أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا" الجزائر: العثور على 14 جثة لمهاجرين توفوا عطشا في الصحراء فرنسا: ماكرون يرفض استقالة أتال ويطالبه بتسيير الأمور أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم الملك يهنئ الرئيس الإيراني المنتخب بوتين وبزشكيان يتفقان على عقد "لقاء شخصي" العام الحالي الأردن يبحث الاستعداد لاجتماع مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي منتصف تموز القناة الـ12: نتنياهو سيبحث مع بن غفير قانون الحاخامات روسيا: نرفض الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب بإخلاء 70% من أحياء مدينة غزة المعارضة الإسرائيلية: سندعم نتنياهو إذا وقع على اتفاق لوقف إطلاق النار منظمة دولية: 50 ألف طفل ولدوا في غزة خلال الحرب المستمرة في القطاع حزب الميثاق الوطني يعلن قائمة أولية لمرشحيه للانتخابات النيابية المقبلة أسعار المشتقات النفطية تسجل ارتفاعا عالميا خلال الأسبوع الأول من تموز المدير العام للخط الحجازي يلتقي مع وفد من الوكالة التركية للتعاون نقابة الأطباء ترد على قرار إلغاء العمل بلائحة تعرفة الأجور الطبية غالانت: المنظومة الأمنية تعرف كيفية وقف القتال واستئنافه وزير السياحة والآثار يلتقي وفداً من جمهورية رواندا إعلام عبري: 9300 صاروخ أطلق من غزة تجاه إسرائيل مجلس الأمن يمدد مهمة بعثة "أونمها" في الحديدة

سوريا الى اين؟

24-11-2011 01:44 AM

زاد الاردن الاخباري -

سوريا إلى أين؟؟؟

وكان ما كان في سوريا،شهداء وقتلى، سجناء ومعتقلين وتنكيل وقمع،،دبابات ومدفعية،مآذن وأحياء وقرى،قيل التاريخ يعيد نفسه في الأولى مأساة والثانية مهزلة،ويعاد السيناريو الليبي بحماقة نظام وانقسام شعبي داخلي وعربي،والى أين تتجه الأمور لا احد يجزم لكنها بالتأكيد نحو الخراب والتغير والمنافسة والسيطرة الغربية وترحيل الأزمة الداخلية وتدويلها.
تتصاعد حدة التعبير والشعار الشعبي،وينقسم الجيش بين مؤيد للنظام وبين مناصر للثورة وتدخل أطراف إقليمية حزبية كانت أو مؤسسات دول يسهم بالتأجيج الغير محسوب.
والأصل كان بأن يفهم النظام الرسمي السوري معنى التغير الحاصل فيسارع منذ البداية إلى التغير والإصلاح وقبل إقرار القوانيين وجب إقصاء ومحاكمة من قتلوا ونكلوا ليس إبان الثورة بل من عقود، كان بشار الأسد بحاجة ماسة إلى حركة تصحيحية تسقط مراكز القوى الفاسدة من أقارب وشركاء، كان الواجب يحتم علية أن يقود انقلاب ضدهم جميعاً لكنه ومنذ اليوم الأول لم يكون غير أداة ضعيفة بيدهم فسوريا قطاعات تحكم من مراكز القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية وعددهم محدود وكل واحد فيهم له ميليشيا خاص به هي اقرب إلى الجيش،بل أن الأجهزة الأمنية التي تزيد عن عشرة يتبع كل جهاز فيها إلى شخصية مختلفة.
نظام الحكم في سوريا هو دويلات مستقلة بكل شيئ داخل جسم الدولة،ويضيع المواطن بين حدود هذه الدويلات فالمساحة تصغر كلما تعاظم نفوذ الدويلات.
والحق يقال أن بشار الأسد ومنذ اليوم الأول حاول الإصلاح لكنه اصطدم بواقع هذه الدويلات،وبدل أن يمارس عمله كرئيس دولة ويعمل مع الإصلاحيين وأبناء الوطن من عسكريين وسياسيين واقتصاديين،اعتكف ورضي بالأمر الواقع بل تغاضى عن نفوذ مراكز القوى حتى صارت تهدده شخصياً.
ومراكز القوى هذه مغرورة بسذاجة واضحة،فقط حاول التحالف التغييري الدولي عزل سوريا دبلوماسياً كما حدث مع ليبيا وهذه المحاولات منذ أسبوع تقريباً،وبقدر الإمكان لازالت الدبلوماسية السورية متماسكة فيأتي دور مراكز القوى الداخلية بمهاجمة مقرات البعثات الدبلوماسية لبعض الدول،وبحماقة واضحة يسارعون هم بعزل دولتهم دولياً.
الحديث عن النظام وأرته لا يكون بانفعال غير محسوب فالنظام بتاريخه لم يكن في يوم من الأيام نظام ممانعة أو مقاومة بل كان نظام يحلم بالتوسع جغرافياً وكسب المزيد من النفوذ في الساحة السياسية الإقليمية والدولية ،بل أن مؤسسة الحكم السوري وخلال عقود لم تكون الحكم بين اللبنانيين بقدر ما كانت قوة احتلال عانى منها اللبنانيين في مراحل مختلفة أدت بالنهاية إلى خروجهم منها،وحتى بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ظلت العلاقة قائمة بمنطق السيطرة والتحريك للفصائل على قاعدة المكتسبات السياسية،ولم يخرج الأمر عن هذا عندما شارك النظام السوري بالتصويت في الجامعة العربية للسماح للجيوش العالمية بقيادة أمريكا لمحاربة العراق بل والمشاركة معها.
لا نحاول اليوم محاكمة النظام السوري بقدر ما نسعى لفهم الوضع السوري الذي نراه يقاد الى الخراب بفعل نظام اعتمد في الحكم على قبضة أمنية ومنظومة فساد رسمية،فتحالف الاستبداد والفساد أوصل الجماهير العربية في سوريا للثورة والانتفاضة لخلع النظام.
كلنا يعلم وليس سراً أن ما حدث في الوطن العربي كان ثورة شعبية حقيقية ضد الحلف الحاكم بين الفساد والاستبداد،وكلنا يعلم أن هناك قوى عالمية تسعى للسيطرة وفرض نفوذها وتريد الحفاظ على مكتسباتها بدعم فئة تحكم لصالحها ،فما يحدث اليوم هو(سايكس بيكو) سياسي تحاول القوى الغربية فرضها على الأمة العربية،إلا أننا نؤكد مرة أخرى أن الشعب العربي يراهن علية،فلدية مخزون وفير من التراث الحضاري الوحدوي والذي يشكل حالة ضبط أخلاقي له وحتى مع غياب الدولة المركزية المقاومة، الشعب يراهن عليه وما نراه اليوم من انتصار للمقاومة في العراق وعودة الحكم الوطني لسدة الحكم سيكون من آثاره قطف ثمار الربيع العربي بعيداً عن الإجندة الاستعمارية.

وبالعودة إلى النظام السوري والثورة الشعبية ضده، ما هو واضح اليوم أن الانتفاضة موجهة ضد عموم أفراد الحكم دون استثناء،والسبب كما أسلفت القول أن تحالف الحكم بين الاستبداد والفساد هو الذي دفع الجماهير العربية للتحرك ومنظومة الحكم السوري بقياداتها وأفرادها وصلت إلى أسفل درجات الفساد و وصل الأمر ببعض قادة القطاعات العسكرية والسياسيين للرشوة من النظام
الإيراني وميليشيا حزب الله ، بهدف تهريب المعلومات والسلاح خارج الاتفاق المنصوص عليه بين نظامي الحكم الفارسي والسوري.
لا نريد أن نكون غير منصفين بما نقول لكن ما تبقى أمام بشار الأسد اليوم هو فقط حركة تصحيحية تطيح بكل أركان نظامه والقيادات العسكرية والأمنية التقليدية، وجب عليه اليوم للخروج من الأزمة بقيادة انقلاب داخلي حقيقي، وجب عليه اليوم الاستعانة بالصف الثاني من الحزبالغير مشوه بالفساد والاستبداد،والتخلص من الأبواق الجوفاء التي تدعمه فتثير بجعجعتها مشاعر الجماهير وخاصة ما تفوه به حزب الله على لسان الأمين العام .
لا وقت يطول أمام الرئيس بشار الأسد اليوم،فما تبقى له لا يسمح له بالخطب الأكاديمية المطولة بل تحرك انقلابي داخلي ينقذ فيه سوريا وسيجد أن الجماهير العربية في سوريا ستلتف حوله إذا بدأ بصدق بالمحاكمات الجريئة.
لا نتمنى إلا الخير لشعبنا العربي في سوريا ولكن أن يخرج علينا أبواق الدفاع عن منظومة الحكم لتصف المتظاهرين بالإرهابيين والعملاء وأنهم جزء من مؤامرة دولية تستهدف النظام هو كلام يجبر الشارع السوري على زيادة سقف المطالبة وسرعة الحركة،فأقطاب الحكم من أمثال آصف شوكت وماهر الأسد ومعلوف وغيرهم هم العملاء الذين سعوا لبناء ممالكهم داخل الجمهورية السورية ،هي اللحظات الأخيرة إما انقلاب شامل وجذري يقوده بشار الأسد وإما انقلاب شعبي ضد الحكم برمته.
___________________
عبدالله الصباحين/الأردن
00962795528147
Etehad_jo@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع