زاد الاردن الاخباري -
أكّد باحثون في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لطب القلب في لندن أن تقييم مخاطر أمراض القلب لدى النساء يجب أن يبدأ في الثلاثينات من العمر بدلاً من الانتظار حتى ما بعد انقطاع الطمث، كما هو متبع حالياً.
وكشفت الدراسة الجديدة عن إمكانية استخدام تحليل دم بسيط لتقدير خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى الثلاثة عقود التالية.
قال الدكتور بول ريدكر من مستشفى "بريغهام آند وومن" في بوسطن: "هذه المعلومات مفيدة للغاية للمريضات، وتعتبر أيضاً هامة لمصنّعي أدوية خفض الكوليسترول والأدوية المضادة للالتهابات وأدوية خفض البروتينات الدهنية".
وأشار إلى أن المبادئ التوجيهية الحالية توصي الأطباء بعدم وصف العلاجات الوقائية للنساء حتى بلوغهن الستينيات أو السبعينيات.
وأضاف: "البيانات الجديدة تظهر بوضوح ضرورة تعديل إرشاداتنا الطبية."
تشير نتائج الدراسة إلى أن المخاطر المستقبلية لأمراض القلب والأوعية الدموية تكون أعلى بشكل ملحوظ عند النساء اللاتي سجلن مستويات مرتفعة في اختبارات الكوليسترول الضار، البروتين المتفاعل-سي العالي الحساسية، والبروتين الدهني (إيه).
على سبيل المثال، كانت المخاطر أعلى بنسبة 36% عند النساء اللاتي سجلن أعلى مستويات من الكوليسترول الضار، و70% بالنسبة لأولئك اللاتي سجلن أعلى مستويات من البروتين المتفاعل-سي العالي الحساسية، و33% عند النساء اللاتي سجلن أعلى مستويات من البروتين الدهني (إيه).
أظهرت الدراسة أيضاً أن النساء اللاتي سجلن أعلى مستويات في الفحوص الثلاثة معرضات للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل أكبر 2.6 مرة والإصابة بسكتة دماغية بمعدل أعلى 3.7 مرة على مدى الثلاثين عاماً القادمة.
وتدعو النتائج إلى إعادة النظر في الأساليب الحالية للتقييم الطبي والعلاج، وتوفير فحوصات عالمية للبروتين المتفاعل-سي العالي الحساسية والبروتين الدهني (إيه) تماماً كما يتم إجراء فحوص للكوليسترول.
على الرغم من توفر أدوية لخفض الكوليسترول الضار والبروتين المتفاعل-سي العالي الحساسية، فإن أدوية خفض البروتين الدهني (إيه) لا تزال قيد التطوير.
وقد يكون تغيير نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين، مفيداً في بعض الحالات.
اختتم ريدكر بالقول: "النتائج من المرجح أن يكون لها تأثير كبير بين ذوات البشرة السوداء والنساء من أميركا اللاتينية اللاتي يعانين من مستويات مرتفعة من الالتهابات غير المكتشفة أو غير المعالجة. هذه مشكلة عالمية تستدعي اهتماماً دولياً."