في رومانيا قصتي مع أورنج .. سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن رئيس بلدية صفد: المدينة تنهار أبرز الهجمات على تل أبيب منذ 7 أكتوبر أبرز الهجمات على "تل أبيب" وضواحيها منذ 7 أكتوبر نتنياهو: على الحوثيين أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمنا باهظا. الملك يرعى فعالية دينية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف كيف وصل الصاروخ اليمني إلى عمق "إسرائيل"؟ .. السر في "حاطم2"
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية الأردن: أيام الضفة المقبلة «صعبة للغاية»…...

الأردن: أيام الضفة المقبلة «صعبة للغاية»… «الصديق الأوروبي» فقط معنا

الأردن: أيام الضفة المقبلة «صعبة للغاية»… «الصديق الأوروبي» فقط معنا

30-08-2024 11:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا شكوك، سياسياً وأمنياً وحتى شعبياً، في الأردن بأن تطورات الأحداث في الضفة الغربية أصبحت حديث المجالس والغرف المغلقة خلال الساعات القليلة الماضية، ليس لأن ما يسمى بـ «العملية العسكرية الإسرائيلية» الواسعة شمالي الضفة الغربية تثير كل الأسئلة الأمنية العالقة أردنياً، ولكن لأن الدولة الأردنية بمجساتها العميقة كانت تتوقع الذهاب نحو «أسوأ سيناريو» في انفلات الوضع في الضفة الغربية منذ نحو أسبوعين تقريباً، كما ظهر على هامش «حوارية إعلامية» استضافتها مديرية الإعلام في الديوان الملكي.
قيل وقتها من مسؤولين كبار في الدولة إن «الوضع القادم صعب ومعقد، وفيه الكثير من التحديات الأردنية حصراً». وقيل قرب وزارة الخارجية، إن اتصالات محمومة جرت مع الأمريكيين والأوروبيين بهدف تجنب سيناريو التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، لكنها خرجت عن السكة.
واشنطن تقف عند حدود «عبارات تخديرية» للأردنيين بخصوص «عدم وجود ما يستدعي القلق من تهجير نحو المملكة» أو عند حدود «ترتيبات» البنتاغون مع القيادة الوسطى بخصوص «تأمين وحماية الأردن» من أي «مغامرات يمينية إسرائيلية».
دون ذلك، فإن هواتف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «معطلة أو لا تجيب» على اتصالات الأردن عندما يتعلق الأمر بالضفة الغربية، ما دفع «حواريات الأردنيين العميقة» مؤخراً لإشارة مرصودة تؤكد أن عمان في المسألة الفلسطينية على الأقل «لا تراهن» على الإدارة الأمريكية، وتركز فقط على «الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي» وعلى «خمس دول عربية».
لوحظ بوضوح في «لقاءات سيادية» مؤخراً، أن الأدبيات الأردنية «لا تذكر» الولايات المتحدة عند الحديث عن «رهانات» في كبح جماح اليمين الإسرائيلي، لا بل توقفت عن ذكر دول عربية كبيرة أيضاً قد تكون من بينها مصر، وجزئياً السعودية.

هل فقدت اتفاقية «وادي عربة» قيمتها؟

وذلك طبيعي للغاية برأي الناشط السياسي الفلسطيني الأمريكي البارز في واشنطن الدكتور سنان شقديح، الذي قدر عندما استفسرت منه «القدس العربي» مباشرة بأن «السقف الزمني على الانتخابات الأمريكية الرئاسية يعني الآن بأن الإدارة لن تتخذ أي قرار بخصوص الضفة الغربية ولا غيرها».
شقديح يضم صوته لناصحي عمان بالبحث عن «خيارات ضغط» منتجة أكثر في المرحلة الحالية من تطورات الصراع. لكن رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر خصاونة، خطب مساء الأربعاء مجدداً وهو يقول «خياراتنا مفتوحة في الدفاع عن مصالحنا مقابل التصعيد الإسرائيلي الخطير». ولم يفصح الخصاونة إلا عن «جزء واحد» من الخيارات المفتوحة، وهو «اللجوء للمحاكم الدولية» في ملف القدس.
بقية الخيارات تتراوح ما بين الدبلوماسي الخشن والسيادي والتقدم بخطوات «اعتراضية حادة» ومحسوبة على ما يسمى بـ «خطة الحسم الإسرائيلية للصراع».
عمان تراهن ضمن خياراتها على «تطوير موقف أوروبي» خصوصاً في الاجتماعات التي تجري الخميس لوزراء الخارجية الأوروبيين، وفكرتها حتى اللحظة أن «الصديقة فرنسا» على خط التنسيق الأردني وفي طريقها إلى السيناريو الإسباني والبلجيكي بخصوص تطورات الأراضي المحتلة.
لكن في الجعبة واستناداً إلى ما «تسرب» من نقاشات سياسية مغلقة في عمان، «خطوة إضافية تحاول لجم يمين إسرائيل» على الأقل في جزئية لفت النظر إلى أن الأردن ليس بصدد «السكوت» إذا حصل «تحريك» للسكان في اتجاه الضفة الشرقية… لحظتها، قال أحد كبار المسؤولين في الغرف المغلقة: سنذهب لمنطقة «تفقد فيها اتفاقية وادي عربة قيمتها».
يعني ذلك «التلويح» بأخشن «خيارات الدولة الدبلوماسية» وعلى أساس القناعة التي سمعتها «القدس العربي» سابقاً من الوزير أيمن الصفدي وهو يصف أي قرار «لطرد السفير وإغلاق السفارة» بأنه «سهل وبسيط وسبق أن اتخذ في ظروف مختلفة».
كما يعني أن «فتح خيارات الدولة» ثم لجوء الخصاونة إلى التأكيد على ذلك، هو مقدمة تحضيرية سبقت القناعات بأن الأوضاع في الضفة الغربية تتجه لـ «أزمة أمنية إنسانية» ضاغطة بشدة على الحبل العصبي للأردنيين، فيما الجميع في منطقة السيناريوهات المفتوحة… والـ «أيام صعبة للغاية قادمة» حسب ما يقال الآن في غرف القرار المغلقة في عمان.
ورغم الحرص الشديد على «حراك أردني» نشط يعتبر المساس بالرئاسة أو الشرعية الفلسطينية «اختراقاً لخط أحمر» فإن مسؤولين كباراً يكررون الملاحظة القائلة إن «السلطة تفقد المبادرة».
ما تخشاه عمان الآن «فراغ» قد يتصدر على هامش «ضعف السلطة» بسبب الضربات الإسرائيلية العسكرية، وما قاله أمام «القدس العربي» السياسي الدكتور ممدوح العبادي بأن آخر ما ينبغي أن نفعله نحن الأردنيين هو «دفن رؤوسنا بالرمال» والزعم بأن ضمانات الأمريكيين كافية.
الفراغ نظرية أردنية «مرعبة» الآن، لذلك قدر رئيس الوزراء المخضرم الأسبق طاهر المصري، مؤخراً، بأنه يسمع حرصاً شديداً في أروقة كبار المسؤولين في عمان على «تثبيت» الشرعية الفلسطينية ودعم الرئيس عباس، فيما المصري يقر بالمقابل قبل أيام فقط وهو يستقبل «القدس العربي» بأن «ذلك لم يعد كافياً».

«القدس العربي»








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع