زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، إنه لأول مرة في المملكة، سيتم نشر النتائج الأولية للانتخابات النيابية على موقع إلكتروني مخصص لهذه الغاية.
وأكد خلال افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات النيابية 2024، في مدينة الحسين الرياضية، أن ذلك يتيح لكل مواطن أردني أن يكون مراقبًا للعملية الانتخابية.
وبين المعايطة، أن افتتاح المركز الإعلامي دلالة على انفتاح الهيئة في التعامل مع مختلف الجهات خاصة الرقابة المحلية والدولية منها والضيوف من داخل المملكة وخارجها والصحافة، التي تعتبر جزءا أساسيا لمراقبة الانتخابات.
وأضاف، أن الهيئة ومنذُ أكثر من عام تقوم بالإعداد للعملية الانتخابية في جميع الاتجاهات، حيث لم يقتصر العمل فقط على الانتخابات وإنما في إعادة تسجيل الأحزاب الجديدة وتصويب أوضاع الأحزاب المسجلة.
وأشار إلى وجود 38 حزبا سياسيا مسجلا، منهم 36 حزبا يُشارك في الانتخابات النيابية عبر 25 قائمة حزبية.
وحول أبرز جهود الهيئة في مختلف مراحل العملية الانتخابية، قال المعايطة إنه سيعاد النظر بإعداد التعليمات التنفيذية لها بشكل عام بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات النيابية.
وأوضح أنه تم توزيع 5115219 أردنيا وأردنية، ممن يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية في المملكة، على صناديق الاقتراع، لافتًا إلى أن عملية الترشح مرت بسلاسة تامة وحتى تقديم مرحلة تقديم الطعون التي اقتصرت على 3 طعون فقط.
ونوه بأنه جرى تحضير سجل الناخبين الأول وصولًا إلى النسخة النهائية منه، وهو ما تم أيضًا على صعيد المرشحين.
ولفت الى أن الهيئة أجرت عدة برامج مختلفة حيال توعية المواطنين بالعملية الانتخابية وأهمية المشاركة في الانتخابات وشرح قوانين الانتخاب، بالتعاون مع شركاء الهيئة من مختلف الجهات الوطنية المعنية.
وتابع المعايطة، أن هناك 95 مركزا نموذجيا للاقتراع سيكون مخصصا لذوي الاعاقة، وأن الهيئة مسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية، معربا عن أمله في أن تكون نسب المشاركة مرتفعة.
وحول موعد الاقتراع، بين المعايطة أن الاقتراع سيبدأ عند الساعة السابعة صباحا وينتهي في تمام الساعة السابعة مساء دون أي تمديد، وفقا لأحكام قوانون الانتخاب 2022، مؤكدا أهمية إحضار الهوية الوطنية عند الذهاب إلى صندوق الاقتراع.
وأشار إلى وجود مندوبين للقوائم المرشحة في غرف الاقتراع وهو ما يعتبر مؤشرا كبيرا على الشفافية التي تتبعها الهيئة، موضحا أنه عند الانتهاء من الاقتراع عند الساعة السابعة مساء سيتم إجراء الفرز في نفس الغرفة مراقبة مندوبي القوائم، وأنه سيتم تسليم المندوبين نسخة من محضر كل صندوق بعد تدقيقه داخل الغرفة.
وقال إنه بعد ذلك سيصار إلى تجميع النتائج بالدائرة الانتخابية وبثها مباشرة عبر الموقع الالكتروني المخصص لها، وهو أمر يعد جديدا في الانتخابات الأردنية، الأمر الذي سيعزز من الشفافية والوضوح، قبل أن يعلن رئيس اللجنة النتائج، مبينًا أنه سيتم إعلان النتائج خلال 48 ساعة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
وأكد المعايطة الاستمرار في التحديث السياسي ولا رجعة عنه بالرغم من الأحداث التي تمر بها المنطقة، خاصة العدوان الهمجي والبربري على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن نجاح العملية الانتخابية هو نجاح للدولة الأردنية وليس للهيئة المستقلة.
وحضر افتتاح المركز الاعلامي، عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب مجموعة من الشخصيات السياسية والدينية، إضافة إلى سفراء الدول الأجنبية الصديقة والعربية الشقيقة.
من جهته، زار مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، مديرية الدفاع المدني وقيادة قوات الدرك، للوقوف على آخر الاستعدادات والخطط والإجراءات الأمنية والعملياتية والإنسانية الموضوعة لتأمين وحماية الانتخابات النيابية، وذلك قبيل انطلاقها اليوم الثلاثاء.
ونقل مدير الأمن العام خلال الزيارتين، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جميع منتسبي الأمن العام، واعتزاز جلالته بما يبذلوه من جهود خدمة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة على حد سواء.
