أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن مسؤولية فشل وقف حرب الإبادة حزب الله ينعى القيادي هاشم صفي الدين حسّان: الحكومة حريصة على التعاون مع نقابة المحامين في مختلفة المجالات ولي العهد: نمو مستمر في الإقبال على التسجيل بجامعة الحسين التقنية غالانت: بعد ضربنا إيران سيدرك الجميع قوتنا الأردن يجلي 50 مواطنا من لبنان عبر طائرة عسكرية الحنيطي يفتتح مديرية القضاء العسكري في موقعها الجديد بمنطقة طبربور زيلينسكي يدعو الحلفاء إلى "عدم الاختباء" والرد على تورط كوريا الشمالية في الحرب انفجار في مقر شركة تركية في أنقرة وسماع إطلاق نار الأمن العام يؤكد على الاستعداد المبكر قبيل الشتاء وقائع عن وسائل العدو لإخفاء عدد قتلاه وجرحاه مجلس الجامعة العربية يدين تقويض إسرائيل عمل المنظمات الأممية والإنسانية في غزة أمريكا تعتمد «الخدمات المصرفية المفتوحة» عبور 52 شاحنة مساعدات أردنية إلى قطاع غزة الأردن .. مصدر يوضح حقيقة طعن طالب بجامعة آل البيت مستشفى كمال عدوان: الوضع كارثي وخرجنا تقريبا عن الخدمة انخفاض حاد في أسهم ماكدونالدز اثر تسمم البكتيريا منتخب الناشئين لكرة اليد الشاطئية يودع البطولة الآسيوية تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر ترجيح تثبيت أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل

حب أيام زمان

05-09-2024 09:58 AM

في حادثة رائعة يرويها أحد الشباب عن جده وجدته والذي بلغت أعمارهم على مشارف الثمانين أو أنهم تعدّوها ، فقد كان هذا الشاب أعزب ويُكثر الذهاب إلى بيت جده,,, حتى انه يبيت عندهم بعض الأحيان لِحُبه لهم ولحديثهم والقصص التي يرووها له ... ويقسم بالله بأنه يجد أدب الحوار والكلام والتعامل فيما بينهم، حتى في الخلاف والمشاكل والعتاب يتلذذ الشاب بها لما فيها من حلو الكلام والغزل المُبَطّن ...
يقول الشاب: كان جدي وجدتي يجلسون في ساحة الدار وأنا جالس في الغرفة المطلة على الساحة ، فقالت جدتي لجدي: ولا مرّة بحياتك قلت لي بحبّك ... رد جدي : ول ولا مرّة ، طيب بتتذكري لما حرقتي أيدك بالفرن شو قلت لك ؟؟ مش قلت يا ريت أيدي ولا أيدك .. هذا حب وإلا مش حب ؟ .. وبتذكري لما دكتور العيون قال لي : إنه نظرك ضعيف ، شو قلت له ؟.. قلت له عنك : هاي عيوني معي وأنتي جنبي ..هذا شو بتسميه مش حب ؟ ... ولما أخذتك على المستشفى وقال الدكتور مرتك تعبانه ومرهقة .. بتذكري شلون حملتك على ظهري من المستشفى لباب الدار .. هذا حب وإلا شو ؟ ... فقالت جدتي : والله فعلاً إنه حب ونص ، وأني بعرف إنك بتحبني ، بس هيك بحب أسمعك تعيد وتكرر هاي القصص ... فرد جدي : وأنا بعرف إنك بتعرفي ، مشان هيك برجع أعيد القصص ... فقالت جدتي لجدي (مع ابتسامة) : طيّب قول لي بحبّك .. فقال جدي : هاتي أيدك مشان ما تقعي على الأرض ...
فهذه هي الحياة الصادقة الخالية من المجاملات الشبه كاذبة ، رغم أنه لم يتفوه لها بأي كلمة غزل ولا حب إلا أن أفعاله ومواقفه ترجمت حبه وصدقه واحترامه لها وللعشرة التي بينهم ،، ودليل ذلك ما حدث في القرية المجاورة عندما مات رجل في السبعين من عمره بعد إصابته بمرض وتم دفنه بعد صلاة الظهر ، بعدها بساعات ماتت زوجته حزناً وألماً على فراقه علما أنها لا تشكو من أي مرض، وتم دفنها بعد صلاة عصر نفس اليوم ...
لكن هذه الأيام وهذه الأجيال يترنمون ويطربون على الكلام وحديث الغزل وخاصة ما يتم نشره على صفحات التواصل بين الأزواج دون أن يُترجم هذا الكلام على واقع الحال فقط مشان نري الناس (فلانة وعلانة .. ) كيف هي حياتنا فقط للإعلام أو للمداقرة .. لتجد بأول خلاف أو سوء فهم بينهم قامت القرعة على أم قرون ... وهات شَطّب كل شيء كُتب على النت ..
فرحم الله آبائنا وأمهاتنا عاشوا على المحبة والتقدير والاحترام ، ولم يُفرق بيتهم سوى الموت ، وليس الطمع ولا مباهج الدنيا ..عاشوا في سلام ووئام وخير وبركة...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع