قنبلة فجرها دولة الخصاونة ولم يعلق عليها أحد من نوابنا الكرام لأنهم أكتفوا بالبحث عن نقاط الضعف وزوايا الاقتناص التي يرغبون في التعامل من خلالها مع دولة الخصاونه ، وبهذه الجملة لخص دولة الخصاونه كل ما يحدث في الربيع العربي والربيع الأردني الذي سبقه بسنوات منذ أحداث الجنوب وكما يقول المثل أن الشمس لاتغطى بالغربال فأن العدل لايغطى بغربال تبديل الحكومات وتنقلها على ظهور الشعوب .
والمواطن الأردني لايطالب بغير العدل والمساواة بين كافة افراده وفئاته الاجتماعية بدءً بأسس التوظيف والدخول للجامعات وانتهاء بتوزيع خيرات الوطن على الجميع بالتساوي ، ولو تمعنا بكل ما يجري في الاردن نجد انه نتاج فقدان العدل وسيطرة الفساد والانتفاع الشخصي على حساب الوطن ككل وبالتالي فأن المواطن الذي يشعل الإطارات في الشوارع ويغلقها ويبدء بالهتاف برفضه للظلم الذي وقع عليه نتيجة لفرض سياسة القوة هو مواطن يبحث عن العدل الذي توجد معه هيبة الدولة بدون قوة العصا وصخب الخطابات الباحثة عن حلول عمياء ومعوجة لحقيقة واضحة وضوح الشمس .
ولو قمنا بتتبع كل السلوكيات العنيفة في المجتمع الاردني خلال عدة سنوات ماضية نجدها نتاج ظلم وقع على أفراد وأن كانت هناك مبالغة بالتعبير عن هذا الرفض وهذا المبالغة هي نتاج عدم وضوح للحقوق والواجبات بين الفرد والدولة ، وبتجريد كل الاشياء مما لحق بها من تشوهات عبر سنوات عدة من تبدل الحكومات لوجدنا أن الأصل فيها كلمة واحد وهي العدل ولقد وضعت جميع السنن السماوية والأرضية أسس لتطبيق هذا العدل بغية تحقيق المجتمع المثالي ، ولكن النفس البشرية الراغبة بفرض سيطرتها على كل الامور ونسيانها في نفس الوقت أن هناك غيرها من النفوس البشرية قد انتهى بها المطاف في مزابل التاريخ لأنها لم تعدل .
فهل يستطيع قاضي لاهاي أن يطبق العدل ؟