زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن طريقة جديدة لعمليات "التهريب" عبر حدود سيناء والأردن، وسط مخاوف كبيرة من تطويرها لتشمل تهريب مواد متفجرة وأسلحة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقال للمحلل العسكري آفي أشكنازي، إن "المهربين على جانبي الحدود وجدوا طريقة جديدة للتهريب، تتمثل في استخدام الطائرات المسيّرة بأحجام مختلفة. في الجيش الإسرائيلي، يقولون إنه منذ تعديل تعليمات إطلاق النار على الحدود، فقد أصبحت عمليات التهريب أكثر تحدياً بالنسبة للقوات العاملة في المنطقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش يحاول التعامل مع تحدٍّ جديد على الحدود مع مصر والأردن. قام المهربون بتطوير طريقة جديدة لتنفيذ عمليات التهريب دون تعريض أنفسهم للخطر أو الكشف في منطقة الجدار الحدودي. تعتمد طريقة العمل على قيام المهربين بتشغيل طائرات مسيّرة من جانبي الحدود لنقل البضائع. يصل المهربون إلى منطقة هبوط الطائرات المسيّرة باستخدام مركبات سريعة لجمع الوسائل المهربة والطائرة ثم يهربون دون الكشف عنهم".
وتابعت: "في هذه المرحلة، يقدّر الجيش الإسرائيلي أن هذه الطائرات تُستخدم لتهريب المخدرات. ومع ذلك، يستعد الجيش لاحتمال أن يتم استخدام هذه الطائرات لتهريب وسائل تفجير أو أسلحة".
ونوهت الصحيفة إلى أنه "ربما كشهادة على أسلوب العمل، فقد أصيب الليلة الماضية ضابط من كتيبة "كركال" التابعة للجيش الإسرائيلي العامل على الحدود مع مصر، بعد أن لاحظت القوة مركبة ريزر تتحرك بشكل مريب بالقرب من بني نيتساريم. أشار الجنود للسائق بالتوقف، ولكن وفقاً لشهادات الجنود، فقد زاد السائق من سرعته ودهس قائد القوة، ما تسبب في إصابته بجروح طفيفة في قدمه. رد الجنود بتفعيل إجراءات الاعتقال وأطلقوا النار، لكن المركبة هربت من المكان. وخلال عمليات البحث، تم العثور على جهاز اتصال وطائرة مسيّرة".
وذكرت "يديعوت" أنه "في الجيش الإسرائيلي، يتزايد الاعتقاد بأن الحادث كان محاولة تهريب ذات خلفية تخريبية".
وأكدت أنه "منذ تعديل تعليمات إطلاق النار على الحدود مع مصر والأردن، فقد أصبحت أنشطة المهربين أكثر تحدياً بالنسبة للقوات التي تعمل على منع التهريب. هناك مخاوف كبيرة في إسرائيل من أن الحدود مع مصر والأردن قد تصبح ممرات سريعة لتهريب المتفجرات، والأسلحة، وأدوات القتال للمنظمات الإرهابية. تلاحظ إسرائيل الجهد الإيراني في هذا الصدد. يدرك الجيش الإسرائيلي أن الإيرانيين يحاولون استغلال منصة التهريب الجنائي لتهريب المخدرات والعتاد العسكري لتهريب مواد التفجير والأسلحة لأغراض الإرهاب".
ونوهت إلى أن "استخدام الطائرات المسيّرة أصبح شائعاً على الحدود"، موضحة أنه "وفقاً لمسؤول في النظام الأمني، فإن الطائرات المسيّرة المستخدمة تأتي بأحجام مختلفة. بعضها يمكنه حمل حزم صغيرة تزن بضعة كيلوغرامات، وهناك طائرات أخرى بقطر متر يمكنها حمل أوزان ثقيلة. الجيش الإسرائيلي يستخدم وسائل متقدمة للتشويش على عمل الطائرات المسيّرة، ولكن المهربين أيضاً يطورون أساليبهم، ويستخدمون أجهزة تشويش على أنظمة الـ GPS وأدوات الرصد، ويعملون في مناطق بعيدة عن الجدار الحدودي ويشغلون الطائرات في مسارات جوية يصعب اكتشافها".
وأفادت الصحيفة بأن "الجيش الإسرائيلي ونظام الدفاع يعملان حالياً على تطوير تقنيات إضافية للتعامل مع هذا التحدي الجديد".