وأكد المعايطة، أن مرتبات الدفاع المدني وقوات الدرك، عنصران أساسيان، ضمن الخطة الأمنية الخاصة بالعملية الانتخابية، لا سيما بما يتعلق بالواجبات المتخصصة والنوعية، والتي ستناط بهم خلال عملية الاقتراع بالتنسيق مع قيادات الأقاليم ومديريات الشرطة، وما تتطلبه من عمليات إسناد لمختلف الوحدات الأخرى عملياتيا من جهة وإنسانيا من جهة أخرى، ووفقا للمقتضيات والمستجدات الأمنية في مختلف محافظات المملكة.
وأشاد مدير الأمن، بمستوى الجاهزية والاستعدادات الأمنية والإنسانية لمديرية الدفاع المدني وقوات الدرك، مشيرا إلى حرص مديرية الأمن العام بتشكيلاتها كافة، على النهوض بمستوى الأداء وتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين، لا سيما خلال الاستحقاق الدستوري وسير العملية الانتخابية بمراحلها كافة.
وأكد أن الخطط العملياتية راعت إعادة توزيع ورفع جاهزية الدفاع المدني بما يوفر الخدمة الإنسانية وخدمات الإسعاف والإنقاذ لمحتاجيها بسرعة وكفاءة عالية.
ونبه إلى أولوية وأهمية الحفاظ على الأمن، وتحقيق غايتنا الأولى في التسهيل على المواطنين، خلال توجههم لمراكز الاقتراع، وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بكل يسر ودون إبطاء، إضافة إلى الأدوار المهمة المنوطة بالقوة الأمنية في تأمين حماية المراكز الانتخابية وتوفير المظلة الأمنية الفضلى خلال مراحل العملية الانتخابية وبالتنسيق والتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، والحكام الإداريين، ومختلف الجهات الوطنية المعنية الأخرى.
واستمع المعايطة لإيجازين قدمهما مدير مديرية الدفاع المدني، وقائد قوات الدرك، تضمنا الإجراءات الأمنية والعملياتية والإنسانية، التي ستنفذ بصيغة تكاملية، مع مختلف وحدات الأمن العام، خلال مراحل العملية الانتخابية، وبما يضمن إنجاح الاستحقاق الدستوري بالشكل المطلوب، إلى جانب الإجراءات التي تضمن استمرار تدفق الخدمات الأمنية والإنسانية والمجتمعية الشاملة على مدار الساعة.
من جهته، حذّر محافظ البلقاء سلمان النجادا المواطنين من ارتكاب سلوكيات تمّس الأمن الداخلي للمحافظة خلال عملية الاقتراع للمجلس النيابي العشرين.
وأكد عدم التهاون مع كل من تسوّل له نفسه لمخالفة القوانين وإعاقة سير العملية الانتخابية.
وأشار الى أنه تم إلزام جميع المترشحين داخل محافظة البلقاء والبالغ عددهم 81 مترشح ومترشحة بالتوقيع على تعهد يضمن أمن وسلامة العملية الانتخابية وعدم اغلاق الشوارع واطلاق العيارات النارية والمساس بمترشح آخر.
وأصدر رئيس النيابة العامة القاضي يوسف ذيابات أوامر للنواب العامين بتوجيه المدعين العامين في أقاليم المملكة الثلاثة، بملاحقة كل من يطلق العيارات النارية بالتزامن مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات.
وقال الذِّيابات أمس، إنَّ النيابة العامة تحرص على حفظ الأمن والسلم المجتمعييْن والمحافظة على النظام العام والخاص وتجنيب الناس الإصابات أو إزهاق أرواح الأبرياء.
وأضاف، إنه «وبمناسبة إعلان نتائج الانتخابات النهائية، فقد أصدر توجيهاته للنواب العامين في المملكة بتوجيه المدعين العامين بملاحقة أي شخص ودون استثناء يقوم بإطلاق العيارات النارية بهذه المناسبة».
وأكد أنَّه تم التشديد على إيلاء الجرائم المتعلقة بحيازة الأسلحة النارية بدون ترخيص وإطلاق العيارات النارية العناية الخاصة حال ورود الإخبار من الأجهزة الأمنية والمتضررين وملاحقة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا الحكم العادل بحقهم.
من جهة ثانية، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عاصم العمري ان الوزارة على اتم الاستعداد للعملية الانتخابية بعد التنسيق مع الهيئة المستقلة للانتخاب، مؤكدا انه تم توفير كافة مراكز الاقتراع والبنى التحتية الملائمة لجميع المقترعين لتسهيل المشاركة بالاستحقاق الدستوري للمجلس النيابي العشرين.
واضاف العمري في تصريح امس الاثنين، ان الوزارة لم تثن جهدا لتوفير بيئة مناسبة لذوي الإعاقة عبر تسهيل وتذليل كافة الصعوبات ليتمكنوا من ممارسة حقهم في الانتخاب من خلال ارشادات الهيئة وتعليماتها.
