زاد الاردن الاخباري -
كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن وجود تعذيب وانتهاكات وإعدام خارج عن القانون فى ليبيا فى مرحلة ما بعد القذافى. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون كشف عن أن الآلاف، من بينهم نساء وأطفال، تم اعتقالهم بشكل غير قانونى من قبل الميليشيات المتمردة على القذافى فى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب ما ورد فى التقرير، فإن كثير من السجناء تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة خلال احتجازهم فى سجون سرية خارجة عن سيطرة الحكومة الجديدة فى البلاد.
ووفقا لما جاء فى التقرير الذى أطلعت عليه الصحيفة، فإنه فى الوقت الذى تم فيه إطلاق سراح السجناء السياسيين الذين اعتقلوا من قبل نظام القذافى، فإن أماكنهم فى السجون احتلها ما يقرب من 7 آلاف من "أعداء البلد" الجدد والمختفون فى نظام مختل دون أى شرعية قانونية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التقرير سيمثل قراءة غير مريحة للحكومات الغربية بما فيها بريطانيا التى دعمت الحملة العسكرية للإطاحة بالقذافى.
ويلفت تقرير بان كى مون الذى من المفترض أن يتم تقديمه لمجلس الأمن، إلى وجود أدلة على أن كلا الطرفين "نظام القذافى ومناهضيه" ارتكبوا جرائم حرب فى المعركة المريرة التى شهدتها مدينة سرت، مسقط رأس القذافى. وكان بان كى مون قد زار ليبيا مؤخرا بعدما أعرب الكثير من قادة العالم عن قلقهم من الطريقة التى قتل بها القذافى على يد المقاتلين المتمردين "أى الثوار" مشيرين إلى أن القذافى قد تم القبض على القذافى حيا قبل أن يقتل.
ويعلق الكاتب كوكبرون على هذا التقرير بالقول إن ما حدث فى ليبيا كان حربا أهلية، وأن المنتصرين فى تلك الحرب لم يكونوا رحماء. واعتبر كوكبرون أن اعتقال 7 آلاف شخص من قبل أعداء القذافى ليس بالأمر المفاجئ، لأن الميليشيات المعادية للقذافى لم تثبت أن لديها رحمة. فهم على الأغلب لديهم أقارب قتلوا فى القتال أو اعتقلوا من قبل النظام القديم، ولذلك فهم يريدون الانتقام. وفى بعض الأحيان، يأتون من قبائل ومدن معادية بشطل تقليدى للقيائل والمدن المجاورة.