أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا" الجزائر: العثور على 14 جثة لمهاجرين توفوا عطشا في الصحراء فرنسا: ماكرون يرفض استقالة أتال ويطالبه بتسيير الأمور أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم الملك يهنئ الرئيس الإيراني المنتخب بوتين وبزشكيان يتفقان على عقد "لقاء شخصي" العام الحالي الأردن يبحث الاستعداد لاجتماع مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي منتصف تموز القناة الـ12: نتنياهو سيبحث مع بن غفير قانون الحاخامات روسيا: نرفض الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب بإخلاء 70% من أحياء مدينة غزة المعارضة الإسرائيلية: سندعم نتنياهو إذا وقع على اتفاق لوقف إطلاق النار منظمة دولية: 50 ألف طفل ولدوا في غزة خلال الحرب المستمرة في القطاع حزب الميثاق الوطني يعلن قائمة أولية لمرشحيه للانتخابات النيابية المقبلة أسعار المشتقات النفطية تسجل ارتفاعا عالميا خلال الأسبوع الأول من تموز المدير العام للخط الحجازي يلتقي مع وفد من الوكالة التركية للتعاون نقابة الأطباء ترد على قرار إلغاء العمل بلائحة تعرفة الأجور الطبية غالانت: المنظومة الأمنية تعرف كيفية وقف القتال واستئنافه وزير السياحة والآثار يلتقي وفداً من جمهورية رواندا إعلام عبري: 9300 صاروخ أطلق من غزة تجاه إسرائيل مجلس الأمن يمدد مهمة بعثة "أونمها" في الحديدة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ائتلاف التغيير الطلابي

ائتلاف التغيير الطلابي

24-11-2011 10:54 AM

زاد الاردن الاخباري -

شهد طلاب الجامعات الأردنية كغيرهم من شباب الأمة نهضة تعليمية جديدة في ظل الظروف السياسية المحيطة بالوطن فعاد فيهم حق المطالبة بحقوقهم الأساسية في الجامعات نتيجة لوعيهم وإدراكهم وفهمهم لإنعكاسات السياسات والإقتصاديات والمرحلة بأكملها على مصانع العقول والقيادات في كل المجتمعات .. ألا وهي ( الجامعات ) .

ونتيجة لتنامي الشعور لدى الجامعيين بحقوقهم وضرورة الدفاع عنها وتحسين المستويين الأكاديمي والإداري في الجامعات ، برزت العديد من الحركات والفعاليات والكتل الطلابية التي استقلت عن إتحادات الطلبة في الجامعات الاردنية وأخذت لها طريقاً وطابعاً طلابياً أبرز ظهوراً وعمومية وفعالية وبساطة تسعى لإصلاح الإختلالات وتنادي بحقوق الطلاب وواجباتهم ومن هذه الحركات والتنسيقيات (ائتلاف التغيير الطلابي) والذي برز وأُشهِرَ عن إعلانه في جامعة مؤتة أواخر تشرين الأول من عام 2011 .

كانت لندوة مجانية التعليم الجامعي والتي أقيمت بتاريخ 18-10-2011 الدور الأبرز لانبثاق الائتلاف إضافة لبعض الإحداث التي جرت مؤخراً من قبل إدارات الجامعات والتي وسنفصلها لاحقاً في مقال آخر ، فقد وضعت الندوة النقاط على الحروف فيما يتعلق بقضايا التعليم العالي إداريا وأكاديمياً إضافة للمطالبة بحقوق الطلبة .

ائتلاف التغيير الطلابي ، جاء هذا العنوان بعد الخروج من ندوة مجانية التعليم وعقدْ اجتماع موسع ضمّ فعاليات من كتل طلابية ومستقلين أهدافهم ورؤاهم توافقت على مسمى (التغيير) كنعصر أساسي للخطوات التي سيقومون بها كائتلاف طلابي موحد يجمعه العمل الطلابي فقط .
التغيير هو ليس شعار مجرّد لائتلاف التغيير الطلابي بل سمة وطابع ونهج يلتمسه الطالب والطالبة في الجامعات من خلال تغيير واقعهم عبر سلسلة من الأهداف والفعاليات الطلابية والنشاطات ، وهذه الأهداف ترتبط ببعضها البعض ارتباطاً وثيقاً ومحكماً لتشكل سلسة ودائرة عمل واحدة يحقق أي هدف منها جميع أهداف الائتلاف وذلك من خلال.