وزاد العمري ان الوزارة عملت بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب على اعداد وتأهيل الكوادر البشرية من خلال تتفيذ برنامج بعنوان بناء القدرات للمعلمين والمعلمات في التربية السياسية.
واوضح ان هذا البرنامج تم إعداده من اجل تمكين المعلمين والمعلمات لتعزيز المشاركة السياسية ونشر الوعي في الجوانب التثقيفية والسياسية، وايصال المفاهيم الاساسية للطلبة تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لاجل تعميق التجربة الديموقراطية. لافتا ان الوزارة يقع على عاتقها انجاح اي عملية من شأنها ان تخدم الرؤى الملكية وبشكل يخدم الديموقراطية من خلال كوادرها المنتشرة في كافة ارجاء المملكة.
وقرر مجلس نقابة الصحفيين، تشكيل «غرفة متابعة» في مقرها الرئيسي لمتابعة شؤون الانتخابات وتلقي أي ملاحظات أو شكاوى من الزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية ومتابعة سير العملية الانتخابية.
وفعل مجلس النقابة الخط الساخن رقم (0790111999) لتلقي اتصالات الزملاء الصحفيين.
وبحسب بيان صحفي، قال نقيب الصحفيين راكان السعايدة، إن هدف الغرفة التأكد من تمكين الزملاء الصحفيين من القيام بواجباتهم المهنية وضمان عدم إعاقة أو تعطيل دورهم في نقل كل تفاصيل العملية الانتخابية للرأي العام.
ودعا الصحفيين إلى العمل بأقصى حدود المهنية والموضوعية في نقل سير العملية الانتخابية، وعدم التردد في إبلاغ غرفة المتابعة عن أي إشكالية يمكن أن تواجههم يوم الانتخابات، ليتسنى لمجلس النقابة التدخل لتذليلها مع الجهات ذات الصلة وعلى رأسها الهيئة المستقلة للانتخابات.
من جهة اخرى، التقى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، مدير عمليات الأونروا اولاف بيكر بحضور مديرة مديرية الأونروا والمنظمات الدولية هبة المعاني.
وأكد خرفان خلال اللقاء، موقف الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني الداعم للأونروا في جميع المحافل، انطلاقا من أهمية عملها بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في المخيمات في أقاليم عملها.
من جانبه، ثمن بيكر مواقف جلالة الملك، مؤكدا استمرار عمل الوكالة بالرغم من الضغوطات والصعوبات التي تحاول إنهاءها وتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي.
واكد أن الأونروا خصصت 14 مدرسة من مدارسها كمراكز اقتراع، 8 في محافظة اربد و 5 في البقعة وواحدة في الوحدات، رغبة منها بالمشاركة في دعم العملية الانتخابية في الأردن، بالإضافة الى تشجيع موظفيها على المشاركة في العملية الانتخابية.
من جهة اخرى، نشر مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك، نتائج استطلاع للرأي اجراه حول توجه الأردنيين ودوافعهم نحو المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وشمل الاستطلاع (3514) مواطنا ممن يحق لهم الانتخاب في مختلف محافظات المملكة، وشكلت فئة الشباب دون سن 30 عاما من مجمل من شملهم الاستطلاع 36.8%، فيما بلغت نسبة المستطلعين دون سن العشرين عاما 9.6% من مجمل العينة، في حين بلغت نسبة من فاقت أعمارهم الخمسين عاما 24.5%.
ووفق الاستطلاع، فقد أبدى 50.9% من المشاركين بالاستطلاع نيتهم المشاركة في الانتخابات مقابل 48.2% لم يبدوا رغبة في المشاركة، ولم يحسم 0.9% فقط أمرهم في المشاركة من عدمها.
وابدى ما نسبته 57.8% ممن شملهم الاستطلاع التصويت للقائمة المحلية والقائمة الحزبية معا، فيما ابدى ما نسبته 18.1% ممن شملهم الاستطلاع التصويت للقائمة المحلية فقط، في المقابل ابدى 6.0% ممن شملهم الاستطلاع التصويت للقائمة الحزبية فقط، فيما كان ما نسبته 18.1% ممن شملهم الاستطلاع غير متأكدين من أولوياتهم الانتخابية.
أما من أبدوا رغبتهم في التصويت للأحزاب، فكانت دوافع 65.2% منهم «تبني الحزب لتوجهات وطنية بالدرجة الأولى»، وجاء في المرتبة الثانية أن للحزب خلفية دينية بنسبة 27.9%، وجاء في المرتبة الثالثة الأحزاب التي لديها توجهات قومية بنسبة 22.4%، و8.5% لمن لديها توجهات يسارية، و2.1% فقط عزت للتوجهات الأخرى.
وعن نية أفراد العينة بالتصويت لفئة الشباب، فقد أفاد 75.7% من شملهم الاستطلاع رغبتهم في التصويت لفئة الشباب، مقابل 24.3% لم يرغبوا في ذلك.