هذا الأردن المدهش، الصلب، سند أمته، وعضد الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، يجدر أن ننتخب له مجلسَ نوابٍ صلبًا، على مقاس المرحلة الراهنة، الموسومة بالتحديات النوعية.
والانتخابات النيابية، التي كانت أبرز مطالب الحركة الوطنية الأردنية، أصبحت واقعًا دستوريًا صلبًا، يجريه نظامنا السياسي الصلب المرن، في مواقيته الدستورية الدقيقة، رغم كل الظروف والتحديات الإقليمية الصعبة، التي لم تكن يومًا سهلةً أو رخوة !!
تكتسب الانتخابات النيابية، أهمية قصوى هذه الدورة، لأننا نحتاج ونتطلع إلى مجلس نواب أكثر جودة وصلابة، من أي مجالس سابقة !!
مجلس نواب أكثر صلابة من الكنيست الذي يتبارى مذهونوه في التطاول على قضيتنا وبلادنا !!
والانتخابات النيابية، هي أكبر محكمة يعقدها شعبنا، لفحص برامج الأحزاب، وشعارات المرشحين التي يطرحونها وقدراتهم على تنفيذها.
نحن في مرحلة «ملعونة والدين»، تحمل تحديات رئيسية أمنية وسياسية واقتصادية، وتشهد لعبًا على الوعي، وتلاعبًا بالركائز والأقانيم والثوابت،
مجلس النواب الأردني، ركن صلب من أركان مملكتنا، يحمل أعباءَ هائلةً عن الملك والمملكة،
فأي نواب هم الذين سننتخبهم واثقين من قدرتهم على شيل الأحمال الثقيلة؟
قلنا إننا نريد نوابا على مقاس المرحلة، نوابا وازنين، على وعي سياسي بالتحديات الراهنة التي تقتضي نوابا على وعي ومسؤولية وثقافة وخبرة.
نوابًا ليست الزعبرة والزعيق والتنمر من مزاياهم.
نوابًا لا يزاودون على وطنهم، ولا يتاجرون بدماء ثوار غزة والضفة وفلسطين، فما يقدمه الأردن لشعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة، شعبًا وملكًا وملكة وولي عهد، يتم وفق اقصى إمكانياتنا، ويحقق الرضى عن موقفنا الأردني الثابت الدائم المتقدم المتفرد.
نوابا لا يتملقون الشارع، ولا يضللونه، ولا يضيعون جهودهم في البحث عن الشعبوية، فيضعونها بدل مشقة البحث عن الحلول !!
حدد رب العزة مواصفات النائب الذي نكلفه بالولاية العامة فذكر الركنين:
{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}