العدوان الإسرائيلي على شعبنا العربي الفلسطيني، يطبق بنود المشروع التوسعي الصهيوني، المعلنة منذ مؤتمر بازل قبل نحو قرن وربع القرن !!
تشن إسرائيل حربًا على المنطقة كلها، وتزج شعوبها في اكراهات اقتصادية وأمنية واجتماعية، لا يعرف أحد مدى ارتداداتها وعمقها.
إسرائيل، التي تستهدف شعبنا العربي الفلسطيني، تضغط شعبها وتعصره، وتتسبب له بنبذ وكراهية وإدانات دولية متعاظمة، كما تهيئ الظروف لعمليات انتقام فلسطينية افتدائية، وتضغط شعبنا العربي الأردني، وشعوب المنطقة.
ان المقاومة التي يخوضها الشعب العربي الفلسطيني، هي مقاومة الاحتلال المشروعة، التي شن مثلها شعبُ الجزائر الذي قدم مليون شهيد، والشعب الفيتنامي الذي قدم نحو 1.5 مليون قتيل.
الاحتلال= المقاومة. والمقاومة= شهداء وتضحيات ودمارًا ومجازر.
والمقاومة ايضًاع، نصر وحرية واستقلال وكرامة!!
ويجدر ان أشير إلى ان أول حركة مقاومة مسلحة على أرض فلسطين، كانت أردنية، قبل فتح والشعبية والديمقراطية وحماس والجهاد، وهي التي خاضت معركة تل الثعالب عام 1920، وقدمت قائدَها كايد المفلح العبيدات، وكوكبَةً من الثوار الأردنيين، شهداء على أرض فلسطين الحبيبة.
الأردن في الفكر التوسعي الإسرائيلي، هو أرض إسرائيل الشرقية !!
ولهذا فإن كل شهيد فلسطيني تقدمه غزة والضفة، هو شهيد عن العقبة والطفيلة ومعان والكرك ومادبا والسلط والمفرق واربد والرمثا وعجلون وجرش والبادية والمخيم !!
ولذلك ايضًا، فإن ما يقدمه الملك والملكة وولي العهد وشعبنا، لقطاع غزة، من عون ودعم وغوث، يحقق الرضى في نفوسنا، التي تطمئن إلى اننا نقدم كل ما في وسعنا من امكانيات وطاقات.
ونتطلع إلى مجلس نواب قوي يناسب المرحلة الصعبة القادمة، فالبرلمان ركن من أركان الوطن وأركان النظام السياسي.
فالبلد يستقوي بمجلس النواب، كما يستقوي الملك بمجلس النواب، شريطة أن يكون مجلسًا قويًا !!
فالتحديات الراهنة، تحتاج إلى نواب على وعي ومسؤولية وثقافة وخبرة، وليس إلى ملاكمين يجيدون الزعيق والزعبرة والتضليل وتملق الرأي العام.