أولا ً : توعية الطلاب بحقوقهم والدفاع عنها للنهوض بالعملية التعليمية .

تعد التوعية الخطوة الأولى لمسيرة أي تغيير ، إذ لابدّ من وضع الزملاء والزميلات الطلاب والطالبات بحقيقة ما يجري ويدور في الجامعات من تخبط وعشوائية في العمل الإداري المنعكس سلباً وظلماً على العمل الأكاديمي .. فالتدهور في الإدارات ينتقص حقوق الطالب والموظف والاستاذ الجامعي بغير حق ، كما أن إشراك الطلاب والسعي نحو انخراطهم في العمل الطلابي الجامع لحقوق هذه الفئات خطوة أساسية لا يمكن الإستغناء عنها.

إن التوعية بمصالح الطلاب العامة وتعريفهم بحقوقهم الأساسية التي كفلها الدستور وقوانين وأنظمة وتعليمات وزارة التعليم العالي الأردنية والجامعات الرسمية هدف تحضيري أولي ليستطيع الطالب أو الطالبة الانتفاع من الحقوق المغيبة عنه إما لعدم الإطلاع أو لعدم الإعلان عنها وتوضيحها من قبل المسؤولين والتي استغلتها الإدارات الجامعية لصالحها ! .

إن ائتلاف التغيير الطلابي ينتهج تغيير هذا الواقع المغيب فيه الطالب أو الطالبة من خلال :
- الإتصال المباشر والغير مباشر بالطلبة بشكل يومي إضافة للفعاليات والأنشطة المستمرة للائتلاف.
- توزيع الأنظمة والتعليمات والقوانين التي تكفل لهم الحقوق وخصوصاً كتاب (دليل الطالب الجامعي )

وكما ذكرنا سابقاً من خلال أي هدف نتوصل لجميع الأهداف التي تشكل سلسلة متتابعة .

وعند معرفة الطالب الواقع الجامعي الذي يعيشه وكافة حقوقه ، يستطيع الوقوف للمطالبة بها والدفاع عنها ، وبهذا يكون الائتلاف الحاضن لكافة الطلاب مهما اختلفوا لاستقلاليته ودوره في التأثير والتغيير فينشطون من خلال هذه المظلة لمتابعة ومطالبة حقوقهم في الجامعات ، وبهذا نهوض في العمليتين :

الإدارية :
بتصحيح الجامعات مسارها الإداري ، يكون وجود الموظف لخدمة الطالب ، وبالتالي يأخذ الطالب حقه على أكمل وجه ليتخرج ويكون (ربما) مستقبلاً مكان هذا الموظف أو في موقع آخر يكمل العملية الإدارية التعليمية وبهذا إعادة لترتيب الشؤون الإدارية العامة .

التعليمية :
لا مناص أن الإدارة السليمة والقادرة على تحقيق مبادئها العملية ستنعكس أيجاباً على التعليم ، فإن امتلكنا هيكلاً إدارياً يرفض أن يأتي بطالب يقل معدله عن المعدل المسموح به في أنظمة التعليم العالي ، ووضع مُدرس ( أستاذ جامعي ) في مكان غير تخصصه الأكاديمي الأساسي فحتماً ستكون المخرجات طيبة ونوعية .. لا كمية كما هو حاصل الآن ! وهذا الطرح على سبيل المثال لا الحصر .

ثانياً : تنفيذ فعاليات وحملات وأنشطة طلابية تهدف لنبذ العنف الجامعي والمظاهر السلبية في الجامعات .

إن إلتماس إحتياجات وهموم الطلبة وتعزيز دور المشاركة لديهم في العمل الجماعي الطلابي يخلق عندهم الثقة بالجهة المشاركة والمنفذة ( ائتلاف التغيير الطلابي ) كما يخلق بينهم روح التعاون وزيادة أواصر الزمالة والمحبة ، ومن هذا المنطلق انتهج الائتلاف هذا الهدف ليربط ما سبق بما هو تالي وذلك من خلال :
- إقامة ندوات ومهرجانات ومؤتمرات طلابية ذات أهداف طلابية سامية .
- حملات تمس صالح الطلبة العام وتلمس هموهم واحتياجاتهم.
- نبذ المظاهر السلبية في الجامعات والتي تصدر من قبل بعض الطلاب من خلال عدّة برامج ، كالعنف الجامعي .

ثالثاً : إنشاء اتحاد عام لطلبة الجامعات الأردنية

إن إتحادات الطلبة في الجامعات أصبحت لا تحقق للطلبة آمالهم وتطلعاتهم بسبب العديد من المشاكل والعراقيل التي تواجه طلاب وإتحاد كل جامعة وحدّت من تحقيق الأهداف المنشودة للطلبة الذين انتخبوا ممثليهم وتمثيل فئة عن فئة معينة من الطلاب .. إلخ . ولو أردنا فرد هذه القضية التي هي ربع أهدافنا كلل فالحديث عنها سيطول . لذا وجد الائتلاف أن من الأجدر معالجة هذه الاختلالات وغيرها من خلال تحقيق الإرادة الطلابية المنشودة في إيجاد وتحقيق حلم طلبة الأردن بإنشاء إتحاد عام لطلبة الجامعات الأردنية .

في حال وجود الإتحاد العام .. ستتقلص كافة المشاكل التي تواجه اتحادات الطلبة في الجامعات الاردنية ، فهذا الاتحاد يضع التشريعات العامة المتعلقة باتحادات الطلبة ويلمس هموم الطلاب في الأردن ، ويشكل الممثل الشرعي على جميع الصعد ومختلف المستويات .

إتحاد طلبة الجامعات الأردنية .. سيحل أزمة حقيقية تواجه التعليم العالي وتواجه طلاب الأردن إذا أنشأ هذا الإتحاد بطريقة سليمة ومحكمة ، وبشكل يمثل الجميع من حيث النسب وتحقيق العدل لكافة الجامعات ... وأمور أخرى يطول بيانها وتوضيحها تصب في بوتقة مصالح الطلبة وتعزيز مشاركتهم .

إتحاد طلبة الأردن .. هو خيار الطلاب الأردنيين في تحقيق الإرادة الطلابية وإيجاد كافة الحقوق وإعادة تنظيم العمل بشكل متكافئ ومتزن وواضح يضمن لجميع طلبة الجامعات التمثيل الطلابي العام.

رابعاً : تخفيض الرسوم الجامعية وصولاً إلى مجانية التعليم الجامعي

أشرنا إلى أن الدور الأبرز لخروجنا بائتلاف التغيير كان لندوة مجانية التعليم ، ومما لاشك فيه أن هذا المطلب هو الأهم والهدف الذي سيحتاج منا كل الجهد .
إن إعلامنا قام خلال السنين الفائتة ببرمجة العقول على استحالة التعليم المجاني وبرر الآثار المترتبة على مجانيته من وجهة نظر الحكومات ، فتولدت قناعة لدى العديد من الأردنين استحالة هذا الحق!
جميعنا يدرك أهمية العلم وحقه ، إلا أن ما جرى مؤخراً وهو إضافة كلمة الأساسي على نص المادة العشرين من الدستور الأردني المعدل لعام 2011 ليصبح نصها :
التعليم الابتدائي (الاساسي) إلزامي للاردنيين وهو مجاني في مدارس الحكومة
جاءت هذه الإضافة تعمداً وقطعاً وتعدي على حقوق الطلاب في مجانية التعليم !

