زاد الاردن الاخباري -
اتهم مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، في تقرير له، الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ “حملة تجويع” ضد الفلسطينيين خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
وقال فخري، في التقرير الذي قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “حملة التجويع” الإسرائيلية في غزة بدأت بعد يومين من العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي خلفت حتى الآن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضاف المقرر الأممي، أن غالبية “المساعدات المحدودة” التي دخلت إلى غزة ذهبت في البداية إلى جنوب ووسط القطاع، وليس إلى الشمال، حيث أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالتوجه إلى هناك.
كما أوضح: “بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2023، أصبح الفلسطينيون بغزة يشكلون 80 بالمئة من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي“.
وأشار إلى أن هذا الوضع “لم يحدث في تاريخ الحروب السابقة؛ أن جاع شعب ما بهذه السرعة وعلى هذا النطاق الواسع كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني في غزة”.
وأكد فخري، في تقريره، أن استخدام قوات الاحتلال لسياسة التجويع بحق الفلسطينيين يرجع إلى 76 عاما، عندما تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948 على أراض فلسطينية تم تهجير سكانها الفلسطينيين منها، ومنذ ذلك الحين، استخدمت مجموعة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين.
وأردف بأنه منذ بدء الحرب في غزة، تلقى تقارير مباشرة عن تدمير النظام الغذائي في القطاع، بما في ذلك الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، وهو ما وثقته واعترفت به منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) وغيرها.
وقال المقرر الأممي، إن "إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وعسكري لإلحاق الأذى وقتل الشعب الفلسطيني في غزة”.
من جانبها، قالت حركة حماس إن تأكيد التقرير الأممي على تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي حملة تجويع ضد الفلسطينيين في غزة دليل جديد يُضاف إلى العديد من التقارير والحقائق المثبتة عن ارتكاب حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي أبشع الجرائم ضد المدنيين، في إطار حرب الإبادة الشاملة التي تشنها على القطاع.
وأكدت أن “حملة التجويع الإجرامية بحق أكثر من مليونَي مواطن، والمستمرة منذ أحد عشر شهرا، خصوصا في محافَظَتَي غزة والشمال؛ بدأت بإعلان رسمي” من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، “بفرض إجراءات حصار مشدد” على غزة، تم خلاله “منع الماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء عن القطاع، في جريمة بشعة غير مسبوقة”.
وأشارت إلى أن التقرير الجديد، إضافة لتقارير أممية وحقوقية عدة صدرت خلال الأشهر الماضية، وما تنقله الصور من مجازر مستمرة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، تضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام حقيقة هذا الكيان الفاشي المارق عن الأنظمة والقوانين.
وشددت على أن ذلك يستدعي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة “تدخلا عاجلا لإغاثة شعبنا، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وفظاعات، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على هذه الجرائم”.