زاد الاردن الاخباري -
توجهت البارجة الحربية الأميركية الحديثة حاملة الطائرات النووية "جورج بوش" من الخليج العربية لناحية الساحل السوري يرافقها عدد من السفن والقوارب العسكرية، بما فيها سفينة مدمرة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر ملاحي في قناة السويس، أمس الخميس، تصريحه بأن حاملة الطائرات الأميركية عبرت المجرى الملاحي لقناة السويس قادمة من البحر الأحمر في طريقها للبحر المتوسط عبر التفريعة الشرقية للقناة.
وتتميز البارجة الأميركية بقدرتها على إطلاق 70 طائرة وصاروخ بما فيها 48 طائرة مقاتلة.
ويرى الخبير في مركز الدراسات السياسية الروسي مكسيم مينايف أن ما يدور في المنطقة مشابه تماماً لسلوك الناتو اتجاه ليبيا، وفي حديث له مع إذاعة "صوت روسيا" يقول مينايف " الموضوع يتكرر بنفس الطريقة، فالولايات المتحدة تريد أن تحصل على أكبر المكاسب الممكنة من الأزمات العربية، ولذلك يمكنها أن تتدخل عسكرية دون انتظار قرار من مجلس الأمن، لذلك نشهد الآن الخطوة الأولى من عملية توجه قوات الأسطول البحري التابع لدول حلف الناتو إلى الساحل السوري".
في المقابل يشير الخبراء الروس إلى القاعدة العسكرية الروسية الموجودة في مدينة طرطوس السورية، ما يبرر بنظرهم تواجد سفن عسكرية تابعة للأسطول الروسي على السواحل السورية، مذكرين بمعاهدة الدفاع المشترك الروسية-السورية الموقعهة منذ 40 عاماً.
على صعيد متصل ذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن"معدات رؤية ليلية متقدمة من بلد غربي قدمت الى الجيش السوري الحر"، وهي مساعدة وصفها مصدر أمني فرنسي للصحيفة بأنها مقدمة لتعاون أوسع مع المسلحين الذين يقودهم العقيد رياض الأسعد، وتقيم قيادتهم في مدينة إنطاكيا في لواء الإسكندرون، ويشرف مسؤول في وزارة الخارجية التركية في أنقرة على تنسيق علاقاتهم الخارجية واتصالاتهم الدولية انطلاقاً من الأراضي التركية.
وذكرت صحيفة "لو كانار أنشينه" في عددها الأسبوعي الصادر الأربعاء الماضي أن تدخلاً محدوداً للناتو في الشمال السوري يجري التحضير له انطلاقا من الأراضي التركية. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن فرنسا وبريطانيا وتركيا تدرس احتمالات تلك العملية وتعمل على التحضير لها على الأرض عن طريق تطوير إمكانات المنشقين في "الجيش الحر"، وإعادة تنظيم وحداتهم.
وتقول الصحيفة إن الأتراك يعرضون إنشاء منطقة عازلة داخل سورية لاستقبال المدنيين والجنود المنشقين، ويعرضون منطقة حظر تحليق للطيران. ولكن تحقيق المشروع يتطلب حشد الطائرات الفرنسية والبريطانية في القواعد الجوية التركية.
وكلفت الاستخبارات العسكرية الخارجية الفرنسية، والاستخبارات البريطانية، عدداً من ضباطها بالاتصال بالمنشقين على الحدود الشمالية للبنان، وفي تركيا، بغرض إعادة تنظيم كتائبه الأولى.
وقال مصدر فرنسي للسفير إن"عدداً كبيراً من المقاتلين في الجيش المنشق ينتمون عملياً إلى الإخوان المسلمين، الذين يفضلون العمل العسكري تحت غطاء المنشقين،على تنظيم وتسليح مقاتليهم في وحدات مستقلة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي غربي إن الخطة الفرنسية قد تؤدي إلى ربط مناطق معينة في سورية بتركيا أو لبنان او الى البحر المتوسط. وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن "هناك حاجة متزايدة لحماية المدنيين". وأعلنت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي أوانا لونغيسكو أن "الحلف يراقب الوضع في سورية بقلق بالغ"، لكنها شددت على أنه لا ينوي التدخل في سورية كما فعل في ليبيا.