إن دول العالم تميزت باهتمامها في التعليم على الرغم من الفوراق فيما بينها الا أن التعليم سمة مشتركة والغالبية العظمى من هذه الدول .. التعليم العالي والأساسي فيها بالمجان.!
عندما تتحقق مجانية التعليم لا يبدو الأمر كأنه منحة من أحد ، وعندما نصرّ على توفير التعليم الجامعي بصورة غير مجانية كأنما نتعامل مع محور التعليم على رغم الأهمية البالغة له في التنمية كأنه سلعة تعرض للبيع ! ولا ننسَ التضخم المعيشي والغلاء وتجمد الرواتب !
برز حديثاً سبب طارئ يستحق منا التوقف عنده ليجعلنا نفكر بصورة جدية في مجانية التعليم الجامعي وهو البطالة الجامعية أو المعطلين عن العمل من الجامعيين الذين لم تستوعب أعدادهم السوق الاردنية.
إن بث الوعي بأهمية التعليم الجامعي يحتاج منا إلى جهود كبيرة وحملات مختلفة الأغراض والأهداف ، ونحن في ائتلاف التغيير الطلابي إذ نطالب مجانية التعليم ضمن أسس ومنهج علمي مدروس ومحكم .. وليس مجانية وفقط بل لنخفي بعض الآثار السلبية لمجانية التعليم والتي إذا قورنت بفوائد المجانية فإنها ستضمحل وتتلاشى !
كما على الحكومة أن توفر الدعم الكافي للجامعات، فضلاً عن ضعف مستوى التعليم الجامعي وبالتالي يجعلنا الأخير أيضاً نفكر في مجانيته ، لذا قرر الائتلاف البدء بالمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية للوصول إلى المجانية لما لهذا الهدف من جهد كبير يستدعينا تحقيقه كم ذكرنا في البداية .
كل هذه المطالب التي أصبحت أهدافاً أمامنا نصبو لتحقيقها وتغيير الواقع ، وبهذا ائتلاف التغيير الطلابي هو :

" ائتلاف مكون من كتل طلابية (طريقنا – كفاح الطلبة – التجديد ) ومستقلين يسعون إلى تغيير الواقع الطلابي من خلال فعاليات وحملات وأنشطة طلابية للوصول إلى الأهداف التالية :

1- تخفيض الرسوم الجامعية وصولاً إلى مجانية التعليم الجامعي ؛ فالطالب ليس سلعة تجارية والتعليم حق للجميع .
2- توعية الطلاب بحقوقهم والدفاع عنها للنهوض بالعملية التعليمية .
3- إنشاء اتحاد عام لطلبة الجامعات الأردنية .
4- تنفيذ فعاليات وحملات وأنشطة طلابية تهدف لنبذ العنف الجامعي والمظاهر السلبية في الجامعات .

• إنجازات الائتلاف :
خلال المدة الزمنية القصيرة للائتلاف ، استطاع بحماس الطلاب أن يحقق صدى إيجابي واسع ، وقد قام الائتلاف بمجهود بسيط على هامش أهدافه تمثل في :

1- المشاركة في حملات نظافة ودهان في جامعة مؤتة تخللها توزيع 2000 بروشور عن فكرة الائتلاف وتشجيع الطلبة وحثهم على المشاركة في الأعمال التطوعية .
2- حملة مقاطعة كافتيريات جامعة مؤتة تحت مسمى بدنا نوكل، فتم مقاطعة الكافتيريات التي خصخصت بسبب زيادة أسعار المأكولات والمشروبات فيها إلى نسبة 400 -500 % أي لأربعة وخمسة أضعاف !! ووجدت الحملة قبولاً واستحساناً عند الطلاب والمقاطعة مازالت مستمرة رغم علمنا من مصادر أن الجامعة تبحث هذا الموضوع إلا أن المقاطعة مستمرة لإنهاء الخصخصة التي عاملت الطالب كأنه سلعة تجارية.
3- استنكار أحداث العنف التي جرت في جامعتي مؤتة وآل البيت ، وحث الطلاب على نبذ مثل هذه التصرفات .. وإنجازات حقيقية وعلى أرض الواقع سيلمسها الطلاب عما قريب ..

إن الجامعات تمر في مرحلة صعبة جداً .. وخصوصاً ما برز في جامعة مؤتة وتصريح رئيسها بالإحتضار استدعانا كطلاب بتشكيل ائتلاف يضع الحقوق والمصالح العامة في مقدمة أولوياته ، ولأننا جزء من هذا الوطن وحفاظاً على مستقبل إخواننا وزملائنا وأبنائنا إئتلفنا وتآلفنا فكاثفنا جهودنا ووحدناها لنبحث في كل ما هو خير لجامعاتنا وأردننا .
وكلنا شركاء في التغيير ..

محمد البطوش





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع